دخلتْ المقهى بخطوات ثابتة خفيفة ثقلها لا يقسو على الارض .. جلستْ في آخر منضدة عديدة الكراسي بمفردها أخرجت كتابها وتركت يديها تستريح من كوب القهوة الذي كانت تحمله بداية دخولها قامت بوضعه على الطاولة أمامها شدت كل أنشغالي وأنتباهي وسحبت كل همي نحوها بهيئتها الهادئة ويديها البيضاوتين التي تمسك الكتاب بلطف شعرها
الاسود الطويل يلامس منتصف ظهرها يجعله نور الشمس الذي يتسرب من النافذة خلفها كخيوط من الذهب تتوجه عينيها ذات لون الزمرد لأسفل محدقة بكتابها لكن رغم ذلك أرى جمالها من أشراق وحياة ترتدي تنورة بسيطة اللون تصل لأسفل ركبتها وقميص أبسط اللون ترفع أكمامه لأسفل مرفقيها دخلتْ عالم ما تقرءه وأُحيطت بجو كتابها وأهملت أهتمامها للعالم الخارجي كما اهملت نظراتي المحدقة بها، لكن في الواقع هي ليست مهملة بالطبع .. كيف لها أن تهمل شيئاً لا تعلم أنها مسؤولة عنه؟ على الرغم من أنها قريبة كفاية مني لأشاهدها وأدقق دراستها إلا أنها كانت بعيدة جداً عني في نفس الوقت أقف خلف البيانو المركون في زاوية المقهى قرب بابها وهي تجلس قبالتي تطالع ما تطالعه .. أحياناً تبتسم بخفة .. وأحياناً تحزن بخفة .. وأحياناً تغضب بخفة لذلك أعتقدت أن ما تقرءه رواية ممتعة تغمس من يقراءها ببحرها عميقاً ولا تسمح له بالشعور بما فوقه تسائلتُ مرات كثيرة عما تقراء لكني لم أسألها لانها اول مره أراها بهذه التعابير هكذا، حدثتها مرة واحدة بعدما اختفت ل مده اسبوع فقط حين أتت إلي بنفسها وسألتي عن مكان "اليسون" سوف اكذب لو قلت انني لم احزن ولم اشعر ب بعض الغيره في
البداية من "اليسون" بالطبع كنت اريد معرفة طبيعة العلاقة
بينهما
*اخيراً ما بغيت انزل بارت لا تستانسون واجد يمكن*
*اسحب مرا ثانيه وما ارجع😂*