ثم ابتسم..

عائلة

عائلتي رائعة
كان ليكون أروع لو لم أكن منهم..

"إنه يتحرك.."

همست ببطء واضعة يدها على معدتها تتحسسها
زوجها الذي جاورها المجلس بابتسامة متكلفة ليجلس إلى حاسوبه و يرتدي نظاراته

"أمي ما خطبك؟! نحن خمسة إخوة بالفعل و لا نحتاج أخا سادسا، لن يكون سوى مزعج كليليان!"

هتف هيوغو بتذمر بينما يركز عيناه على معدة والدته المنتفخة تلك
هي نظرت نحوه بتأنيب كونها ملت هذه السيرة التي فاتحها بها كل أفراد العائلة

"هيوغو لا تتكلم عن ليليان بسوء مجددا لأني حقا حقا سأقتلك و أنا أعني ذلك حقا!"

"لا تكن هكذا آنتونيو، أعني أنا ايضا شقيقك الأصغر هيوغو!"

مجددا تذمر هيوغو لشقيقه الأكبر الذي تجاهله
بالنسبة لآنتونيو..
العالم بكفة و شقيقته الصغرى ليليان -أو ليلي كما يناديها- بالكفة الأخرى

"أبي سأعود متأخرا اليوم، آلفريد يقيم حفلة و قد دعاني"

"إن تجاوزت الساعة الثامنة فلن أفتح لك الباب"

"أعلم، أعلم، فقط وداعا..متخلفون"

همس بحنق مغادرا
هو الشقيق الأكبر فلما يقيدونه بذلك الشكل؟!
هو سيبلغ الحادية عشر قريبا بالفعل!

"أمي لما تسمحون لآنتونيو بالسهر خارجا حتى الثامنة بينما حدي الأدنى الساعة السادسة؟!!"

"لأنه يكبرك بأربع سنوات!"

"و ماذا عن جوليان؟!"

"تكبرك بثلاث"

"هذا ليس كثيرا حتى"

"هيوغو!"

"حسنا و ماذا عن ليليان و جين؟!!"

"تعلم أني لا أستطيع ارغام ليليان على النوم لأنها ستبكي فهي بلغت الرابعة منذ شهرين، و جين بالسادسة لذا..لديه نفس موعد نومك"

"الفرق بيني و بين جين سنة واحدة، و بيني و بين جوليان ثلاث، لما تجعليني أساوي جين و ليس جوليان؟!!"

"كف عن تذمرك، و اصعد لغرفتك"

"كلا أرجوووك!"

"هيوغو انت تشتتني!"

بعد سماعه جملة والده أخفض بصره برهة قبل ان يرفعه مجددا ساحبا يد أمه متجها نحو المطبخ

"تعلم أني مريضة هيوغو، قلل مطالبك!"

"هيا امي، أرجوك! فقط القليل من الحساء!"

"حسنا لكني لن أطبخه، ستصل الخادمة بعد قليل و تعده"

"مرحى!!"