المنتصر بالله مصطفى، و القاطن عل شاطئ بحر غزة، تحاصره من الجو الطائرات و الدبابات لا تبعد عن بيته سوى كيلومتر واحدوالبوارج البحرية لا تفتأ قذائفها تنهال على كل متحرك على الشاطئ، كانت بطارية هاتفه المحمول فارغة حين استعان به احد المرابطين المنتشرين في الجوار فكانت المفاجأة......
مرددا <سبحان الله>> في تعجب لم يفارقه بعد ان قال المنتصر بلله ل اسلام اون لاين.نت << بطارية هاتفي المحمول كانت فارغة تماما و الكهربا ء مقطوعة عن المنزل بسبب الحصار الجائر من قبل العدوان الصهيوني الاخير، احد المرابطين بجوار البيت طلب مني هاتفي لاستخدامه فقلت له انه لا يكفي لكلمة واحدة فالبطارية اعلنت نفاذها>> و علامات الدهشةعلى وجهه تابع<< وما ان امسك المرابط الهاتف بيده حتى امتلأت كانما اضعها على شاحن منذ ايام و تحدث من خلالها( فسبحان الله قد تكون كرامة) و تحدثت بها من بعده لعدت ايام اخر، تلك آيات الله في المجاهدين في سبيله، المخلصين له لا لحزب ولا لطائفة و لا لجماعة ولا لبلد بل لوجهه الكريم.
اما ابو مجاهد المرابط على الثغور شمال مدينة غزة فقال<< كنت ارصد حركة الدبابات على حدود المدينة، ولم يكن احد حولي فاذا بي اسمع صوتا يسبح ويذكر الله و يستغفر..... حاولت مرارا ان اتاكد من الصوت ولاكن لم يكن هناك اي احد فسبحان الله، من يكون اذن الله يعلم.
محمودالريفي واحد واحد من المجموعات الاستشهاديون الاشباح(رابط ليومين كاملين في مكمنه يقتات على بعض التمر و الماء و عن يمينه سلاحه وعن يساره جهازه اللاسلكي ليتواصل مع رفاقه و قيادته وينتظر ملاقات العدو على احر من الجمر، لسانه يلهج بالدعاء ان يمن الله عليه بالتمكين من الجنود اليهود و اصابتهم في مقتل.
واخيرا بعد 48 ساعة الانتظار وحيدا. في خندق لا تزيد مساحته على مترين، استطاع الريفي الالتفاف حول مجموعة من الجنود اليهود على جبل ليس شرق مدينة غزة، واشتبك معهم وحده وجرح آخرين بحسب احد القادة الميدانيين.
و اضاف القائد<< كما اسرى الريفي جنديا حمله على كتفه واسرع لها عائدا الاخ مكمنه الاخ ان طائرات الاستطلاع اطلقت عليه صاروخا اراده هو و الجندي اليهودي، و خلال قتال الريفي معهم اصابهم الرعب و راحوا يبكون و يصرخون كالنساء، ومن النساء المسلمات خير منهم بالف مرة المجاهدات.
انتهى الجزء الثاني
