الى مدينتي اليائسة

20 1 2
                                    

إلى مدينتي البائسة ..
تحيةٌ باردةٌ .. و بعد ،

منذُ سنينٍ طويلة جداً، أُحاولُ بكل جهدي أن اتغاضى عن كل مظاهر الموت فيكِ !
أُحاول أن اشيح بنظري عن كل الاحلام المقتولة !
و الحياة الخانقة التي تحيا بكِ ..!

إلى مدينتي البائسة ..،
انتظرتُ طويلاً ..نجوم السماء ليلاً ، التي لم تظهر منذ سنينٍ
ترقبتُ دوماً .. نسمةُ هواءٍ تُنعش ذاكرة طفلةٍ تركضُ في الحيّ ، .. و لم تأتِ
كنتُ انظر لعمود الإنارة المحترق في الطريق المحاذي لمنزلنا .. ارتقبُ ان يضيء يوماً .. و لم يضئ
ظللتُ انتظرُ الفرحَ فيكِ ، و اهديتِني مشانِقَ الموت !
تعشقين الحزنَ كما يعشقهُ سُكانكِ ..!

كيف لنا ان نحب الحياة؟ و كل ما نعرفهُ هو الذنب ؟
و كأنما وجودنا على هذا الكوكبُ خطيئةٌ عمرها آلاف السنين،
ندفعُ ثمنها كل يوم ..!
حتى ننتهي منها او تنتهي منا ، و نرحل !
نرحلُ بلا ايّ شيء.. و في افواهنا الكثير من الاسئلة المخبأة !
حاصرنا الحياة ام حاصرتنا؟ ام علّقونا على حبالِ النهي و النكران.. و الذنب و الغُفران؟
مدينتي .. اغلقي انواركِ الخافتة ، و واصلي السُبات

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 19, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الى مدينتي البائسة !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن