٢٣ تشرين الأول

43 3 1
                                    

لم أره منذ بضعة أيام، لمحته البارحة جالساً في مكاننا المعتاد، أو لاعترف بأنه من عاداته وأنا الدخيلة في حياته ومكانه، كان يجالسُه شاباً لا أستلطفه ، حاولت جاهده بأن لا أجعلهم يلتفتوا لي ويبدو بأني قد فشلت، لمحني الشاب وضحك لي، إستفزني فأنا لم أر يوماً في حياتي شخصاً بلا كرامه مثله ، فلم أبادله إلا بالعبوس، ورحلت.
هل أشتقت له؟ أنا لا أذكر حتى تفاصيل وجهه، لولا صوره على الفيس بوك لما أميزه، ليس لأني لستُ مهتمةً به، بل لأني أحلق في تفاصيله وحديثه.
أشعر بتجاهله لي في الفترةِ الأخيرة، تجاهل وأهمال، هذا ما يبادلني به بينما يمده قلبي بالحب والحنين، حاولت، حقاً حاولت أن لا أشعره تجاهه بشيء، لكن الشعور أقوى من أن يقاوم وهو أعمق من الإستقصال.
لماذا؟ لماذا كل هذا التجاهل لي بينما يحادث الجميع ويعاملهم بشكلاً طبيعي؟ أنا لا أغار من أحد لكني كنت أتمنى من لا يتغير...

أحببت وهماًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن