56 0 0
                                    

امي لم اخذ بنصيحتك على محمل الجدِ
و وقعت في الحب بغير قصدِ
و ها هُم يزفونها لغيري
لواحدٍ يملك من الجشع ما لا يحتمِلُهُ عقلي
يرونها عاراً و بنصف عقلِ
فيبيعونها كسلعةٍ بأبهض الثمنِ
و الشاريُّ يقسو المعاملةَ و لا يُراعي
و بِقلبها فَمَن يُبالي
و لكن ما باليد حيلة
لكي أُنقِذَ تلكَ الجميلة
مِن يدِ اللذي لا يعطي للمرأةِ قيمة
و يراها جسداً تُشَبِّعُ شهواتهِ اللئيمة
و يأتي بِألفِ شتيمةٍ و شتيمة
ليلقيها على تلك المسكينة
اما قلبي فيتمزق ندماً
لتركِ محبوبتي مُتألمةً
و تدعوا للموت متسرعةً
حتى تتحرر من ذلك المتوحش طاهرةً
و اقسم بأني طلبتها ان تكون لي زوجةً
و لِأبيها ذهبتُ متأنقاً
وقلت له لست غنياً ولا تاجراً
و لكني سأكون لها سنداً
و لإسعادها كافحاً
ولكنَّ رفضه كان قاطعاً
و قبل بذاك الثريِّ ليكون لهُ صهراً
و ها هي ترحل امام عيني الى قصرِهِ
و هي تعلم بأنهُ سيكونُ لها كالسجنِ
حبيبتي حين مَشَتْ عربتكِ امامي
و نظرتِ اليَّ سارحةَ البالِ
و هو بجانبك بأحسنِ حالِ
فتمنيتُ كسرَ الزُجاجِ
و تحريركِ من ذلك الطاغِ
لَكُنتِ الان معي و البسمةُ لا تُفارِقُ شفتاكِ
و كُنتُ انا غارقاً في بُنِّ عيناكِ
يا سُبحان الخالِقِ
الذي خَلَقَكِ كامِلةً والكمالُ للهِ
يا حبيبتي و محبوبتي و الى قلبي أحبُّ الناسِ
كيفَ أنساكِ و انتِ أنفاسي
وكيف أعيشُ بدونِ هواكِ
أرى عربتكِ تبتعد و قلبي معاكِ
و رجعتُ للبيتِ بقلبٍ خالي
رأتني أُمي فشَهِقَتْ لحالي
و في حضنها استوطنت احزاني
و قلت لها اهٍ يا أمي أترينَ حالي
كل هذا لأني لم أفكر بشكلٍ واعي
فوقعت في الحُبِّ بغيرِ قصدِ.
7/9/2018
2:43 AM

خواطر- بقلميWhere stories live. Discover now