**البارت الاول**

13.4K 210 6
                                    

  **البارت الاول**
قراءة ممتعة للجميع ツ

تبدأ القصة عندما تتلقى " جوليا السباعي " مكالمة هاتفية من شخصاً مجهول فتقول : آلو .....

المتصل : بتكلم مع الأنسة جوليا ؟

جوليا : ايوا , مين معايا ؟

المتصل : انا سكرتير ابوكي يا هانم , عايز اقولك حاجه مهمة بس عايزك تهدي الأول .

في تلك اللحظة تسلل الخوف الى قلب جوليا وكأنها كانت تعرف مسبقاً ماذا سيخبرها السكرتير فقالت بذعر : بابا وماما جرالهم حاجه ؟؟ اتكلم بسرعه !

فتنهد السكرتير وقال : هما كانوا عايزين يسافروا باريس عشان يحتفلوا معاكي بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة بس مع الأسف عملوا حادثه على طريق المطار و...

فقالت جوليا بهلع : و أيه اتكلم !!!

السكرتير : ومع الاسف ماتوا هما الاتنين .

فصدمت جوليا عندما سمعت ذلك الخبر وصرخت قائلة : أيـه !!

وبعد ذلك الخبر الذي نزل عليها مثل الصاعقة الرعدية أسقطت الهاتف من يدها لأنها تعرضت لصدمه قوية ولم تعد تعرف ان كان ما سمعته حقيقة ام محض خيال ، بل ركضت نحو غرفتها وفتحت درج مكتبتها وهي ترتجف ثم وضعت جواز سفرها في حقيبتها ومن ثم خرجت من شقتها بسرعة كبيرة بدون ان تحزم اغراضها او تبدل ملابسها حتى ففوقفت في الشارع تتلفت من حولها وهي تبكي وترتجف علها تجد سيارة اجرة .

{ كان عمر جوليا في تلك الفترة 24 سنة وكانت تدرس " فن الرسم " في باريس حيث ان والدها ارسلها الى هناك لكي تصبح رسامة مشهورة وتفتتح معرضها الخاص }

وبالفعل اوقفت سيارة أجرة وتحدثت مع السائق باللغة الفرنسية حيث انها اخبرته بأن يوصلها الى المطار بسرعة , وعندما وصلت الى المطار ، أستقلت أول طائرة متوجهه الى القاهرة وبعد عدة ساعات وصلت الى مصر فذهبت الى المشفى فور وصولها حيث كان عمها وعائلته هناك وكانوا يَدّعون البكاء امام غرفة الموتى كما ان سكرتير والدها الذي اتصل بها وأخبرها بما حدث لأبويها كان موجوداً ايضاً فأقتربت منهم بخطوات ثابته والدموع متراكمة في عينيها وهي تحاول ان ترغم نفسها على عدم التصديق فقالت بصوت يرتجف : هما ...هما فين ؟

فنظروا جميعاً اليها اما عمها فنهض من مكانه وعانقها قائلاً ببكاء : أه يا بنتي ...شفتي اللي حصل لأهلك ، انا مش مصدق انهم ماتوا بالسهولة دي !

قال ذلك وأزداد في بكائه المزيف , اما هي فنزلت دموعها بغزاره وصرخت قائله : لاااااااااااااء ، انتوا بتكذبوا عليا... بابا وماما كويسين حتى انا كلمتهم امبارح وقلولي انهم محضرين مفاجأه علشاني , ازاي تقولولي انهم ماتوا !!

فقال السيد فتحي { العم } : دي الحقيقة يا بنتي , حتى لو انك مش مصدقه تقدري تخشي وتتعرفي على جثثهم جوا .

سجينتي بقلم نونا مصريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن