الحلقة 12

458 12 7
                                    

الحلقة 12
#ع_الطريق لين .

النَفسُ تَبكي عَلى الدُنيا
وَقَد عَلِمَت إِنَّ السَلامَةَ فيها تَركُ ما فيها
لا دارَ لِلمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسكُنُها
إِلّا الَّتي كانَ قَبلَ المَوتِ بانيها
فَإِن بَناها بِخَيرٍ طابَ مَسكَنُها
وإِن بَناها بَشَرٍّ خابَ بانيها
أَينَ المُلوكُ الَّتي كانَت مُسَلطَنَةً
حَتّى سَقاها بِكَأسِ المَوتِ ساقيها
أَموالُنا لِذَوي الميراثِ نَجمَعُها
وَدورُنا لِخرابِ الدَهرِ نَبنيها
كَم مِن مَدائِنَ في الآفاقِ قَد بُنِيَت
أمسَت خَراباً وَدانَ المَوتُ دانيها
لِكُلِّ نَفسٍ وَإِن كانَت عَلى وَجَلٍ مِنَ المَنيَّةِ آمالٌ تُقَوّيها
فَالمَرءُ يَبسُطُها وَالدَّهرُ يَقبُضُها وَالنَّفسُ تَنشُرُها وَالمَوتُ يَطويها
#علي ابن ابي طالب
__________________________...__________...

ركضت باقصي سرعتها حتي انهكت قدمها فسارت تجر قدما خلف الاخر
الي ان خطت قدمها باب منزلها لتجد الصغيرة مي تبكي بحرقة وشهقاتها تعلوا وتعلوا

ما ان رأتها مي ... حتي ركضت تمسك بطرف ثوبها
مي .... با .. با ... بابا الحقي بابا يا ابله ليين
اهتز كيان لين باكمله شعرت بتلك الصعقه الكهربائية تضربها ركضت فورا
لتجد والدها نائم ع ذالك السرير المهترء وبجانبه ذالك الصغير يمسك بكوب الماء
في محاوله منه لان يسقيه
اقتربت لين منه بخطوات حذرة تجر قدميها جرا ع الارض تشبتت نظرتها بتلك العيون المغلقه
وذالك الفم المفتوح بصورة بسيطة تري اللون خطف من الوجه الملقي امامها وذالك الصغير يرتجف بشدة
تجري دموعه من مقلتيه دون صوت منه لا تعلم لم شعرت بصدرها يضيق عليها اكثر فاكثر
الي ان وصلت امامه
امسكت بيديه التي ما ان لمستها حتي اقشعر بدنها من حرارة الجسد انها مجمدة تمام
لا تعرف لما ولكن
لسانها نطق في محاوله لتكذيب الحقيقة
لين ..... با ... بابا ... بابا انت كويس مش كده .... بابا قوم يا بابا .... قوم يا بابا الله يخليك
والنبي قوم متعملش فيا كده .... بابا انت عارفه اصله مينفعش لا مينفعش مينفعش تسبني
انا هعمل ايه من غيرك طب قوم عشان خطري طب بلاش عشان خطري عشان مي واحمد شايفهم بيعيطوا اذاي
بدأت اعصابها بالهياج تدريجيا فبدأت بتحريك جسده بعصبيه بالغه
.لين وهي تهز جسد والدها ..... حرام عليك قوم بقي
يا بابا .... يا بابا ..... ثم سرعان ما خرجت منها صرخه رجت المكان باكمله
........... اااااااااااااااااه
بابااااااااااا ....  يا بابااااااااااااااا ليه ليه يارب كده ...... يا بابااااااااا
قوم يا بابااااا قوم ...... اااااااااااااه .....  ااااااه

علي صوت الصرخات تجمع بعض سكان الحي
ودخلوا بسرعه المنزل
.... جميعهم في صوت واحد .... في ايه ايه اللي حصل صوت الصوات ده من ايه
لم تجب مي ع اي احد منهم ظلت مزعورة تبكي بشده من هول الموقف
دخل عدد كبير المتزل من سيدات ورجال وبعدما رأوا لين ووالدها الملقي مسطح ع السرير جثة هامده لا روح فيها
اقترب احدهم من جسد والد لين وضح يده ع رقبته في محاولة منه لتحسس اي نبض
والقي باذنيه امام فمه عله يستطيع التنفس ولكن اذا اتي اجلهم لا يستقدمون ساعه ولا يستأخرون
فرفع ذالك الشخص رأسه واماء لباقي الناس رأسه بعلامه رفض ليثبت لهم بها شكوكه
فبدأت السيدات بالحديث .وهن ينظرن نحو لين التي تنتحب بهستريه   ........ لا اله الا الله وحدي الله يابنتي مش كده
بدأ احد الرجال يتحدث ...... طب يا رجاله حاولوا تخرجوا الولاد دول بره وحد من الستات ياخد لين
لبره لانه لازم يتلتم
اقتربت السيدات من لين وحاولوا رفعها من  مكانها
لين ....... بصراخ .... سبوني باباااااا يا باباااااااا سبتني لمين سبتنا لمين يا بابا اااااااااه
ظلت لين في حالة من الهيستريه ولكن مع تجمع السيدات استطعوا اخذها للخرج بينما تبرعت سيداتان اخرتان باخرج مي واحمد اللذان لم يقل حزنآ عن شقيقتهم الكبري
اجتمعت الشفقة داخل قلوب السيدات
فأصبحوا واحدة تلوا الاخري بتعليق ع حالتهم التي وصلوا اليها
يعني عليكم لاعم ولا خال مين هيسأل عليكم
.. بينما قالت اخري معقبه ع كلمات الاولي ياختي انا حاذذ في نفسيتي الصغيرين دول عاشوا يتمة الام دلوقت لا بقي ام ولا اب
استمعت لين لتلك الكلمات التي نزلت ع اذنيها كالصاعقة الرعدية
وكأنها افاقت لتوا ع الواقع المرير الذي تتحرك نحو

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 18, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

علي الطريق (لين)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن