Chapter 2

68 3 1
                                    

26,Dec.2015
نظرت اليها و هي نائمة على الاريكة بتعب إثرَ ما حلَّ ليلة البارحة، الفوضى تعمُ كل أرجاء المنزل، كل منطقة و كل مكان به، الا هي، تكون كالوردة الوحيدة وسطَ أرضٍ مليئة بالشوك الجارح

" ماذا افعل هنا؟ " سمعت صوتها الناعس من خلفي
" تنامين هنا، ماذا برأيك؟ " اجبتها
اعتدلت بجلسها بعد ان كانت مستلقية و جولت عيناها في المكان يبدو انها تستذكر ما حصل ليلة البارحة

"أحدهم ضربكِ على رأسك اثناء المشاجرة وفقدتي وعيك" قلت لها فور ما لمحت التساؤلات تدور في عينيها

"اياً يكن، عيد ميلادٍ سعيد، شكراً على الاستضافة" قالت بينما كانت ترتب من مظهرها لتذهب، بالطبع هي تعلم اني لن اسمح لها

اعترضت طريقها بجسدي فقلبت عيناها بضجر
"ابتعد و الا لكمتك، تعلم جيداً ما استطيع فعله" قالت بغضب
" و لكن عندما نصفي الحساب، لقد كذبتِ "
" فيمَ كذبت؟ هل انت معتوه؟ "
" عندما ذهبت اليكِ في الليل، عند مغادرتي اخبرتني اننا سنتكلم في اليوم التالي و لم نفعل ذلك"
" ابتعد عن طريقي ايڤان، و يستحسن لم ان تنظف هذه الفوضى"
"ألن تساعديني؟"
" و لمَ قد أفعل؟ تحمل نتيجة اخطاءك " قالت بسخرية
قوية كما كانت دائماً، و كما يفترض ان تكون دوماً

رنَّ هاتفي و اجبت كان آدم يطلب منا ان نلتقي في مقرنا أخبرته ان كارولينا معي و سأحضرها و اقفلت

" ماذا يحدث " قالت فور ما انتهيت المكالمة
" أعتقد ان الفوضى يجبُ ان تنتظر لبعض الوقت ، آدم يقول ان الامر هام، لنذهب"

ارتدى كلٌّ منا معطفه و خرجنا الا اني تفاجأت انها دفعت الخوذة عندما قدمتها لها لتضعها
" ألم تصعدي؟ " قلت عاقداً حاجباي
" لمَ قد اصعدُ معك، أستطيع تدبر امري بنفسي "
هل كبركِ عاد ليطغى عليكِ مجدداً يا تُرى؟
" ليكن اذاً" قلت و ابتسمت ابتسامةً جانبية

تقدمت عدة خطوات صغيرة بالدراجة النارية ثم سمعت صوتها تنادي باسمي و تلحق بي بينما تلوحُ بيديها

" هل تراجعتِ الان و ادركتِ انه لا يمكنكِ تدبر كل شيء بنفسك في بعض الاحيان؟ "

" يجب على الشخص الذي يقود ان يصمت كي لا يرتكب الحوادث " اجابت ببرود
تعجبني هذه الطباع الجميلة، كل شيء بكِ يعجبني يا كارولينا

وصلنا الى تلك الجدران القذرة من جديد، احياءٌ للعصابات و المجرمين تملأها القذارة، من هنا تنطلق سباقات السيارات الغير شرعية ، من هنا بؤرة تجمع جميع العصابات الأكثر خطراً في لوس انجلوس، الا ان اغلب المراهقين يخفون خلفهم قصة ما قادتهم الى هذه الاماكن ، مازلت اذكرُ اليوم الذي جئتُ به الى هنا و انضممتُ الى أخطر و أقوى العصابات .
في حياتي الآن ابدو فتى عادياً ادرس الطب في جامعةٍ ذات مكانةٍ مرموقة، من سيشك ان فتى مثلي كان يعمل بأخطر العصاباتِ و الجرائم؟

صرخة على وتر الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن