ده اقتباس من روايتى الجديده انا و الكاتبه المبدعه إسراء مظلوم
اتمنى اعرف رايكم إيمي
++++++
كان يجرّها خلفه بسرعة و قوة حاولت أن تجاري سرعته و لكن قيود قدميها منعتها من ذلك، ثم دفعها داخل خيمته بشدة فوقعت على والأرض و شعرت بألم شديد في معصمها بسبب تلك القيود اللعينة ولكنها لم تكن لتظهر هذا الألم أبدًا أمام ذلك المتعجرف .
إلتفتت لتجده يجلس مستنداً على إحدى ركبتيه أمام النار في منتصف الخيمة و يمرر يده عليها بسهولة و سلاسة و كأنها مياة باردة و ليست شيئاً حارق، و حين كانت تحدق إليه إلتفت لينظر إليها بعينيه التي تشبه عيني الذئب اكثر منها شبها لعينين بشرية فإعتدلت على الفور في جلستها و نظرت إليه بشموخ جعله يبتسم بسخرية، ثم قال بصوت ارتدت له أوصالها:
-إذاً هل ستخبريني ما هو اسمك يا بيضاء البشرة؟
نظرت إليه بتعجب إنه يتحدث معها بلغة الهنود ولكن من أين له العلم بأنها تجيد هذه اللغة و عندما لم تجيبه أبعد كفه عن النار و كأنه إستمد قواه منها وقال:
- أنا أعلم جيداً أنكِ تفهمينَنِي يا بيضاء البشرة .... كان ذلك واضحاً من تصرفاتك عندما تحدثت معكِ منذ قليل، لذا لا تجعليني أكرر سؤالي مرة أخرى أنا لست من النوع الصبور فلا تختبري صبري يا بيضاء.
برغم الرعب الذي جلس بقلبها و لكنها حاولت التكلم بشيء من الثبات :
-إلينا .
فابتسم و تراقصت حدقتيه مرددا اسمها:
-إلينا .
-أين أختي؟
قالتها (إلينا) بسرعة حتى لا تسمعه يلفظ اسمها بتلك الطريقة مرة أخرى
- أختك!؟
نظر لها بعدم فهم، ثم ابتسم متابعًا :
- اااه .... تقصدين الفتاة الهندية التي أتت معكِ
أجابت بنبرة صارمة:
- نعم.
- لا تقلقي يا عزيزتي إنها الآن مع أخي.
- ماذا تعنى مع أخوك؟؟
نهض من مكانه و اقترب منها بخطوات بطئية ، ثم جلس أمامها، انحنى عليها، ثم أمسك بخصلة من خصلات شعرها و أخذ يلفها على اصبعه.
حاولت أن تعود للخلف و لكن قيودها منعتها من التحرك، ثم قال متأملاً خصلاتها التي تلتف حول اصبعه:
- أعنى أنها أصبحت جارية أخي كما أنتِ جاريتي!
- أنا لست جارية أحد أيها الهندي البربري
ضحك بصوتٍ عالٍ و ابتعد عنها قليلًا، ثم قال:
- أتعرفين من اللحظة التي رأيتك فيها تقاتلين (ديناهي) بالسيف و علمت أنكِ ستصبحين لي.
قالت بنبرة ساخرة:
- حقًا؟ ولماذا أيها العبقري؟!
- لأنكِ مثل الفرس البري و الذي بحاجة إلى ترويض و أنا حقا أعشق التحدي.
اقتربت منه (إلينا) بتحدي قائلة:
- إذًا ستواجه تحدي كبير يا بربري لأنني لن أخضع أبدًا
لاحت على شفتيه إبتسامة مرح و كأنه يلاعب قطة شرسة :
- وهذا ما يجعل الأمر ممتع أكثر فريستي.
ثم هم بالنهوض و لكنه عاد ليواجهها مرة أخرى قائلًا بهمس :
- ماثايس
- ماذا ؟
سألته (إلينا) بعدم فهم
فابتسم قائلًا:
- اسم سيدك الجديد هو ماثايس و لكن يمكنك منادتي بـــ يا (مايس) يا جاريتي البرية
ايه رايكم ؟؟؟
أنت تقرأ
الأسيره الكاتبتين إسراء مظلوم و إيمان أبو الغيط
Romanceالروايه قيد الكتابه كل الحقوق الكاتبتين إسراء مظلوم و إيمان أبو الغيط