أحبُّ نورا. إنها جميلةٌ، و قد رسمها إبسن بشكل مثالي : بحاجتها لتكونَ مقبولةً، و خوفا من التعريف بنفسها كما هي فعلاً.
إنها امرأةُ تقولُ شيئاَ و تعني شيئاَ مُغايراَ تماما؛ ترغبُ في أن يُصادقها الجميعُ، و يُحبّها الجميع. و تهتفُ " لا تغضبوا مني ! " حالما تشعرُ أنها قد تفوَّهتْ بشيءٍ قد يكونُ مهيناً .و هي طوال الوقت تعيشُ حياتها السرّية، و تديرُ بقوة ٍ و تصميم صفقاتٍ تجارّية ( و هو أمرٌ غير مألوفٍ من امرأةٍ في تلك الأيام ) لتُنقِذَ حياة زوجها.
هذه المرأة، التي تستغلُّ المحيطينَ بها و تبْرَعُ في التعامل معهم، و في نفس الوقت ترغبُ في أنْ تساعدهم و تحبهم، ترفضُ القيامَ بأي شيءٍ تشعرُ أنه بغيضٌ لديها أخلاقيا حين تأتي اللحظة الحاسمة. إنَّ مُخيّلتها تعجزُ عن استغلال الوضع حين يُعلنُ الدكتور رانك عن حبه لها و يتوسَّلُ إليها أن تقبلَ منه المال الذي هي بأمسّ الحاجة إليه.
و نورا، مثل هلمر، هي إحدى ضحايا المجتمع، و هي تتصرَّفُ بالطريقة المتوقَّعة من امرأة، من زوجة، من طفلةٍ محبوبة.
أنت تقرأ
مقتطفات || أتغيرلـ ليف أولمن
Non-Fictionبوصــفي ممثِّلة راشدة ، هذا ما أريده : أن تمثِّلَ نورا شخصيةَ نورا .