بقلم- شيماء مصطفى نقلا عن منتديات جامعة قطر.
ساعات اليل تطول مثقلة ببرودتها القاسية عليهم بانتضار فرصة سانحة للهجوم.....
الدبابات الرابضة امامهم كالوحوش الاسطورية في الضلام..ترتفع الاكف في ضراعة متوجهة للسماء<< اللهم انزل الغيث وحرك الريح و انشر الضباب و ثبت جندك و اهزم عدوك>>
وتنهمر الدموع من اعين طالما اطلقت نضراتها تشعل الخوف في قلوب الاعداء و تهتز من البكاء خشوعا اجسادا طالما كانت راسخة امام الآليات والمجنزرات فتتصل الارض بالسماء و يستجاب الدعاء.
ابو عبيدة هو احد قادة المقاومة الميدانية شرق حي الزيتون في مدينة غزة قال لموقع اسلام أون لاين.نت <<كنت ومجموعة من المرابضين ننتظر فرصة مناسبة للدخول على الدبابات و اخذنا ندعوا الله ان يهيئ لنا امرنا و ينزل علينا جنودا من السماء يؤازروننا.
و فجأة وبدون مقدمات نزل ضباب كثيف على المنطقة التي كنا فيها>>.
واردف، ابو عبيدة، و قد تهدج صوته من اثر الانفعال<<و بعد نزول الضباب استطعنا الدخول بين عشرات الدبابات و زرع العبوات الناسفة قريها والانسحاب بسلام دون ان ترصدنا طائرات الاستطلاع التي تملئ الجو و تحول الضلام الحالك الى ضوء نهار دون ان يلمحنا احد من جنود العدو المحتشدين حول الدبابات>>>
و علامات النصر تبدو على وجهه اضاف<<إستطعنا تفجير كل العبوات الناسفة في الدبابات الموجوة، و مجموعة من جنود فرق الاحتلال الصهيوني الراجلة و قتل خلال ذالك اكثر من خمسة جنود وجرح العشرات لا كثرهم الله>>
و بينما عشرات طائرات الاحتلال الكافر تحوم ناشرة الموت في سماء غزة، و ينهمر قصفها متحد مع قذاءف الآليات البرية و الزوارق البحرية لتحول القطاع الى جحيم، انهمرت الامطار بشدة على المناطق الحدودية لمدينة غزة و التي تتوغل فيها قوات الاحتلال البرية ، مما اعاق تقدمها، وحال دون تقدمهاةفي المناطق السكنية بينما تعطلت الطائرات لساعات عن رصد حركة تنقلنا و تحركنا و نصب الكمائن للقواة المتوغلة.
انتهى الجزء الاول