بالنظر لماضي حياتي فأنا الآن بخير ...
كنت فتاة غبية تماما ..ليس ذلك الغباء المعتاد ...
غبية فهم لغة البشر ..
لغة البشر ..يحتويها أفعالهم التي لا يمكن لأحد فهمها ...
كنت فتاة حساسة بشكل سخيف للغاية ...
آه كم كنت مثيرة للشفقة ..
كنت أسعى فقط لرضائهم ..لا لإرضاء نفسي و خالقي
و كانوا يستغلون غبائي بأفعالهم ..
افعالهم القذرة التي لا انسى حتى تفاصيلها الصغيرة ..
النظرة التي كانت تعتلي وجوههم عند حقارتهم معي ..
لم استطع نسيانها ابدا ..
و لا يبدو اني سأستطيع ..
عالقة في دماغي ..و كأن كلما احاول نسيانها ..
تأتي و تذكرني بنفسها و تسخر ..
تسخر من غبائي الذي كانوا يظنوه طيبة قلب و العكس هو الصحيح...
و الآن انظر لنفسي ..الراحة تتملكني ..
نعم اشعر بالراحة لمعرفة القليل من لغتهم ...
لغتهم المقرفة و الحقيرة ..لكن لن أصبح مثلهم مع امثالي ..
لن اكون هكذا مع اشباهي ..
سأكون جيدة فقط ..
جيدة بشكل مخيف ..لن اثق بأحد ..
لن اثق بأحد سوى بنفسي و خالقي ..
لأن الحياة علمتني هكذا ..