تحدثنا في كل شيء إلا نحن ، وكأنه موضوع ممنوع تداوله ومُتحدثينه سيُلقى القبض عليهم ليتواروا خلف الشمس ، لم أدري ما لذي حل بنا بعد تلك الليلة ؟! ... اخبرني ما الذي حدث؟؟ ..
أسبوع ... أسبوعان ... شهر ... عام !! كم استغرقنا لنعود لطاولة الغداء تلك في المطعم أخر طريق شمساني ؟؟ كان عام اخرس لم نتكلم لم يتكلم كانت ملك ترحل بأجزاء بعد ان ايقنت انها بديلة لأحد لم تراه .
⦁ هلا هناك شبه بيننا ؟؟
سألتني مرة لماذا اخترتها لم اجد جواب ، أظن انها استنتجت انه هناك شبه بينكما ..
⦁ لا
لا يوجد من تُشبهك في عيني لو وجدت لقتلتُها لتبقي فريدة كما انتي في كل شيء اكتشفته معك هذا ما قصدته بلا ، ولكن ربما كانت لا بتفكيرها تصب في صالحها .
تلاشات كالبُخار حيث لا يمتد نظري ، لم تعد تُطيق عيش الموت بقربي ، كُنت أدعم قرارها بتجاهل لم اطلب منها البقاء ، حين قررت ألتزمت الصمت لتستنتج ان الصمت إجاب ... رحلت وقلبُها لا يحمل سوا ألم وتردد " انتي فعلا لا تستحقي ، ليتني اصغيت إليكي عند الباب " .
عام وانا في غيبوبة ، لم نقرر البُعد لم نتكلم بعد ذاك الصباح كان اتفاق غير مُعلن ألتزمنا بفترة تسديد فاتورة ليلة اشتقتُها ... وربما كرهتِها .. ربما ...
جئتي إلي حاملة أمنية الرجوع ولا حساب على ما قد مضى بل وكنتي في غاية السعادة وكنتُ اطير بجوارك بأجنحة لا تنكسر ، كان حُلم ... لم تأتي ، كان خوفي ينصب في ان اخسر الشيء الوحيد الذي شعرت به الأمان كابوس مزعج دائم المُكوث في وجهي ، ان لا يعود هناك انتي يعني ان لا يعود هناك انا ... ما الرابط لا أدري .. ربما انك حقيقية !
حقيقة ان كل ما كان يمر بي مجرد أداء لأدوار في مسرحية لم أشاء ان اكون بها تسلب المرء قدرة الاستمرار في الحياة ، ولكنك لستي دور ولستي متعة ... كنتي الحياة التي لم اجدها .
أسلمتُ أستسلامي للحكومة وأبقيت مُهربين الحب في داخلي مستغرقين في أحلام اليقظة ، ادعهم يسلبون وينهبون في خيالي من أبتساماتك ونظراتك قدر ما احتاج لأكمال نهاري ولا اكترث لنظرات الغيظ لذات السحب السوداء .
لو تدرين اني اتفق معها ، اجل نتفق في الغاية وهي اختلافنا ، لا ألوم حُبها إليكِ فمن لا يُحبك هو المُلام ! ، اختلفنا عندما كُنتي لها وكُنتُ لكِ .
ايقنت ان العمر يمضي وانا ما زلت اقف على اعتاب تلك الليلة أتمنى عودة منكِ ولكني لا اخطو ولا خطوة ، ككانون الاول عام 2012 تهطل الامطار وكأنها تتردد في النزول رغم انه قد حان موعدها لتجتاح الأرض إلى اقصاها .
لم أعد استطيع تحمل الخوف وان زلة قلب أطاحت بكِ من الوجود ، رغم اني من كانت تحاول الرحيل بأعذار وجدت نفسي احتضر دونكِ ، استجمعت قوتي لأطلب من المكان الاول أعادة شيء فُقد فجئة في لحظة انقطعت بها الانوار .
أنت تقرأ
سوار الفضة
عاطفيةرواية مثلية تأخذ من الواقع نصيب ... تقع احداثها في الاردن تعكس انعكاسات كثيرة