13

902 35 0
                                    

ضحكنا انا وسيدرا على منظرنا فنهضت من فوقي ونهضت بدوري
نظرت لنا ماري وقالت هازئة
-لن تكبرون ابدا"
ثم نظرت من حولها وقالت بحيرة
-هل رئيتم روز كانت هنا قبل قليل
نظرت سيدرا حولها واجابت
-لا لم نرها لابد انها متعبةوعادت لشقتها
-انا ساعود لشقتي طابت ليلتكم
امسكت سيدرا بذراعي قبل ان اغادر وقوست شفتيها بطفولية
-ابق قليلا بعد
ابتسمت على مضهرها الطفولي وقلت
-اشعر بالارهاق لااستطيع صدقيني
-حسنا
قبلت خدها ولوحت لهم وعدت لشقتي
روز-بقيت مستيقظة طوال الليل
لاتزال صورتهما وهما فوق بعضهما تراودني كل دقيقة وكلما اتذكر هذا الموقف اشعر وكان هناك مسمار يدق في قلبي ويهشمه
احتضنت وسادتي واغمضت عيناي
فأنهمرت شلالات الدموع التي كنت احبسها استطعت ان اغفو قليلا"
فأستيقضت على صوت طرقات على الباب رفعت اجفاني بصعوبة وصرخت
-لينداااااا افتحي الباب اللعين
لارد والباب لاتزال تطرق فقذفت الوسادة بعيدا" وفركت عيناي ونهضت من مكاني فتحت الباب
فهبت سيدرا لمعانقتي
-جئت لاودعكِ
عقدت حاجباي ولم افهم الامر فأبتعدت عنها وقلت
-تودعيني؟
-اجل فانا اعيش في لوس انجلوس واتي الى هنا كل شهر لرؤية والدتي وصديقي اركان
بقيت هذه الكلمه تتردد في اذناي
-صديقي يالغبائي كيف ضننت انهم حبيبين
وفجاة شعرت ببركان السعادة ينفجر بداخلي فاتسعت ابتسامتي وعدت لأحتضانها
-اعتني بنفسكِ سيدرا
ربتت على ضهري وقالت
-وانتي ايضا عزيزتي
لوحت لي وابتعدت فاغلقت الباب واسندت ضهري عليها وابتسامتي لم تفارق وجهي
ففتحت الباب وغادرت شقتي
فرايت اركان يسير في الممر مبتعدا فركضت نحوه وناديته
اركاااااااان
توقف ونظر الي في دهشة
فوضعت ذراعاي خلف عنقه والصقت خدي بخده وحضنته بقوة
اركان-استيقضت مبكرا لاودع سيدرا
فذهبت الى شقة ماري وبقيت اتحدث معهما ثم ودعتها وعدت لشقتي
اتجهت للمطبخ لاحضر الفطور
ففتحت الثلاجة ولم اجد بيض
زفرت بانزعاج وخرجت من الشقة وعندما كنت اسير سمعت صوت روز وهي تناديني وعندما توقفت
حضنتني
ارتجف كل جزء فيني وقلبي بدأ ينبض بجنون فأبتلعت ريقي وحاولت ان اقول جملة مفيدة لكني فشلت
-ما لذي يحص
عضيت شفتي السفلى وقررت ان اصمت
فقربت انفي من شعرها وشميت رائحته
وكم كانت رائحته جميلة
شعرت بتلك الضربات التي يصدرها قلبي ضد صدري والتي كانت تتسارع شيئا فشيئا ،

(في كل مرةاراها بها يحدث لي ذات المزيج من المشاعر وكأنها المرة الاولى  ذات الارتجاف في القلب ذات التوتر ذات الحماس الممزوج بالفرح ذات الخوف ..الخوف من ان تسيطر علي هذه المشاعر يوما واصبح مكبلا تحتها)

فجأة ضهرت في عقلي صورتها مع اوس
ففتحت عيناي  وتصلبت ملامحي وابتعدت عنها سريعا"
روز-لااعرف مالحماقة التي قمت بها لتوي لكنها احد عاداتي السيئة وهي عندما اكون في اوج سعادتي فأحضن أي شخص لأعبر عن سعادتي كنت سابقا احضن ابي واخواتي لكني لااعرف كيف تصرفت بغباء ورميت نفسي بحضن اركان ربما لانه المسؤل عن هذه السعادة؟
شعرت بالاحراج الشديد عندما ابتعد عني وادركت فعلتي فاخفضت اكتافي
وخبئت شعري خلف خصلاتي وقلت بحرج
-انااا اسفة لقد اعتدت معانقة احدهم عندما اكون سعيدة وقبل قليل سمعت خبرا سارا ووو
اركان-رفعت حاجبي وقلت بأستهزاء
-هل تعانقين كل شخص يضهر امامك
يالك من خرقاء
لاحظت احمرار وجهها
اللعنه لااريد ان اضعف امامها
فقلت سريعا متضاهرا الغضب
-ابتعدي عن طريقي لاتشغليني
تركتها واكملت طريقي
روز-ماخطبه لما يعاملني كما في السابق؟
تاففت بضجر وعدت لشقتي
اتصلت بي ليندا وقالت انها ستتأخر مساء" فلم اعارض وطلبت منها ان تعتني بنفسها وتهاتفني ما ان تتعرض لمشكلة
حل المساء فجلست على الاريكه
وتصفحت بهاتفي فأخذتني اصابعي لأدخل على صفحة اركان بالانستكرام
احتفظت بجميع صوره بهاتفي
وكل صورة كنت اتمعن بها لمدة ربع ساعة اتامل ملامحه وكأني اراه للمرة الاولى انزعجت كثيرا من تعليقات بعض الفتيات وهن يتشاجرن عليه
لكني فرحت عندما لاحظت انه لم يقم بالرد عليهن
-حبيبي الشهم حبيبي الوسيم
قبلت صورته التي على الهاتف
ثم بدأت افكر بطريقة لأراه الليلة لأني اشتقت اليه ثم خطر في بالي فكرة
دخلت للحمام وفككت الدوش المعلق
ورميته ارضا"
------------
طرقت باب شقته والابتسامه تعلو وجهي فتح الباب وقال
-مالامر
-سقط الدوش في حمامي هل يمكنك رؤيته
-حسنا
اركان-دخلت للحمام وامسكت بالدوش وحاولت اصلاحه بينما روز كانت تقف بقربي وتحدق بي
روز-يالهذه العضلات يالهذه الوسامه
اتسائل كيف سيبدون اطفالنا؟
وضعت اصبعي اسفل ذقني ورفعت عيناي
-لحظة ماذا سنسمي اطفالنا
لم ادرك انني فكرت بصوت عالي
فعقد اركان حاجبيه ونظر الي قائلا
-عفوا لم افهم
اتسعت عيناي وهززت رأسي نفيا
-لاشيء لاشيء
-حسنا، لقد انتهيت هل هناك شيء اخر بحاجة للاصلاح
روز-بقيت افكر قليلا ثم قلت
-التلفاز
ارشدته لمكان التلفاز فنظر اليه وقال
-انه بخير
-التكيف انه يصدر صوتا"
اركان-قلبت عيناي وقلت بضجر
-هذا الشيء طبيعي
روز-لم اجد عذرا اخر لأبقيه فتنهدت بيأس وقلت
-حسنا" يمكنك الرحيل شكرا لك
فتحت له الباب وعندما غادر قلت له
-اركااان
نظر الي فاكملت قائلا
-ايمكننا مشاهدة فيلم معا" فليندا ليست هنا وانا اشعر بالملل
اركان-ابتسمت وقلت بأمتعاض
-شاهديه مع خطيبكِ
واكملت طريقي نحو شقتي
روز-تفاجأت من كلامه هل يعقل انه وضع مسافات بيننا لانني مخطوبة؟
لهذا السبب يعاملني بجفاء هكذا
ضربت جبيني وقلت
-يجب ان اخبره

لن اتخلىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن