في عينيك رواية وأنا قارئها

البارت(9)

بيت ابو جاسم
ام جاسم بصراخخخ:رنيمووووووو وصمخخخخخخ وينننككككك
رنيم جات بسرعة وقالت وهي تلهث:ن ن ن نعممم
ام جاسم مسكت شعرها وققالت بعصبية: نعاااامة ترفسكككك
رنيم تحاول التملص من ايدينها وقالت بألم:ااااه عمتييي
ام جاسم شدت على شعرها وقالت بصراخ:عمتتتت عينككككك ان شاءالله مين اللي كسر المزهرية اللي كان فوق التلفزيون هاااا
رنيم قالت ببكاء من الالم:ااااااخخخخ عمتي و والله انكسرت بالغلط ما كان قصدي
ام جاسم تركت شعرها واعطتها كففف على وجهها وقالت بتهديد:قسممم بالله لو اشوفك جنب التلفزيون مرة تانية اذبحكككك فااااهمة
رنيم حطت يدها على خدها اللي علم اصابع عمتها وقالت بشهقات:اهئ اهئ ف ف فاهمة
ام جاسم دفتها بقوة وراحت وهي طاحت في الارض
رنيم صارت تبكي بصوت عالي : اهئ اهئ اهئ يمممه يببببه وينكممم ليش خليتوني بروحي هنا ليش ما خذيتوني وياكمممم اهئ اهئ اكره هالحياة بدونكممممم اهئ اهئ اااااااااااخخخخخخخ
_________________________________________
شقة حبيب رتيل
رتيل قالت بهدوء :ومتزوجين
الحبيب: ايه متزوجييين رتيل صار لنا ستة اشهر واحنا متزوجين بس انا طفشت ما ابغى العب لعبة الغميضة معاكي كل مرة اجي عشان اشوفك لازم اخذ احتياطاتي عشان ما يشوفني احد وانا داخل هالشقة تعبتتتت من كتر ما اكذب على اهلييي على ابوي اللي واثق فيني وما يدري انه ولده يخذله كل يوم وقعد بتعب على الكنبه
رتيل قعدت جنبه وحضنت ذراعه وقالت بحنان:حبيبي احنا نحب بعض من سنتين كان عمري تقريبا 14 سنة وشهر وادخل 15 وانت كان عمرك 16 وستة اشهر يعني كنا صغار بس انا حبيتك صدق عشان كدا كلمت امي لما صار عمري 15 سنة بس ايش كان الجواب كف حااار على وجهي وانت كمان قلت لامك انك تبغى تتزوج بس امك جوابها كان انها ضحكت عليك ورفضت بقوة وما كان قدامنا الا هالحل لو لا عمي ابو بدر كان ما قدرنا نتزوج
الحبيب تنهد بضيق وكمل: ايه عمك قبل يكون ولي امرك وبدون مقابل الله يجزاه خير
رتيل اتذكرت لما عمها طلب منها مقابل هالزواج عقدها اللي اهدتها امها ف حفل تخرجها اللي قيمته يكون80 الف ريال وهي اعطته لانه وافق يزوجها بالسر بس حبيبها ما يعرف هالشي والا ماكان يوافق لانه عزة نفسه اهم شي عنده
___________________________________________
في مزرعة أل الكاسر
تولين دخلت مع ذياب اتاخر الوقت وصار الساعه 8 مساء وهو دخل معاها المجلس الطويل اللي مجتمع فيه العائلة كلهم
ذياب دخل وسلم بصوته الرجولي الفخم:السلام عليكم يا جماعة الخير
كلهم ردوا عليه و مستغربين من البنت اللي وراه وباينة صغيييرة قدام حجمه وطوله
ذياب مسك يد تولين اللي يرتجف من الخوف وقدمها شوي وخلاها قدام جده وقال بصوت قوي:هااك يبه حققت مرادك
الجد ما يبغى له ذكاء على طول عرف مين هذه وقال بترحيب: يا حيا الله من جانا زارتنا البركة هااا يا ابوي ما تسلمي على جدككك
ذياب ضغط على يدها اشارة منه عشان تروح تسلم عليه وبالفعل تولين فهمت اشارته وتقدمت من العجوز المستند بعكازته بالرغم من كبر سنه بس هيبته يخوووف بلدد وسلمت على راسه وعلى راس الجدة اللي مو فاهمة شي وتولين لسع مغطية وجهها لانه فيه اعمامه واولاد اعمامه
الجد قام بمساعدة ذياب وقال بصوت قوي:يا جماعة الخير رحبوا بأول كنة ف العائلة زوجة ذيااااب
واصدرت الاصوات من كل الاماكن بعضهم صرخوا بحماس وفرح وبعضهم مصدومين وبعضهم منقهرين
ذياب ناظر ساعته ولقاه 8 ونص وقال وهو ينهي الموضوع:يبببه اذا جيت قبل شوي كان والله اتعشيت معاك بس دحين صار وقت نومي وانت تدري ما احب اغير جدولي اليومي
الجد عرف انه ما راح يوافق اذا طلب منه يقعد وقال بفرح:الله يوفقكككك يا ولدييي دنيااا واخرة ويسعدككك ضعف سعادتيييي
ذياب قرب من جده وباس كتفه وقال بحنان:جعل عيني ما تبكيك يا الغالي يلا استأذن ومسك يد تولين وخرج وقبل ما يخرج قال بصوت جمهوري:يمه خذي بناتك وتعالوا لاني مستعجل وخرج وتاركهم في صدمتهم
وبالفعل ام ذياب اخت بناتها وركبوا السيارة وام ذياب شافت تولين راكبة قدام مررررة عصبت ومضاوي فتحت الباب وقالت بعصبية:انزلييييي يا قليلة الحيا هذا مووو مكانكككك فاهمة
ذياب عصبببب وبرز فكه وقال وهو يحاول يحترمها:مضاوي احترمي نفسك واركبي ورا ويمه انتي كمان اركبي ورا اذا ما عليك امر
ام ذياب دخلت بهدوء وسكرت الباب ومضاوي دخلت بعدها وطول الطريق كلهم ساكتين وتولين خااايفة من المستقبل المجهول ووصلوا ونزلوا وذياب وقف سيارته ونزل وتولين دخلت وراه وهو كان يبغى يروح جناحه فوق الا ومسكته امه من يده
ام ذياب قالت وهي تحاول تمسك اعصابها:ذياااب منوو هذه وجدككك ليش قال انها زوجتك
ذياب قال بهدوء:لانها بالفعل زوجتي
ام ذياب رفعت يدها واعطته كفففف حااار على خده :طرررررااااخخخخ
ذياب ما هز فيه شعرة هالكف ما تألم خارجيا بس انكسرر وتألم جدا داخليا بس ما عاتبها بالعكس مسك يدها وطبع فيه قبلة عميقة و قال بابتسامة:الحمدلله ماصار شي في يدك
تولين اتاثرت من الموقف و دمع عيونها وبكت من اخلاقه اللي نادرا تشوفها
ام ذياب سحبت يدها وكانت تبغى تبوس رأسه بأسف الا وهو حرك راسة للجهة تانية
ذياب قال بإصرار:والله ما راح تبوسي راسي وباس راسها
ام ذياب طاحت في حضن ولدها حبيبها وصارت تبكي بندم عمرها ما رفعت يدها عليه بس اليوم ما قدرت تسيطر على نفسها وقالت ببكاء وندم: انا اسفة يا ولدي سامحني والله ما كان قصدي امد يدي عليك جعل ايديني الك الا وهو حط يدها في فمها
ذياب قال بحنان:يا الحبيبة تكفين لا تبكين وقرب من اذنها وقال بهمس:بعدين راح ابكي قدام مرت ولدك يعجبك ابكي قدامها
ام ذياب ابتسمت ونست كل شي وقالت :لا وكانها اتذكرت وخرت عنه وقالت بعتاب:يعني كدا اتزوجت بدون ما تعلمنا كانه ما وراك اهل ليششش يا ذياب ليش حرمتني من هالفرحة ما قدرت اشوفك عريس اهئ اهئ اهئ وصارت تبكي وذياب قرب من امه وضمها بحنننااان بالغ
يتبعععععع
رايكممم؟؟؟
بقلم الكاتبة:نادية هاشم^_^