الفصل الخامس

9.6K 167 1
                                    

بعد فترة صمت أردف تانير:
_لننتقل الأن الى الأشياء الأكثرجدية.
جلست جوان على الأريكة وكانت ترتدي بنطلونا أبيض وبلوزةبلون الخوخ وأخذت تنظر اليه بعصبية.لقد كانت تقضي كل أوقات فراغها في هذه الأيام الأخيرة محاولة _على الرغم من ان تعبير راحتها معه كان يستحيل تقريبااستخدامه في ظل وجود شخص مثل تانير ويست معها،الا انها لم تعد تغضب في كل مرة تراه فيها.انها مع ذلك لاتستطيع ان تدعي انها تحبه وتشك في مقدرة احد على ذلك-ان تأخذ راحتها معه.
منتديات ليلاس

لقد كانت ترى احيانا في عينيه عنفا وكأنه مستعد للصراخ لأتفه سبب،وأحيانا كثيرة كان يعمل على أضحاكها.
كانت نظرته للمجتمع غير موضوعية وغير أدبية،وجوان لم تترد في مشاركته نفس الرأي.
قالت جوان مستفسرة عندما أرغمها تانير على الأعتدال عن الأريكة:
_ننتقل الى أشياء مهمة؟ يخيل لي انني استعد الى اختبارات اولومبية.
_هل سألتك عن رأيك الآن!أغمضي عينيك!
سألته بأرتياب:
_ماذا ستفعل! اذا ماحاولت مضايقتي فسوف..
_اغمضي عينيك
أغلقت جفونها قائلة:
_انا لا أثق بك تانير
بعد لحظت فوجئت بشيء ناعم على وجهها فأقشعرت من الدهشة.
كرر تانير عندما داعب الملمس الناعم خدها:
_لقد قلت لك لاتفتحي عينيك
_ماهذا ايشارب حرير!
_ليست هذه لعبة الفوازير،ركزي ليكن كل اهتمامك في الأحساس وليس في المعرفة.عليك الآن ان تكون لك حواس يقظة ،اللمس،التذوق،الشم واللمس هو أهمها.
تساءلت بعد تسع سنوات استطاع ايشارب بسيط ان يحرك أحاسيسها!
بينما كانت تستمع اليه وهو يتكلم شعرت ان العقد التي بداخلها بدأت تنقشع بل ان جسمها بدأ يتفاعل مع اللمس الناعم.
أريد ان تشعري بأقل لمسة قالت جوان في نفسها،الآن قد شعرت،وكان لصوته عذوبة مختلطة بنعومة الحرير،حتى استحال عليها ان تعرف ايهما قد أثر فيها.
استطرد:
_سيصبح جسدك حساسا لأي ملمس خفيف ستشعرين ان الدم يجري في عروقك,عندما ستجتازين حجرة ستشعرين ان الهواء يداعبك مثل تأثير من تحبين عليك.لكنك لن تكتفي بمثل هذه المشاعر ولن تتركيهاتتلاشى بالطبع بل ستتفاعلين معها،
ثبتت جوان في تنهيدة تعبر عن احساس بالرضانفسها على الأريكة وسحرتها في آن واحد النبرة الحارة ل تانير والأحساس بمداعبة الحرير لجسدها.
لكن ما ان بدأت تموج في الصمت اللذيد سمعت من خلفها الصوت الحاد لتانير وهو يقول:
_هائل !رائعاعتقد الآن انك قدفهمت ماأنتظر منك.
رمشت بعينيها واعتدلت فجأة وقالت بصوت اجش:
_شيء عجيب كنت لا آرى في الايشارب الحرير سوى مظهره والأن اشعر بلمسته تلاطفني..
فقاطعها قائلا:
_بالضبط لننتقل الى شيء آخر اذن.
سألته متكاسلة تحت تأثير احساسها:
الى اي شيء!
_الى طريقتك في النظر الى رجل!
بدأت تتكدر فاستجوبته:
_اي سوء ترى في نظرتي للرجال!
_ان لم أقل الرجال ياجوان!أقول رجلا،،انك تنظرين الى كل الناس بنفس الطريقة بدون تمييز،ليس في عينيكي نظرات جذابه.
هذا يناسب الآنسة اندرسون عندما تترافع في المحكمة،ولكن الأمر يختلف اذا ما أرادت ان تجذب رجلا

وتحقق الأمل_روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن