سارة:سلام عليكم ايه يا ماما جايه اهو
ام سارة:اه تعالي بسرعة عشان ابوكي هيسود عيشتك عشان ابن صاحبه مستنيكي وابوكي قال لو موافقتيش هتتجوزيه غصب عنك
سارة بغضب:لا انا مستحيل اتجوز كده نا عايزة اكمل دراستي
الام بغضب:دراسه ايه وانا قدك كنت حامل فيكي
سارة:ياماما جيلنا غير جيلكوا
الام:هتتجوزيه يعني هتتجوزيه ثم اغلقت الهاتف
اما سارة فوقفت تستوعب اهذه الام التي يبجلونها وهذا الاب المضحي لاجل ابنائه يبدوا نهم يمزحون ثم اخذت تبكي وشهقاتهاترتفع شيئا ف شيئ اما عند اسر بعد ان خرج من الفيلا ذهب للجراج لاخذ سيارته وقد سمع صوت شهقات فتتبع الصوت الي ان وصل لسارة فوجدها جالسه بجانب سارتها تبكي بهستيريه
اسر بقلق:انسه سارة انتي بتعيطي ليه
سارة بصراخ:ملكش دعوةة بيااا محدش ليه دعوة بياا ثم اخذت تشهق بقوة وتبكي بهستيريه
اسر بغضب:الحق عليا جيت اعبرك اساسا ما تعيطي ولا تتنيلي انا مالي
سارة بغضب وحزن:عايز تعرف في ايه وانا بعيط ليه ماشي يا سيدي هقولك امي وابويا عايزين يجوزوني واحد اكبر مني بعشر سنين لو موافقتش هتجوزه غصب كل ده عشان عايزة اكمل دراستي
اسر بحزن من نفسه ومن كلامه اللاذع لها:انا اسف يا انسه طب وانتي هتعملي ايه
سارة بحزن:هضطر اوافق
اسر بغضب:ازاي تتجوزي واحد اكبر منك بعشر سنين ومش هيخليكي تكملي تعليمك
سارة بحزن:اومال اعمل ايه مفيش حل غير كدة
اسر:لا في
سارة:ايه
اسر:............
_______________________________________________________________
اما عند انس ونور فقد وصلوا الي الغرفة فتنحنح انس ثم قال:بصي انا هاخد لحاف ومخدة وانام علي الكنبة هي بتتقلب سرير
نوربقلق:افرض ضهرك وجعك
انس بإبتسامة:لا متخافيش مانا هخليها سرير
نور بخجل من ردة فعلها المتسرعة:طيب اللي تشوفوا
انس:انا هدخل اخد شاور
نور بخجل:طب انا هغير هدومي وانام
انس:طيب
نور:تصبح علي خير
انس:وانتي من اهله يانور
انهي ادم جملته وتوجه الي الدولاب فهو لم يأخذ تحت سوا طقمان وترك الباقي فوق وتوجه الي الحمام ليستحم اما نور ففتحت شنطة ملابسها التي اتي بها عم محمد واخذت بيجاما مكونة من بنطال برمودا وتيشيرت بنصف كم مرسوم عليها بعض الرسومات الكرتونيه وربطت شعرها ذيل حصان واستلقت علي السرير
_______________________________________________________________
عند اسر وسارة
اسر:بصي اسمعي اللي هقولك عليه
سارة:اتفضل
اسر:..............
سارة:لا طبعا مش هينفع اعمل كدة
اسر:ليه انتي هتقوليلهم ان انا معيد عندكوا وكنت عايز اخد معاد مع باباكي وكدة هما هيقبلوا بيا وهينسي ابن صاحبوا ده خالص
سارة:بس انا عايزة اكمل دراستي
اسر:بصي هساعدك وهنتجوز وهتكملي دراستك وبعد ماتكملي دراستك هنتطلق
سارة:طب انا هروح دلوقتي وهقول لماما وربنا يحلها
اما اسر فكان يفكر كيف يتزوجها من دون حب فهو كان دائما يحلم بأن من سيتزوجها يجب ان يتزوجا عن حب لكن هذا موقف انساني وهو لن يري شخص يحتاج المساعدة ولن يساعده فقد تربي علي هذا
سارة بخجل:طب انا هقولك ازاي اذا كان بابا موافق ولا لأ
اسر:خدي رقمي ولما تروحي كلميني
سارة:تعرف فكرتني بصاحبك اتجوز نور عشان يساعدها
اسر:احنا مستحيل نلاقي حد محتاج مساعدة ومنساعدهوش وكنت عايز اقولك انسي اللي قولتهولك الصبح انا كنت متعصب بس لكن انتي مش نص كم ولا حاجة
سارة:وانا كمان اسفة ممكن اقوم بئا عشان اركب العربيه
اسر:اتفضلي
نذهب الي حيث نور وانس
خرج انس من الحمام عاري الصدر فهو معتاد علي هذا الشيئ اما نور ما ان رأته فشهقت بخجل واغمضت عيناها ثم قالت:أاانس مينففعش كددة
انس بتساؤل:هو ايه اللي مينفعش
نور بنصف عين:انك تخرج من الحمام كدة
انس وقد نظر الي نفسه في المرأه ثم تابع بتساؤل:كدة ازاي يعني مانا متنشف اهو
نور وقد اصبحت وجنتاها حمرااء حمرة قانيه:كدة يعني عريان كدة
انس بخبث:بس انا متعود علي كدة
نور بخجل يشوبه بعض الغضب:علي فكرة انا معاك في الاوضه مينفعش كدة
انس بإستمتاع:لا انا كدة متعود انام دايما كدة
نور بخوف ظنت انه سيفعل شيئ:بس انا مش متعودة ينفع عشان خاطري تلبس
انس بعصبيه وقد فهم انها خائفة منه:نور افتحي عينك
نور بخوف:للليه
انس:متخافيش مني مش انتي قولتي انك واثقة فيا متخافيش انا مش حيوان وبعدين انا اساسا مش هاخد منك حاجة غصب عنك
نور بخجل من ظنونها التي توقعها بالمشاكل ونبرة يشوبها البكاء:انا اسفة بس انا مش ذنبي اني علي طول ببقي قلقانة لعادل ده يطلع يعمل فيا اي حاجة خصوصا ان نظراته مش بتطمني وهو ده السبب اللي خلاني اكره جنس الرجالة كلهم عشان كدة انا خايفة انا مش متعودة اني اشوف حد عريان قدامي انا طبيعتي خجولة
اعمل ايه
انس بندم:خلاص افتحي عينك وانا هلبس التيشيرت وحقك عليا ثم توجه الي الدولاب وفتحه ثم اخذ كنزة من اللون الاسود لينام بها
نور بعد ان فتحت عيناها:انا واثقة فيك بس انا طببعتي كدة وبعدين انا مش عايزة احس بالذنب واحس اني دبستك فيا عشان متبقاش علاقتنا حرام بس صدقني ولله هاخد حقي وهنتطلق علي طول
انس بسرعة وحزن من طلبها الطلاق:لا طبعا انا مدبستش فيكي ولله انا خايف انتي اللي تبقي مجبورة وبعدين يعني انا مش عايزك تحسي بالذنب ولا حاجة انا عارف انك نفسك طبعا زي اي بنت في فستان فرح بس حقك عليا احنا اتجوزنا في ظروف غلط بس انا ولله ما مجبور وعلي فكرة انتي هتروحي من بكرة كليتك وهترجعي لحياتك تاني بس الفرق انك متجوزة
نور بإبتسامة:انت احسن شخص ممكن الواحد يقابلوا في حياتوا بجد
انس بسعادة:شكرا يا نور
نور بخجل:العفو.....انا هنام بئا
انس:تصبحي علي خير
نور:وانت من اهله
ذهبت نور الي الفراش واستلقت تفكر في انس هي لم تحبه كليا لكن بات جزئا منها يعشق ادق تفاصيله اما عند انس لم يختلف الحال فهو حائر بين قلبه وعقله عقله يخبره بأنة لطالما كان صامدا ولم يهزه شيئ اما قلبه فيقول بأنها بعثرت كيانه ببرائتها رغم انه لم يرها الا من اسبوعان فقط ظلا علي هذا الحال الي ان غفوا
اما عند سارة في السيارة
سارة تحادث نفسها:انا وافقت بس عشان عارفة انه هينقذني بس انا مكنتش عايزة اتجوزالحمدلله اهو هخلص من اللي عايزني مكملش تعليمي عشان ميحسش بالنقص
اما اسر فلم يختلف الحال فهو اقنع نفسه بأنها بحاجة للمساعدة رغم مقابلتها معه الغير مرحب بها الا انه يعرف ان بداخلها فتاة بريئة وخجولة لذا وافق لمساعدتها
عند سارة وصلت الي المنزل فرأت ابيها منتظرها ويبدوا علي وجهه امارات الغضب
احمد بغضب:مالسه بدري ياهانم كنتي عند البت صاحبتك طبعا
سارة بحزن من معاملته الجافة لها:معلش يا بابا الطريق كان واقف
ناديه ام سارة:طب ادخلي ياختي عريسك مستني
سارة:ماما كنت عايزة اقولك حاجة انتي وبابا كنت هقولك ان في معيد في الجامعة متقدملي وكان مستني اقولكوا بس انا نسيت وقالي اخد منكوا معاد عشان يجي بتقدملي بس انتوا جبتولي ابن صاحب بابا فهرفض المعيد
ناديه بفرحة:ايه ده لا طبعا مترفضيهوش خليه يجي
احمد بصرامة:قولتيلي اسمه ايه المعيد ده
سارة بسخرية فهي تعلم انه بالنسبة لهم عريس لقطة:اسر
احمد:خلاص خشي قابلي الواد ده واعملي الشويتين بتوعك دول عشان يطفش وبعدين اديني رقم المعيد بتاعك
سارة:طيب يا.....يا بابا
دخلت سارة لمقابله ابن صديق والدها(سعد)
سارة باقتضاب:سلام عليكم
سعد بسعادة ومد يده اليها:وعليكوا ازيك يا سارة
سارة بجمود:اولا مبسلمش ثانيا اسمي الانسة سارة ثالثا بئا وده الاهم اسمها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مش وعليكوا
تنحنح سعد بإحراج ثم قال:طيب يا انسة سارة انتي طبعا عارفة انا جاي ليه
سارة بجمود كاالمعتاد:لخص جاي هنا عشان تتقدملي طيب معاك ايه
سعد بإحراج من معاملتها:معايا ايه في ايه
سارة:يعني متخرج من كليه ايه
سعد:معهد سنتين وبشتغل في شركة ابويا
سارة بإقتضاب:طب وهو ينفع واحدة في صيدلة تقبل واخد معهد سنتين دي خسارة في حقي
سعد:اعمل ايه يعني
سارة:معلش طلبك مرفوض
سعد بعد ان تفحصها بنظرات كلها رغبة:يعني ايه
سارة بخوف من نظراته لكن تصنعت الشجاعة واللامبالاة:بصراحة مش هقبل بواحداكبر مني بعشر سنين وفوق كدة عايش علي قفا ابوه ومتخرج من معهد سنتين ثم اضافت بإشمئزاز:ووسخ زيك
سعد بغضب:ده انتي مشوفتيش ريحة التربيه
ساة:يلا بئا عايزين ننام
سعد:وعمي موافق علي كدة هنا دخل احمد وقال:معلش ياسعد يابني اللي هي شايفاه هنعملوا
سعد بغضب:صح سلام عليكوا انا ماشي
سارة:الباب يفوت جمل
رمقها سعد بغضب وتوجه الي باب الشقة
اما سارة فقالت:اهو رقم اسر انا داخلة اتخمد
نادية:بت كلمي ابوكي عدل
هنا سارة لم تتحمل ثم صرخت بهم بهستيرية:ابوكي ها فين ابويا ده ابويا اللي كل هامه انه يجوزني وخلاص بسبب مصطلح طلعه مجتمع عقيم(عانس) ابويا اللي عمره ماضحكلي ابويا اللي عايز يجوزني واحد اكبر مني بعشر سنين ومعاه معهد وانا هبقي دكتورة ابويا فين ده اللي محضرش حفلة نجاحي في ثانوي ولا عبرني بكلمة وابو نور جابلي عربيه وحضر الحفلة معاايا كأني نور فين ابويا اللي عمره ماقالي كلمة حلوة ولا عاملني كويس وانتي الام العظيمة اللي بيبجلوا فيكي وهما ميعرفوش انتي بتعملي فيا ايه عمرك ماجيتي سألتيني مالك يا بنتي ولا كلمتيني زي اي ام دايما سايباني وكل هامك تمشي وراه هو وفاكرة انكوا خايفين علي مصلحتي اوقات بحس انكوا عايزين تخلصوا مني وبحس ان انتوا مش امي وابويا كأنكوا جبتوني غصب عنكوا المفروض انكوا متعلمين وعارفين المعاملة الكويسة ازاي ولا ايه يا بشمهندس احمد انا من النهاردة مليش اب ولا ام ما ان انهت كلماتها حتي سقطت مغشيا عليها هنا ناديه نظرت اليها بصدمة هي واحمد ايعقل انهم فعلوا بها كل هذه الاشياء انهم لم يهتموا بها قط بل كانوا يعتقدوا بأن تأمين مستقبل جيد لها واختيار زوج مناسب فهذا لمصلحتها لم يعتقدوا انها تحتاج لكلمة طيبة واحتواء ومعاملة حسنة هنا صرخت ناديه بهلع:سارة بنتي فوقي يا بنتي حقك عليا انا اسفة ولله انا بحبك يا بنتي ده انتي ضي عيني عارفة اني عاملتك وحش بس كله عشان مصلحتك حقك علياا ثم اخذت تبكي علي ابنتها وعلي كل مافعلته بها ثم نظرت لاحمد بغضب وقالت:انت السبب انت اللي خلتني امشي وراك زي الحمارة وتقولي لازم نعاملها بجمود عشان متتعودش علي الدلع يارتني كنت دلعتها ولا اني اسمع الكلام ده منها شوفلي صرفة بنتي هتضيع مني هنا لم يتحمل احمد فاخذ يبكي علي ابنته وعلي مافعل بها ثم مسح دموعه وقال بحزن:انا اسف ولله العظيم اسف علي كل حاجة عملتها فيكي يا بنتي هنا قاطعته ناديه بغضب: انت لسه هتنأسف اتصل بأي دكتور خلينا نشوف فيها ايه
نهض احمد من علي الارض واخذ هاتفه وطلب الطبيب ثم قال لنادية:قومي يام سارة البسي عقبال ماشيلها علي السرير عقبال ماييجي الدكتور
نادية:انقذلي بنتي يااحمد وانا مش هعملها حاجة وحشة تاني عشان خاطري
احمد بدموع:يعني هي مش بنتي يلا ادخلي البسي طرحة ولا حاجة عقبال مايجي الدكتور ذهبت ناديه اما احمد فظل ينظر الي سارة ومافعله بها انه كان قاسي جدا معها ثم ذهب وحملها بين يداه وقال:يارب تسامحيني يا بنتي عل كل اللي عملته فيكي وذهب بها الي السرير ثم ظل ينظر لها الي ان سمع طرقات علي الباب وعرف انه الطبيب فقام ليفتح وامر ناديه بأن تظل جانبها الي ان يأتي الطبيب
دخل الطبيب ومعه احمد اخذ يتفحصها الطبيب ثم قال:انهيار عصبي شديد ادي للاغماء ده انا ادتها حقنة مهدئة وهي عادي كل علاجها انها تبعد عن اي حاجة تسببلها قلق وانهيار بس
احمد:طب يادكتور اتفضل
رحل الطبيب وظل احمد ونادية يتطلعان الي سارة الراقدة في الفراش هنا قالت ناديه:تفتكر هتسامحنا
احمد:ده لو سامحتنا يبقي خسارة فينا
نادية:سامحيني يا بنتي ولله العظيم ماهعمل كدة تاني فوقي انتي بس وهتلاقيني اتغيرت ولله حقك عليا يا بنتي
اما احمد فمسك يداها ثم اخذ يبكي:انا اسف انا عارف اني كنت اب قاسي يمكن مكنتش اب اساسا ولله من النهاردة هتعملي كل اللي انتي عايزاه وانا مش هجبرك علي اي حاجة تاني بعد كدة بس انتي فوقي
هنا بدأت سارة بإستعادة وعيها فأخذت تقول:ااااه راسي ما ان سمع احمد ونادية كلمتها انقضا عليها بالعناق واخذ احمد يبكي ويقول:حقك عليا انا اسف ولله ماهزعلك تاني عارف اني مكنتش اب عارف بس سامحيني عشان خاطري يا بنتي سامحيني
نادية:سارة ولله يابنتي انتي ضي عيني ياحبيبتي حقك عليا انا اسفة عشان خاطري سامحيني يا بنتي
سارة:..............
