الفصل الثامن

9.1K 176 0
                                    

وضع تانير سيارته في جراج مطعم شيز روستي.
اوقف المحرك واسند بذراعيه على عجلة القيادة.
تساءل تانير وعلى شفتيه ابتسامة خفيفة اذ ماكان ديف قد لاحظ جوان الجديدة ؟
ضحك تانير عندما فكر في النصائح الغبية الغريبة التي كان يلقيها عليها في الليلة الماضية.
بعد لحظات من التفكير حول تانير نظره نحو أضواء المطعم.
نزل من سياارته واتجه نحو المدخل وعند دخوله وجد مارتي جونسون وهو صهر فيرجيل امبري.
مارتي جونسون رجل اسمر ذو كتفين عريضين يمتلك مزرعة في المنطقة.
كان مارتي ثملا هذا المساء وخطواته غير ثابته وعندما اراد ان يخرج وقبل ان يكتشف الحاجز الذي أمامه الذي كان يظن انه يمنعه من الحركة.رفع عينيه ليرى تانير.
فأردف:
_تانير ويست !ماذا تفعل هنا؟
_انك فاقد الوعي يامارتي ليس لي اي غرض من المجيء الى هنا.
لكني لن أقضي السهرة في التخمين الى اين تتجه.قف مكانك لا تتحرك ودعني امر.
ولكن في نفس اللحظة التي حاول فيها تانير ان يخطو خطوة الى الأمام كان الرجل قد سد عليه الطريق.
_ان ماقاله فيرجيل في نادي المدينة كان غير لائق..لقد قلت له انه أخطأ لأنك ربما تكون الأبن غير الشرعي لجو على الأقل لأن نصف الدم الذي يجري في عروقك ليس من دم الرعاع.
تأمل تانير وهو يضع يديه في جيبه مارتي طويلا ثم قال له:
_انك تهذي ولا ترى أمامك!لنتبادل الآن بعض عبارات الأدب!ألا تتركني أمر؟
تعجب مارتي وهو يبدي غضبه:
_ياله من حقير!
_هذا ليس لطيفا منك!أسمع اذا كنت تريد ان نتعارك قلها صراحة.
_تعرف جيدا اني أقوى منك سأحطمك مثل الناموسة( ناموسة بالمصري وتعني الباعوضة عندنا لمن لم يفهم)
_وهل انت متأكد من رغبتك في العراك معي؟فكر بالأمر لديك الوقت لتقول لا فلن يعرف احد سوانا بهذا.
اجابه مارتي وهو يوجه له ضربة قوية في صدره:
_أهذا يروقك .اعتقد ان ديف خرج مع محاميتنا اللطيفة هذا المساءز واعتقد ان جو العجوز يقدرها ايضا.
ولكن ان تزوجا ماذا سيحدث لك ياتانير،عندما ينجب ديف اطفالا لآل ماكليستر؟
سينساك العجوز.هذا كل مافي الأمر,اعتقد ان ديف سيحب انجاب اطفال نت هذه الصغيرة,يبدو له في اغلب الآحيان ان..
توقف تانير عن مواصلة الحديث لما أمسكت يدا تانير القويتين حلقه وضربه.
رفع حينذاك قبضته الغاضبتين لكن سرعان ماأنزلهما عندما نظر في عيني تانير.
حينذاك فقط ادرك تانير ان هذا المارتي قد قدم له خدمة جليلة فلقد اعطاه تحديدا هذا المساء ماكان يحتاجه.
انه لم يحتس الشراب ولكنه أطلق مكبوتاته ضد هذا البرميل المتجول.

كانت جوان تسير الى جانب ديف على الطريق السريعة المؤدية الى حديقة مطعم ديكتون اليابانية عندما جاء الى مسامعهما المشاجرة.
اقتربا من السور .وماكانت تخشاه جوان قد وجدته.تانير ممسكا بمارتي من ياقة قميصه ودافعا به على سيارة.
صرخت عندما رأت مارتي يلكم تانير في فمه والى جوارها كان ديف ضاحكا..ثم أمسك بذراعها واصطحبها بعيدا.ولما التفتت جوان قالت:
_ليس هنا من يتدخل لفض النزاع
اجابها ديف بنظرة هادئة.
_مارتي في امكانه ان يتصرف وحده وايضا تانير يعرف متى يتوقف.
لم يكن مارتي هو الذي يشغل بال جوان كان وزنه يزيد بمقدار عشرين كيلوغراما عن وزن تانير.
_ولماذا يتشاجران هكذا؟
_من يدري يبدو أنه يحب ذلك!منذ عرفته وأنا لاأراه سوى يتشاجر.كأن هذا في دمه.

وتحقق الأمل_روايات عبير الجديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن