صوت الرعد ...
رائحه الامطار رائحه زكيه
هلاك الليل اختفاء القمر واختبائه خلف السحب..
دقات الساعه تك تك تك تك ....
خرير الماء في صنابير المياه...
حفيف الاشجار واصدارها الاصوات...
كلها علامات تتكرر في كل زمان ومكان
مع كل جيل من الاجيال
تسلسل من الاحداث التي لاتثير انتباه اغلب الناس
فقط من يحدث بداخله ثوره التساؤولات هذا الذي يقرأ الان يبحث عن ربط الاحداث بالحدث ويبحث عن مسبب الاسباب هذا هو الانسان الذي يستحق وقفه شكر وجداره الاحترام والتقدير ..
صوت قطرات المطر عندما تبدأ بالزياده التدريجيه
قبل الهطول ..
ودقه الساعه ..
وصوا الاشجار ..
كلها منبهات كلها تصرخ وتنادي ..
قربت ساعتك قربت ساعتك انتبه انتبهوا استيقضوا
تصالحوا لاتخاصموا
بكل شي في هذا الحياه جعل الله سبحانه وتعالى حكمته وموعظه
للذين يستفادو ويتعضو لو اتعضو ماكانت خاتمتهم سيئه
كل صوت خفيف او قوي هو ربط تسلسل عبر السنين
نجلس في ساعه من الايام نقول هذا الجو مماثل لنا بجو مر علينا ولكن لانعلم متى..
وفي بعض الاحيان نقول هذا الرائحه للجو تذكرنا برائحه مرت علينا من زمن طويل
هذا الغروب شبيه بغروب شاهدناه قبل فتره
كلها اسئله لانعرف اجابتها لاننا لانستطيع ربط الاحداث كما ينبغي علينا ان نربطها .
يقولون اجدادنا ان صوت النسر بشرى سوء ونذير موت
وكنا قد اعتدنا هذا الخوف الذي يصاحب هذا الشؤوم الذي يأتي بعد صوت النسر ودورانه حول البيت ..
اتذكر في يوم من الايام صادق يوم الاربعاء من شهر الرابع ومن الساعه الرابعه كان العامل المشترك رقم 4
دقت الساعه الرابعه وربع صباحا واذا بصوت هطول الامطار الغزيره وصوت الاشجار الحزينه كأنها حزينه لفقدانها ورقه من اغصانها
سمعت صوت غزيب اقتربت ودنيت من جدتي صوت يزداد علو
لم افهم الصوت في حينها ولكن بعد ذالك عرفت بانه سكرات الموت
فهي كالسكر تكون بغياب الوعي وليس للعقل مقدره فيها
ولكنها تختلف بكونها مؤلمه تنبأ عن مفارقه الروح للجسد
ليصبح خالي من النفس النبض الحياه ليصيح كتله بلا اهميه للوجود
الامر محزن ان الانسان حين تفارق جسده الذي طالما اعتنى فيه وطالما حافظ عليه وشعره الذي اجهده الكثير من الوقت والمال سيصبح تحت التراب
اه ياله شدت صعوبه تقبل الامر يالا الصراع الذي ينتابنا حينها
الجسد الجميل الذي يصعب علينا تغطيته باللحد الابيض نجبر على ان نضعه تحت التراب ونضع عليه التراب ليصبح رماد تذره الرياح
لكل شي في هذا الوجود حكمه فسبحان الله وحكمته من دفن الجسد
ونهايه حياه الانسان بلمح بصر
نصع من كنا نتام بجنبه والى حضنه بمكان يصعب علينا ان نتخيل انفسنا فيه لشده ظلامه وشد قساوته لكن الذي يبرد قلوبنا الله لايفارق عباده حتى بعد مماتهم ويحميهم وينور قبورهم بنوره الذي وسع كل شي .