اليَومُ المَوعُودُ

123 23 170
                                    


اللَحظةُ المُنتَظرةَ بَعدَ الكَثيْرِ مَنْ التَحَضيِراتِ المُترَفةَ ،الَتْي كَانَتٓ تُسنِدُ مُعظَمِها لأَحدٍ آخرَ

تَخطْو بِثقة بِفُستَانِهاٍ الأَبيَضُ المُتلألئ ،مُتَشبِثةَ بُذرَاعِ أَبيهَا المُهيبُ نَاحِيةَ الذْي يَنَتظِرُها بِحُلَتهِ السَودَاءَ

كَل مَايُسمَعُ بِتِلكَ القَاعةَ دَقاتُ كَعبِ حِذَائِهَا ،وَهَمسَاتَ التَرانِيمِ بالخَلفْيةِ ،بَينَمَا الحَاضِرْينٓ يُشاهِدوا بِصَمتِ مِنْ خَلفِ قُبعَاتِهمْ
كَمْا تُشَبِهُهَم بْرِيلْ بِرُعَاةِ بَقْرٍ مُتَحضِرينْ

فَصَلتَ آخِرُ خُطوَةٍ بَينَهُما ،لِيَأخُذ جُونغْكوكّ يَدِهَا النَاعِمةَ مِنْ أبْيهَا الَذيْ رَاحَ يَتفَوه بِكَلِماتِ التَوصِيةُ التَقلِيدِيةُ

يَأُخُذهَا مُتَوَجِهاً نَاحِيةَ القِسِ أبَيضُ الحُلَةِ والشَعرِ ليُتممَ مَراسِم زَوَاجُهمَ

بَعدَ أنَ أكملَ طُقوسَهُ ،وَفيْ هَذا المَكَانِ حَيثُ يُحَرمُ عُلْيكَ خَرْقِ تَحفُظاتِهم بِحُجَةِ التَقَاليدِ ،لَمْ يَكُنْ يَآبهُ لِذَلِك ،فَقطْ سَيُقدُمْ عَلىَ مَاتَحُثهُ عَليهِ غَرائِزِه
ُ
لِيُمسِكَ بِإطْرَاف أنَامِلها البَارِدة ،يَنحَني بِجذعِهِ قَاصِداً ثَغرِها المُكتَنزٌِ ،يُلامِسُ شَفتَيها بِخفةٍ بِقُبلة سَطحيةٍ ،كَانتْ مَن المُفتَرضِ أنْ تستَقَر عَلىَ جَبينِ مَشدُوهَةُ العَينَانِ مِنْ تَصرُفِه المُتَهورِ
..................................

بَعدَ أنْ وصَلوا لِقَصرُ عَائلة جِيوْن ،الهَدُوءَ والتَوترَ يُخيمانِ مَعَاً بَينَهُم

لِتُقررَ بْرِيلْ كَسرَهُمَا بِثَباتٍ ،نَهضَت مِن مَكانِها نَاظِرَةً لِلقَابِعِ عَلىَ طَرَفِ السَريرِ دَاكِنِ اللَونَ ،تَكَلَمتْ بِلَكنتِها المُميَزةَ
"سَأذهبَ لِأستَحِمْ وأبُدلُ مُلابِسيْ"

أَومَئ الآخَرْ بَبُرودٍ مُتَحاشيَ النَظرَ بِمُقلتَيها ،اِبتَعَدتْ عَن نَاظَريهِ مُتَثَقِلةَ بِفُستَانِها ،بَينَما الآَخَرْ يُحَاولُ السَيطَرَةُ عَلَىَ تَوتُرِهِ

خَرَجتَ بَعَدَ مُدَة تَرتَدٍي قَميصَاً أسّودً نَاعِماً يَصِلُ إلىَ مُنتَصَفِ فَخذَيهَا ،وَشَعرِها النَدي يَتدَلىَ لِنهايةِ عَمودِها الفِقري ،
تَنُظُر بِعينَاها الوَاسِعتانِ اللتَانِ وَرَثَتُهما مِن وَالدِاتِها البرَيطَانيةِ نَاحِيةِ القَابِع مَكَانَهُ كـما تَركتهُ

تَتهادىَ بِخُطواتِها نَاحِيتهُ
"منْ يَرىَ تَوتُرِكَ الأَنَ لَنْ يُصَدقَ أنَكَ الذّيْ قَبَلَني مُتَانَسِياً الأُصُولْ " أرّدَفَتْ بِثَباتٍ وُهيَ تَرفَعُ ذَقنِهُ لِيُقَابِلَ عَينَاهَا الوَاسِعتَانِ

تَلَعثَمَ بِسَببَ نَظَرَاتِهَا ،ثُمَ هَبَ وَاقِفاً وَأمسَكَ َكَتِيفَيهَا 
"لاأَكْتَرِثُ بِالأُصولِ بِمَا أنَكِ أصبَحتي َإمْرَأتي، كَما أنّني لَستُ مُتَوتِرٍ"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 29, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE PHOIEX حيث تعيش القصص. اكتشف الآن