في يوم صيفي جميل تزينه أشعة الشمس الذهبية قررنا بالإتفاق مع معلمنا الذهاب الى رحلة في البحر وبعد ان استعددنا انا وزملائي وأصدقائي ركبنا السفينة وقد كانت كبيرة كما كنت أتخيلها
كان عددنا تقريبا 17 طالبة و طالب و قبطان السفينة و المعلم
كنا مستمتعين جدا ، سام يعزف على الغيتار وجاك يغني بصوته المضحك و ليلي تمارس هوايتها في القضاء على الحلويات،وايلينا تسرح شعرها الذهبي الطويل فهي دائما مهوسة بجمالها، أما كايل أكثرنا هدوءا وقد كان بمثابة القائد لنا ينظر بعينيه الزرقاوين متأملا جمال البحر و انا كنت سعيدة برؤيتي لهم مستمتعين وبعد الابحار لما يقارب اربع ساعات ،وصلنا الى عرض البحر نظرت الى معلمي و قد تبدلت ملامحه اللطيفة وبدأ التوتر يظهر على وجهه وبدأت تنقلب الأجواء و تنتشر طاقة سلبية وخوف بيننا بسبب توتر المعلم ، ذهبت إليه وسألته مابك يامعلمي ؟
أجابني اخشى أن نضيع في جزيرة اللا عودة ، في الواقع استغربت و سألته ماهي جزيرة اللا عودة ؟
اخبرني هي جزيرة ضخمة هائلة من يذهب او يتوه فيها لن يعود ،قد يختفي ،يموت ،اواي شيء يحصل لانعرف لأنه لم يعد احد منها ليخبرنا ،واخبرني أن التزم الصمت وألا اخبر احد عنها لكي لا يرتعب الطلاب ، بدأنا بالإبتعاد و الميناء يختفي وظهر ضباب ،الغيوم تحولت للون الرمادي المعتم ،أخبرت جميع أصدقائي بأنها سوف تمطر دخلنا الى الغرف و تجمعنا ،وذهب المعلم مع قبطان السفينة ليتحدثا وإنني متأكدة بأن المعلم خائف لكن أظن ان قلقه بدون داعي ،سألتني صديقتي ،جوليا مابك ؟
شاردة الذهن من وسط الرحلة الى الآن ، فجأة صرخ احد الطلاب هنالك عاصفة قد نضيع، وبدأ الجميع بالخوف ، أنا بدأت أقلق و أتوتر وأسئلة كثيرة تدور في ذهني ، هل سنضيع ؟،او ان كلام المعلم صحيح ،هل سنموت ؟
أنت تقرأ
جزيرة اللا عودة
Science Fictionعندما لا يكون للخوف فائدة و لا مجال للعودة .. أهلا بكم في جزيرة لا عودة منها * ملاحظة * : القصة كتبتها عندما كنت أصغر سنًا لهذا السبب هي متوقفة حاليًا ، هي الآن أشبه بنوع من الذكريات .. كانت البداية ،، ما زلت أتذكر لحظات كتابتي لجزيرة اللاعودة والأ...
