لماذا؟

لماذا الجزء الرابع

لناذا؟لماذا نعجز دائما عن تفسير مشاعرنا؟ لماذا لا نستطيع تبرير أعمالنا؟ لماذا لا نقدر على توضيح الأمر كان ذلك للآخرين أو لأنفسنا؟ لماذا نقف في حيرة من أمرنا عند سؤالنا عن سبب ما فعلناه أو حقيقة ما نشعر به؟ لماذا؟ لماذا نشعر كما لو أن لساننا قد انعقد و علقت في خلقنا الكلمات التي لا نعلم حتى من أين أتتنا القدرة للعثور عليها؟ لماذا لا نجد متى تفسيرا واحدا على كل ما نقوم به لغيرنا أو لأنفسنا؟ لماذا نستمر في سأل  أنفسنا هذا السؤال و لا نجد له جوابا؟ لماذا لم نعثر حتى على تبرير واحد لكل ما نشعر به؟ لماذا نحن ذوي شخصية معقدة إلى هذا الحد؟ لماذا نضطر إلى فعل هذا حتى لو لم نكن مقتنعين به؟ لماذا نتصرف بطريقة قد تبدو لنا في بعض الأحيان أنها بلا مبالاة و بلا وعي؟ لماذا؟ لماذا نشعر أننا لسنا ملك أنفسنا و أننا لا نستطيع التحكم في كل هذا؟ لماذا نحاول إقناع أنفسنا بشيء و تبرير تصرفاتنا لمبررات نعلم جيدا أنها ليست حقيقية أو أنها غير صادقة؟ لماذا نحاول جاهدين نسيان الأمر أو تجاهله مع علمنا أنه محال؟ لماذا نشعر دائما بالبحيرة تجاه أنفسنا؟ لماذا يحدث هذا معنا؟ لماذا؟ لماذا فقط لا تكون مشاعرنا صادقة و تصرفاتنا مبـررة؟ لماذا يسري في جسمنا كل هذا العجز عن تفسير ما نشعر به؟ لماذا نحن هكذا في الأساس؟ لماذا لا نجد العبارات اللازمة حين نحتاجها؟ لماذا نسأل أنفسنا أضعاف الأسئلة التي تُطرح علينا و المفروض أن الإجابة تكمن عندنا؟ لماذا؟ لماذا نغرق في بحر الظلمات و لا نجد و لا حتى طرف خيط صغير يقودنا إلى النور و لا إيجاد إجابات؟ لماذا لا مجيد التحكم في أنفسنا؟ لماذا لا نعلم حتى من نكون نحن و ما قيمنا و ما هي بيتنا و سبب وجودنا في هذه الحياة؟ لماذا لم نصل إلى مرحلة نفهم و نفسر فيها كل شعور يراودنا؟ لماذا؟...
"مهما كثرت عليّ الأسئلة من غيري أو حتى من نفسي... فسأعمل جاهدة لأصل إلى أعماق نفسي و تفسير كل ما هو مجهول و توضيح كل ما هو غامض في شخصيتي..."