❀بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ❀
#شبهات_و_ردود
(سر غيبة الإمام (ع))
الشبهة: أنتم تقولون : إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظلمة ، فلماذا إستمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ ، كالعبيديين والبويهيين والصفويين ، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟ فلماذا لا يخرج الآن ، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين ، وهم يفدونه بأرواحهم صباح مساء.📝الجواب:
1️⃣أولاً : نحن نقول سبب الإختفاء ليس هو الخوف إنما نقول أن الأمة لم تكن مهيأة لقبول الإمام المهدي فالله عز وجل أخفاه عن أعين الناس حتى تتهيأ الأمة لقبوله ، فيخرج حتى يملأ الأرض بالعدالة الإلهية ويقضي على مظاهر الظلم والجور .
🔴أما بالنسبة للخوف لم يكن الإمام المهدي (ع) يخاف على نفسه إنما يخاف على الرسالة الإلهية كما كانوا الأنبياء لم يكونوا يخافون على أنفسهم إنما يخافون على الرسالة ، فالقرآن يبين لنا أن موسى كان خائفاً يترقب فقال عز وجل : { فأصبح في المدينة خائفاً يترقب فإذا الذي إستنصره بالأمس يستصرخه قال له موسى إنك لغوي مبين } ، ( القصص : 18 ) ، ولا يمكن الإلتزام بأن موسى (ع) كان خائفاً على نفسه حتى رسول الله (ص) : ما كان خائفاً على نفسه إنما كان خائفاً على الرسالة ، فخرج إلى الغار مختبأ عن أعين الكفار ، وهذا هو حال الإمام المهدي (ع) وعجل الله تعالى ظهوره وفرجه.
🔴وأما بالنسبة لقول الكاتب أن الخطر قد زال وهناك دولة بويهية ودولة كذا ودولة كذا ، أقول : الإمام المهدي (ع) ، لا يأتي لدولة دون دولة إنما يأتي ليملأ الأرض بأكملها بالقسط والعدالة ، ومن أين عرف الكاتب أن الخطر زال ، هل الكاتب ممن يعلم الغيب أو إنه يوحى إليه ، لإن من يحكم بزوال الخطر هو الإمام المهدي (ع) ، حيث أنه يعلمه الله عز وجل ولا أعتقد أن الكاتب يدعي بأنه يوحى إليه .
🔴أما الكلام الذي يجب أن يبحث فيه هو أمرين مهمين وهما أصل وجود فكرة الإمام المهدي ، والأمر الثاني هو ولادة الإمام المهدي (ع) أفضل من الكلام البعيد عن البحث العلمي.
▶️الأمر الأول : الكلام في أصل فكرة الإمام المهدي (ع) ، هناك روايات وأخبار متواترة لا يمكن إنكارها وإتفقت الفرق الإسلامية علي أصل الفكرة.
🔴فقد أخرج أحمد في مسنده قال : ( عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (ص) : لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً قال : ثم يخرج رجل من عترتي أو من أهل بيتي يملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً ) ، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، راجع : ( مسند أحمد ).
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=6&bookhad=10920🔴وقد أخرج إبن حبان في موارد الضمآن قال : ( عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي (ص) قال : لا تقوم الساعة حتى تملأ الأرض ظلماً وعدواناً ثم يخرج رجل من أهل بيتي أو عترتي فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وعدواناً ) ، راجع : ( موارد الطمآن ، قال الألباني : صحيح ).
http://shamela.ws/browse.php/book-901#page-1070