لن اتخلى

17

روز-اصبحت الساعة ال9 مساء"ولم يخرجو بعد
كنت الصق اذني بالباب واستمع لأحاديثهم
بعدها قامو بتوديع اركان وخرجو فتنهدت بأرتياح وشكرت الله لان الليلة مضت على سلام اخذت حقيبتي وخرجت
-علي ان اعود لشقتي لابد ان ليندا قلقة
امسك يدي ونظر الى عيناي وقال
-انا اسف لأني اقحمتكِ بوضع كهذا
قبلت خده وقلت
-لابأس
رن هاتفي فأخرجته ونظرت الى المتصل فكان اوس فأعدته للحقيبة بسرعةوقلت
-يجب ان اذهب
اركان-رئيت اسم هذا الغبي على شاشة هاتفها فشعرت بدمائي تغلي في عروقي
امسكت ذراعها بقوة وقلت
-اجيبيه الان امامي
روز-اخافتني نظرته واردت ان ارفض لكنه كان مصر ففتحتت الخط وقلت
-مرحبا اوس
-هل انتي متفرغة مساء الغد؟
-اجل لما
-جهزي نفسكِ اذن في تمام العاشرة مساء" سنخرج معا"
-حسنا"
انهيت الاتصال ونظرت لأركان الذي كان اشبه ببركان هائج
-لما ستلتقون غدا اليس هذا الزواج شكلي؟
-لااحد يعرف انه كذلك كما اننا نخرج معا لان ابيه يضغط عليه كثيرا
اركان-تركت ذراعها وزفرت بأنزعاج.
-هذا الوضع لايروقني ابدا" يجب ان تنهين هذا الامر بأسرع وقت
روز-وضعت راحة يدي على خده وحدثته بهدوء
-سينتهي بعد شهر
اركان-ابعدت يدها وقلت بصياح
-لن احتمل لشهر...لن احتمل رؤيتك تخرجين معه لمدة شهر
روز-تنهدت وقلت بقلة حيلة
-حسنا لاتغضب سأتحدث معه غدا وسنرى ماسنفعله
-جيد يمكنك الرحيل الان
قالها دون ان يلتفت وينظر الي
عذرت غيرته وغضبه ولم انطق بشيء
وتركته وخرجت.....
-------------------------------
روز-استيقضت في الصباح وتجهزت للذهاب للعمل  لكن قبل ذهابي للعمل علي رؤيته طرقت باب شقته وانتظرت لخمس دقائق ولم يكن هنالك رد فقررت ان اتركه واذهب للعمل قد يكون نائم ولم يسمع طرقي للباب او ربما هو منزعج مني ولايريد رؤيتي الا بعد ان انهي علاقتي بأوس ....
دخلت للفندق وتوجهت لمكتب اوس لأتحدث معه كان باب مكتبه شبه مفتوح
وتخرج منه قهقهات عالية عقدت حاجباي باستغراب واقتربت ببطئ ونظرت من الباب فرأيت هذه الفتاة..لورا.. التي رئيتها في النادي معه كانت تجلس بحجره ويتبادلات القبل جحظت عيناي بصدمه وابتعدت فورا لكي لايلاحظاني بقيت افكر فيما سأفعله فقررت ان استغل هذا الموقف لأنفصل عنه نهائيا واصبح حرة
فدخلت للحمام وقمت بتبليل عيناي بالماء
وصفعت وجهي بخفة ليحمر قليلا
اغمضت عيناي ودعوت الله ان تمضي خطتي بسلام وينتهي كل شيء
طرقت باب مكتب محمود طرقات قوية وعندما سمح لي بالدخول
اخذت نفسا عميقا وتضاهرت بالغضب وتحدثت بصياح
-ابنك المحترم يخونني ياسيد محمود
تفاجئ محمود كثيرا ونهض من مكانه
-هل انتي متأكدة؟
-لقد رأيته يتبادل القبل مع صديقته في مكتبه انا لن اسكت عن هذا الوضع
امسك بكتفاي وقال بنبرة ترجي
-حتما" هناك سوء فهم انتظري تفسيره
رفعت نبرتي قائلة بغضب
-أي تفسير من الممكن ان يكون لديه عند تقبيله لفتاة في مكتبه؟
خفض انظاره للارض وبدا مترددا ولم ينطق بشيء شعرت بالاسى على حالته فهو رجل طيب ولايستحق ان يكون له ابن طائش وارعن ك أوس خلعت الخاتم ووضعته على سطح المكتب
-انا لااستطيع ان اتزوج بشخص خائن
خرجت من مكتبه والابتسامه تعلو شفتاي واخيرا تخلصت من هذا العبئ وسأكون مع اركان....
اوس-كنت استمتع بوقتي مع عاهرتي المثيرة لكن فجأة فتح باب مكتبي بقوة
لدرجة اني انتفضت من مكاني بسرعة وقمت بتعديل هندامي
كان ابي يقف امامي وعيناه كالجمر
ابتلعت ريقي بتوتر وقبل ان انطق بشيء اقترب مني بسرعة وصفعني على خدي
وكانت هذه هي اول مرة يضربني بها ابي
-ايها النذل ايها الحقيرررر متى ستنضج؟
كيف تتجرء وتفعل فعلتك الشنيعة هذه؟
وفي فندقي ايضا"
اشار بأبهامه نحو الباب وصرخ بغضب
-اخرج من هنا ولاتريني وجهك مجددا لقد اسقطت سمعتي في الارض كيف سافسر مافعلته لصديقي صالح هااا؟؟ كيف سافسر له
شددت قبضتي على يدي وخرجت دون ان اتفوه بشيء  جلست في سيارتي وبدأت اخرج غضبي في المقود ضربت يداي بقوة على المقود وكنت اصرخ بهستريا
وبعد ان هدأت نوبة غضبي حركت السيارة وقدتها
-سأنتقم منك ياروز سأجعلك تندمين....
روز-طرقت باب شقة اركان عدة مرات ولم ياتي الرد فزفرت بملل واتصلت به فكان هاتفه مغلق تبددت ملامحي الى الخوف والتوتر فذهبت لشقة ماري فأخبرتني انها لاتعرف شيء فقررت ان اعود لشقتي وانتظر لابد ان هناك سبب جعله يختفي هكذا....بينما كنت اشاهد التلفاز واتناول شطيرتي سمعت صوت طرقات قوية على الباب خفت في بادء الامر لكنني سرعان مااستجمعت شجاعتي ونهضت وما ان فتحت الباب حتى رأيت اوس فأبتسم
وقال
-ايمكننا التحدث ياخطيبتي
قال اخر كلمه بأستهزاء
ابتلعت ريقي بخوف وسمحت له بالدخول
وما ان اغلقت الباب واستدرت حتى فاجئني بصفعة قوية على خدي اسقطتني ارضا" وضعت يدي على خدي ونظرت له بتعجب
-ماهذا الذي فعلته
قبض يده على شعري ورفعني لأصبح مقابله صرخت بألم وضربته على صدره
-ابتعد ايها المريض المجنون
قال وهو يضغط على اسنانه
-لقد ضربني ابي بسببك ايتها اللعينه حياتي تحولت الى جحيم منذ ان دخلتي فيها انااا اكرهكِ ايتها العاهرة المقرفة المبتذلة الفقيرة
صرخ وهو ينتعتني بهذه الصفات ثم رماني على الجدار سقطت على الارض وبدأت انتحب بخوف وعندما اقترب مني كورت جسدي على الارض واحتضنت قدماي
-اقسم اني لم افعل شيء
-بلى فعلتي انظري الي جيدا الان،
اخرج هاتفه ووضعه امام وجهي
فصرخ بغضب مما جعلني انتفض
-افتحي عينيك
فتحت عيناي وكان جسدي كلة يرتجف نظرت للهاتف فكانت صورة ليندا تعانق شاب ما فتحت عيناي بصدمه ونهضت بصعوبة  وقلت بغير تصديق
-هذا مستحيل ليندا لاتفعل هذا
امسك بذراعي بقسوة لدرجة اني شعرت بأضافره تنغرز في جلدي اغمضت عيناي وانهمرت دموعي بألم
-ستذهبين الى ابي وتخبريه اننا تصالحنا وعدنا لبعضنا اوووو سأرسل هذه الصورة الى ابيكِ وانتي تعرفين الباقي
فتحت عيناي بسرعة وهزيت رأسي نفيا
-لن تفعل هذا
ضحك وقال ساخرا
-سأفعل ان لم تفعلين مااقوله
كانت الاحداث ستصبح مختلفة وكما خططنا لو انك لم تتهوري وتخبرين ابي بما رأيته اه ياروز اه سنبقى عالقين معا
للأبد
ثم قرب شفتيه من اذني وهمس
-سأذيقك طعم الجحيم ياروز سأجعلك تتمنين الموت
اقشعر جسدي وارتجف خوفا
فترك ذراعي وغادر
جلست على الارض وبدأت انتحب واصرخ بقوة
-لماذا يحصل هذا معي يالله لماذا
تمددت على الارض وبدأت اشهق وابكي
لااعلم كم من الوقت بقيت على هذا الحال
لكن عندما هدأت نهضت واخذت حماما"
وارتديت قميص ذو اكمام طويلة لتغطي جروح يدي وانزلت خصلات شعري على وجهي لأخفي اثار الصفعة وقررت ان افعل الازم من اجل ان احمي عائلتي......
اركان-خرجت مبكرا لأن والدتي اتصلت بي  وطلبت مني ان اقضي اليوم معها فوافقت على هذا لم ارغب بأيقاظ روز واخبارها فلابد انها نائمه في هذا الوقت لذا قررت ان اهاتفها عندما تستيقظ
وصلت لمنزل والدتي وفطرت معهما وانشغلت بالحديث معهما وعندما اردت ان احادث روز اكتشفت اني نسيت هاتفي في الشقة لعنت نفسي على غبائي هذا لابد انها ستقلق علي فطلبت الاذن من والدتي واختي ووعدتهما اني سأعود مجددا .....
طرقت باب شقتها ففتحتها لي وكان مضهرها غريبا" فكان وجهها احمر وعيونها منتفخة وبعض خصلات شعرها تسقط على وجهها كانت تبدو شاحبة
انتفض قلبي خوفا عليها فأحتضنت وجهها بين كفاي وقلت بقلق
-حبيبتي ماذا حصل؟
روز-اجبته ببرود دون ان انظر اليه
-ادخل هناك مايجب ان نتحدث به
اركان-دلفت للداخل فجلست على الاريكه وجلستُ امامها على الارض
روز-تنهدت بعمق ثم قلت
-لقد تحدثت مع اوس وقررنا ان نبقى معا"
اركان-ضحكت بصخب وقلت
-انها مزحة سيئة
-انها ليست مزحة
نظرت لملامح وجهها التي لم تتغير وبدت جادة فعقدت حاجباي وقلت
-ماذا حصل فجأة؟ كان كل شيء على مايرام ليلة امس؟ ماذا تغير بين ليلة وضحاها؟
-انا من تغيرت وادركت ان مانقوم به خطأ كبير وخيانه فأنا احب اوس
اركان-ابتعدت خطوات للخلف ونظرت اليها بعدم تصديق
-هل تقصدين انكِ كنتي تتلاعبين بي كل هذا الوقت؟؟؟
روز-اغمضت عيناي وانهمرت دموعي بصمت فأخر مااريده في هذه الحياة هو ان يظن بي السوء من قبل السخص الذي احبه لكني كنت مجبرة
-نعم شيء كهذا
اقتربت منها وحدقت بعينها ثم قلت
-عينيك تخبرني حديث اخر
انتي تحبيني وانا اعرف هذا لاداعي للكذب ياروز فأنتي فاشله به
روز-ضغطت على شفتي السفلى ثم نهضت وقلت بغضب
-ارجوك اخرج ولاتصعب علي الامور اكثر لقد انتهى كل شيء
-كلا لم ولن ينتهي مابيننا ياروز حتما هناك شيء جعلك تتفوهين بهذا الهراء وأعدك اني سأعرفه
ثم اقتربت من اذنها وهمست
-لن اتخلى عنكِ لن اتخلى عن هذا الحب
روز-انسابت قشعريرة في جسدي بسبب انفاسه الساخنهة نبرته الهادئة لكني تمالكت نفسي ولم اضعف
اركان-تركتها وخرجت بعد ان قلت هذا الكلام فلااريد ان اضغط عليها واريدها ان ترتاح وتعاود التفكير لعلها ستغير رأيها وتخبرني بما حصل معها......
----------------------------------
روز-خرجت في الصباح وذهبت للفندق
وتحديدا مكتب السيد محمود ما ان رأني حتى نهض من مكانه وبدا عليه الاستغراب والتوتر
-روز ابنتي اناا
قاطعته وقلت
-قررت ان اسامحه ياعمي
عقد حاجبيه بتعجب فأكملت
-وعدني انه سيصبح شخص جيد ولن يكرر الامر وانا قررت ان امنحه فرصة اخرى اتمنى ان تمنحه انت كذلك
اومئ بصمت دون ان يقول شيء فأستئذنت منه وخرجت لأباشر بعملي....
بحدود الساعة الرابعة عصرا اتصلت بي جميلة والدةاوس وقالت ان اليوم عيد ميلاد ابنها وسيقيمون له حفلة في المنزل وطلبت مني المجيء فوافقت وانهيت الاتصال ....عدت لشقتي وتجهزت من اجل الحفلة فأرتديت فستان ازرق ضيق ذو اكمام طويلة ووضعت الكثير من مساحيق التجميل لأخفي الجرح الذي تسببه اوس بوجهي وبينما كانت ليندا تجهز نفسها نظرت اليها وقلت ببرود
-ليندا هل هناك ما ترغبين بقوله لي؟
نظرت لي ولم تفهم مقصدي فأكملت
-هل لديكِ عشيق؟
جحظت عينيها وقالت بتوتر
-لاا مالذي تقوووليه
-خذي حذركِ لاتنسي ان ابي لايقبل بعلاقات كهذه
اخفظت رأسها للارض ورئيت دموعها على وشك السقوط فتركتها وخرجت من الغرفة
ليس لدي مزاج لأواسيها فأنا من يحتاج للمواساة هنا.....