تورط

51 12 1
                                    

عشقت ذنوبي عندما رأيت إيمانكم المزيف!
                                                     (دويستويفيسكي)














فتح عيناه على أشعة شمس اليوم التالي
كان الجو ربيعيا بشكل يعجزك عن المكوث بالبيت و حسب
و هو محجوز بغرفته غير مسموح له بالخروج

لكن..
أبرأيكم جوثان سيرضى؟

استحم و ارتدى ثيابه بمساعدة الخادمة التي..وقفت بجواره مغلقة عيناه و حسب كما طلب منها بعد أن رفضت الخروج بناء على أوامر داريل!

سفرة كبيرة وُضعت أمامه مليئة بشتى الأصناف
و كله للفطور و حسب

نظر إليها بحسرة ثم أخفض بصره
أليس إهدارا إعداد كل هذا الطعام دفعة واحدة؟
هو لن يستطيع إنهاءه مهما بلغ جوعه فلما التبذير؟

أكل ما سد رمقه ثم غسل يداه و جاهد مجددا لجعل تلك الخادمة تغادر غرفته و ما كادت تفعل ليدخل داريل

"لما حظي كوجه مستشار الإمبراطور القبيح؟!!"

تذمر علنا و الآخر رمقه بحدة مع أنه لم يفهم مقصده تماما
ضحك مجاملة مستطردا ما فاهه توا ليسأل الآخر عن سبب زيارته كونه كان هنا منذ ثلاثة أيام لا غير

"اليوم سيقام قتال الأمراء، لا أحب تفويته بتاتا"

"قتال الـ…عفوا؟!!"

"يقول الأمراء بتفعيل قواهم بأعمار مختلفة لكن من يبلغ العشرين سنة دون تفعليها يتم إرغامه على خوض قتال الأمراء، فإن نجا سينجو، و إن لم ينجو..سينتهي"

"كيف ينتهي؟!!"

"لا يهم، الإمبراطور يحضر هذا الحدث شخصيا نظرا لتميزه و لا يدعو إليه إلا فئة النخبة من النبلاء"

"و أنت منهم؟!!"

"طبعا، أنا و العديد غيري"

"و متى أيقظت أنت قواك تلك؟!"

"لا أذكر جيدا، كنت صغيرا لكني أظنني أيقظتها بالـ18 ربما"

"و كم عمرك الآن؟!!!"

"أنا بالـ406 من عمري"

"ماذا؟!!!!"

"أنت الوحيد من بين كل الأمراء الحاليين و السابقين الذي أيقظ قوته بعمر الثانية و حسب! حتى الإمبراطور أيقظها بعمر العاشرة"

"أخبرتك أني لست منكم!"

"لا يهم، سأذهب..و لا تحاول الهرب"

"لا شأن لك"

داريل غادر
و كوجين ابتسم بمكر

و بعد دقيقتان هو فتح الباب
نظر للحراس الذين أشهروا أسلحتهم برقبته و بيده سوار فضي

ثم ابتسم..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن