part 3

148 12 2
                                    

خرجت جيني و هي تفكر بكلام المدير..
فترتطم بسيهون و تسمعه يقول...
هذه القضية لي أنا وحدي..لا انت ولا جيسو سوف تتدخلان بها..فأنا الذكي هنا..ولا أريد من متدربة مبتدئة بأن تخرب صورتي و تتعداني امام الجميع أمفهومٌ هذا؟
جيني:اذا كنت تريد بأن تبقى في المرتبة الأولى فاسعى إليها ولكن ليس على حساب غيرك..الانطباع الذي اخذته عنك كان سيئاً ولكن الآن تحول إلى مزري..و انت بدأت تدايقني..لذا الزم حدودك و توقف هنا..لأنني غير متفرغة لأمور كهذه..فعندي قضية مهمة يجب ان اهتم لأمرها
و الآن اعذرني لدي عمل اقوم به..
و مشت جيني إلى المصعد و نزلت تاركة سيهون خلفها مع وجه مكفهر من الغضب..
ذهب سيهون إلى مكتبه و حطم كل شيءٍ عليه ليفرغ غضبه..
سيهون في سرّه:
هذا الشعور..الغضب..لقد نسيته تقريباً في السنوات الماضية..ولكن هذه الفتاة..إنها مثل النار التي أذابت الجليد في نفسي و حولته إلى شعلة غاضبة..
لا يمكنني بأن اسمح لها بتخطّي حدودها..فأنا محقق له مكانته و احترامه كيف لمتدربة فاشلة بكسر كرامتي و التقليل من احترامي..
ثم أخذ سيهون بتعديل المكتب و ترتيب الأغراض التي كانت عليه بعد ما خمد البركان في داخله..
*في هذه الأثناء*
جيسو:مابك..أنت تبدين غاضبة..
جيني:لا لا شيء..انا ذاهبة لجلب اغراضي من المنزل و سوف اعود لترتيبهم فور انتهائي من جمعهم..اراك لاحقاً..
مشت جيني في اتجاه المنزل و هي تقول في داخلها:
هذا المتعجرف..كيف يستطيع استفزازي بهذا الشكل..هو يظن بأنه في القمة ولن يصل له أحد..سأريه ، سوف اكسر كبريائه هذا و أريه بأنني أفضل منه..
انتهت جيني من جمع أغراضها من دفاتر و اقلام و ملفات و كتب من الممكن ان تفيدها و وضعتهم في علبة و أغلقتها ثم جلست على الأريكة..تناولت هاتفها و أجرت اتصالاً:
جيني:أمي مرحباً!!لقد اشتقت لك ، متى تعودين؟
أم جيني:انا في طريقي إلى المنزل عزيزتي سأصل في ظرف نصف ساعة..
جيني:حسناً إذاً سأنهي بعض الأمور و أعود إلى البيت ، لا تقلقي إذا لم تجديني عند وصولك..
اغلقت جيني الخط و اتجهت إلى الباب بسرعة حاملةً علبة أغراضها..
ذهبت باتجاه الشركة لترتب مكتبها ، عندما وصلت رتبت اغراضها بسرعة هائلة و أعلمت المدير بأنها ستذهب إلى البيت و أذن لها بالذهاب..
بينما كانت تعبر من حديقة المبنى الأمامية صادفت جيسو جالسةً تلعب في هاتفها:
جيني*بمرح*: جيسو-يا ، انا ذاهبة الآن إلى المنزل اعطني رقمك رجاءاً ليسهل علينا التواصل..
جيسو*بصدمة*:و ماقصة هذا المزاج الجيد
جيني ابتسمت و قالت:اعطني رقم هاتفك فقط ㅋㅋ
اخذت جيني رقم جيسو و ودعتها و اتجهت إلى منزلها و هي تفكر في طريق العودة:
وهل الآن اصبح لقاء أمي بشيء غير معتاد ؟!
شيءٌ مثل مفاجأة سارّة تحدث مرة في الأسبوع او الشهر تقلب مزاجي من الأسوء المعتاد إلى الأفضل؟
أقفلت على الموضوع قائلة في سرها : كل هذا لا يهم الآن ، الشيء المهم الآن هو أنني سألقى أمي أخيراً..لقد اشتقت لها بحقّ.
وصلت جيني إلى المنزل ووجدت أمها تنتظرها فعانقتها بحنان ممزوج بشوق الفتاة لأمها..هذا العناق..كم اشتاقت له..مع أنها لم تمر فترة طويلة منذ اخر لقاء لهما.. إلا ان كل دقيقة تمر بدون أمها تمر و كأنها حقبة ثقيلة على القلب لا تطاق..
أم جيني:هيا لنأكل..و اخبريني عن اخر مستجدات العمل..
جيني:لقد تم قبولي كما قلت لك سابقاً و ذهبت للشركة و..و..و ، سردت لها كلّ الأحداث التي مرّت بها في هذا اليوم الحافل..حتى وصلت إلى أنها استلمت اول قضية لها..
صرخت أم جيني بحماس قائلة:ابنتي!!!كم انا فخورة!!استلمت أول قضية لك منذ اول يوم ، هل تتخيلين مدى ثقة المدير بك و بخبرتك ليسلمك قضية مثل هذه و منذ اول يوم!!
عانقتها و عبرات الفرح تسيل على وجنتيها المتجعدتين..لم تشعر بالفرح و الفخر بصدق منذ فترة طويلة جداً..هذا العمل..و هذه القضية..وهذه الفتاة..قد أعطوا لروحها الحياة مجدداً..
.
في المساء..استيقظت جيني بعد قيلولة قصيرة و ذهبت إلى المطبخ و أعدّت القهوة ثم ذهبت و جلست أمام أمها..
جيني:انت غير مرتاحة..هناك امر ما..ماذا يدور في بالك؟
ام جيني:انا لن أمثّل بأنني لست مرتبكة او قلقة..او بأنني لا املك شيء لأقوله..فأنا املك..
حاولت أن أخبئ الموضوع ليومه المناسب..و أظن بأنه حان الوقت لأفتح هذه الموضوع...
جيني،انت الآن فتاة راشدة و تعرفين الصحيح من الخاطئ..و قريباً جدّاً سوف تحققين نجاحاً باهراً..لذا..كلمي ابوك ، يجب ان تعلميه بأمرك و أمر عملك الجديد......
جيني قاطعتها و هي تقف بعصبية:
انا لا أملك أباً في هذه الحياة..هو غير موجود..انا لن أسمع صوته المستفز مجدداً!!
هو من الممكن ان يفعل اي شي إذا علم بأنني ناجحة الآن و بأنني حققت حلمي...........
يتبع..

THE COURT | المحكمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن