البارت الحادي عشر

2.6K 301 80
                                    

"جميعكم وحوش تسعى لجعلي اتألم بشتى الطرق و كأني أقترفت ذنباً بقدومي الي تلك الحياة"

-----------------------

مرت عدة دقائق و في تلك اللحظة كانت تمسح أمبر وجه بيكهيون بسبب العرق الذي يكسوه بأكمام معطفها و قالت له:أسفه حقاً

أبتسم بيكهيون و قال لها بصوت مرهق:توقفي عن الاعتذار

نظرت له أمبر بأعين دامعه و قالت:اعتذاري لن يصلح شئ فأنا السبب ، كان يجب ان اتوقف عن الاقتراب منك و لكن فضولي الاحمق لم يتوقف

تنفس بيكهيون بتثاقل ثم قال لها:لست نادم علي اي شئ سوى انكِ تتعذبي بسبب حبي لكِ

عبست و قالت له بغضب:أتمني أستطيع التخلص من ذلك الحقير

رغب بيكهيون بالوقوف فأسرعت أمبر و ساعدته

قام بالسير و جلس علي الارض و اسند ظهره بالحائط ثم جذب أمبر لتجلس بين ذراعيه

احاطها بذراعيه جاعلاً اياها تريح رأسها علي كتفه ثم قال بهمس:لنتوقف عن الثرثرة و لننام قليلاً

اغمضت أمبر عينيها ليفعل بيكهيون المثل ليغط الاثنان في نوم عميق

مر الوقت و أشرقت الشمس ليتم جذب أمبر بقوة لتستيقظ بفزع لتجد الممرضين يأخذون بيكهيون بقوة و يضعونه علي الكرسي و يقيدونه

قالت أمبر بصوت عالي و هي تحاول الافلات من تشانيول:توقفوا

قامت بدفع تشانيول بعد ان استجمعت كل قوتها و ركضت و أحتضنت بيكهيون الذي بدأ يهتز جسده بقوة و هي تتوسل قائلة:توقفوا أرجوكم

جذبها تشانيول بقوة و صفعها و قال بحده:لن يتوقف ما يحدث حتي افقده عقله و لأدمرك

وقع بيكهيون علي الارض فور ان تم ازالة جهاز الصدمات لتسرع له أمبر و تحتضنه ليخرج تشانيول وهو ينظر لهم بحقد و غضب

يومان قد مضوا و حينها أصبح بيكهيون يصاب بنوبات تشنج و ذلك لم يوقف ذلك الطبيب الذي فقد مشاعره الانسانية

في تلك اللحظة كانت أمبر تقوم بطي احد اكمام معطفها وتضعه في فم بيكهيون الملقى علي الارض متشنج و جسده يهتز

مررت يدها علي شعره و قالت له بصوت مرتجف:لتهدأ ارجوك ، انا هنا هيا انظر لي

تحركت عيناي بيكهيون لينظر لها و عندها قالت بلطف وسط تساقط دموعها:لا تفكر بشئ سوي بلحظاتنا السعيدة معاً ، هيا تذكر لقائنا الاول و ثرثرتنا و ضحكاتك......تذكر قبلتنا الاولي و اعترافي بحبك

توسلت له قائلة بصوت باكي:تذكر فقط المواقف السعيدة ، تمالك نفسك من أجلي بيكهيون فأنت لن تدعني بمفردي ، أليس كذلك؟

الأنسان الوحيد || The Only Human حيث تعيش القصص. اكتشف الآن