اغتصب طفولتي

فترة التسعينات

بعد سنتين من المعاناة واني اتحاشا التواجد مع عمي بنفس المكان والخوف والقلق لايتكرر تصرفة مرة ثانية وياي والانكسار الي عشتة بوقت المفروض يكون احلى فترة بحياتي وزيادة المشاكل والصدامات بين امي وبيبتي امة لوالدي الي هية الكل بالكل بالبيت وكلمتها تمشي عالكل والحالة الكسيفة الي كان بيها والدي من شرب وضياع واستهتار وانعدام المسؤؤلية قررت امي نترك بيت جدي ونروح للحلة جانت اكو شركات محتاجة موضفين بوقتها هواي ناس راحت هناك واستقرت وبعد معاناة طويلة يالله كدرت امي تطلع من بيت جدي مع ثلاثة اطفال بدون معيل وبدون سند الها اجينا للحلة واستغرقنا سنة يالله رتبنا امورنا واستقرينا جنة نعيش عالبسيط الي ميكفي حاجتنا وبدينا نكبر ونفهم معاناة امي ومعنى الغربة والعوز والي كمل علينا طلعت والدتي حامل وجابت بنت وزادت المسؤؤلية والمصاريف عليها تعرفون بالثمانينات جان راتب الموضف بوقتها ستين دينار يعني دينارين باليوم لازم ناكل ونشرب ونلبس ونتعالج بهالمبلغ والدي ماتركنا بوقتها جان عسكري يجي بالاجازة ينكد علينا ويضرب والدتي وياخذ راتبها الانسان الي المفروض يكون سند النا بالغربة صار بعبع يخوفنا ذبيت همي بالدراسة كل سنة اطلع اولى عالصف لحد ما صارت احداث التسعين بوقتها اني جنت بالاول متوسط عالم جديد غير الابتدائية حبيت هالعالم وقبل لا اتاقلم وياه صارت الاحداث وزادت مخاوفنا خوف جديد اول مرة نشوف قصف ماجنة نعرف عن الحرب الجديدة شي كلشي يصير جديد علينا ومخيف بوقتها انقطعت الكهرباء والمي وفرضت امريكا الحصار الي زاد الناس جوع والم وصارت حياتنا اقسى من قبل الراتب صار ميكفينا اسبوع وباقي الشهر نبقى نحلم بالمستقبل ونتامل نكبر ونغير واقعنا التسعينات فترة كلش صعبة عالعراقيين قصف عشوائي وحصار والنضام جان كل فترة يستحدث قانون جديد ياخذ بي الشباب بحجة عسكرية وحماية الوطن وهالشعارات الي يدرسوها النا بالمدارس ونلكاها من نرجع بالتلفزيون الي بس قناتين ومستلمهن السيد القائد 😂 ليل ونهار كبروا اخوتي وصار اخوية رائد مصدر ازعاج وتعب النا جان كلش وكح بالبيت متعبنا ومن يطلع برا يسوي مشاكل ويتعارك وية جهال الشارع الكل عدهم اخوة بس هوة لا لذلك جان شبعان كتل من الجهال الي بكدة وضل هيح فترة طويلة الى ان اجة يوم شكت منة جارتنة ام رياض انسانة طيبة وفقيرة الى ابعد الحدود ضاجت امي عليها كلش وتحلفت برائد لازم تحطلة حد انتضرتة لمن دخل جانت محضرتلة خشبة او توثية كما يسميها البعض وكسرتها علية تكسير بحيث جارتنا نفسها كامت تبجي عليه واجتي خلصتة منها بيومها رائد شرد من البيت وبقينا اليل كلة ندور علية وملكيناه لحد ثاني يوم العصر جيرانا الي بصفنا كالنة ترة رائد بايت بالسطح البارحة ماراح بعيظ اطمئنوا صعدنة ولكيناه فوك ونزلناه للبيت بعد هذي الحادثة رائد هدأ وتغير هواية وعرفنا منة بعد كم سنة انو واحد من جيرانا كايلة عيب تخلي امك واخواتك اليل كلة يدورن عليك انتة ماتخاف عليهن وعلى سمعتهن المفروض انتة زلمة البيت هسة وماتخلي احد يتعرض لاهلك مو بالعكس انتة تجيبلهم المشاكل وتغير رائد وهدا شوية وارتاحينة من مشاكلة وكل هذا تحملتة امي اضافة لهم العيشة والغارات المتكررة لقوات التحالف يومية اجاك الذيب واجاك الواوي والعيشة كلما جالها تصعب والناس بدت تنحرف حتى توفر الضروريات الي المفروض هية ابسط حقوقهم كثرت السرقات بمنطقتنا واحنة هم تعرضنة للسرقة بوقتها جان الضغط عالشباب كلش قوي بالعسكرية وماكو رواتب تساعدهم لذلك التجا مجموعة من المراهقين للسرقة اي شي يوكع جوة ايدهم بحيث جان يومية يكعد الجيران على صياح اقل شي عشرين بيت ينباك باليوم ماطور مي او قنينة او تلفزيون جانوا يتفنون بالسرقة لدرجة حتى ماطور المي وهوة يشتغل يكصوا وياخذوا وضلت العوائل تحرس على اغراضها اليل كلة ومع ذلك يومية نكعد على صياح الناس الي ينباكون شلون محد يدري عبالك شبح او لابس طاقية اخفاء محد كدر يلزم حرامي او يرجع اغراضة المسروقة وبين كل هذي الاحداث اني كبرت وبديت افهم مصيبتي وافهم شنو الي صارلي بطفولتي وتتعب نفسيتي اكثر مااعرف اكول لامي واحملها هم فوك همومها لو ابقة ساكتة واغلي بداخلي ويكبر خوفي من المستقبل والفضيحة الي منتضرتني ومشت سنين مراهقتي بمعاناة وتعب وخوف الى ان اجت سنة 2003  وبدت صفحة جديدة بحياتي وبتاريخ العراق وللقصة بقية.