طباخ الميتم والجريمة الأولى

96 7 1
                                    


الفصل الأول:

الرقم (ن-0)

صار هذا الاسم مشهورا في السوق السوداء وعصابات المافيا و عند تجار المخدرات.
قد تظنون أن هذه المنظمات موجودة فقط في الأفلام،
لكن الحقيقة هي منظمات موجودة ويعشون معنا وبيننا
عالمهم مخيف وغير صالح للعيش.
قتل و مال حرام و أسرار خطيرة جدا واغتيالات وأشياء لا يمكن لعقل أي إنسان طبيعي أن يتصورها،
خطيرة لدرجة مجرد معرفتك احد هذه الاسرار قد يتسبب بمقتلك أنت وجميع عائلتك ومعارفك!
سأخذكم معي وسأدعكم تلقون نظرة على هذا العالم المظلم

#(ن-0)


انا الشخص الملقب برقم (ن-0)
انا قاتل مأجور

ذو قلب قاس بلا رحمة
أقتل مقابل المال،

دعوني أخبركم بقصتي، قصتي الطويلة بحلوها ومرها التي جعلتني أصل لهذه القسوة.

منذ أن وعيت على الدنيا وأنا بدار للأيتام. 
لا أعرف من والدي ومن والدتي ولا أعرف أي شيئ عنهما. 
كانت أول جريمة لي هي أرعب جريمة ولكن عرفت كيف أخفي الأدلة ببراعة فائقة.

حيث قتلت طباخ دار الأيتام لأنه كان يكرهني، كان عمري 16عاما وقتها،
وبعض الأحيان إذا لم يكن هناك أساتذة أو مشرفون في الدار
كان يحرمني يوما كاملا بدون طعام أو شراب!
وكان الكل يصدقه لأنه كان لطيفا معهم.
و فوق كل هذا كان يتحرش بفتيات الميتم،
كان يتحرش بواحدة من أعزهم على قلبي،
فتاة عمرها 10 سنوات،
أصبحت أكرهه وكرهي له يزيد كل يوم
!حتى جاء ذلك اليوم، اليوم الموعود!
حيث خططت لأن أتسبب بطرده حتى نرتاح منه، خطتي كانت بتخريب طعامه وجعله ضار او قاتل وبهذا الشكل سيطرد من هنا!

لذا أخذت معي بعض المسامير، وبدأت بالتحرك للمطبخ بهدوء لأن الجميع كانوا نياما.
كنت أريد وضعها في الطعام حتى يطرد من عمله،

تسللت للمطبخ ولكن الطباخ رآني،
هربت لداخل غرفة الغسيل وكان يركض ورائي بسرعة

بدأ بمطاردتي وأنا حريص ألا يسمعنا أحد، كان ذا وجه قبيح وبطن كبير جدا يمنعه من اللحاق بي مهما جرى بسرعة،
دخلت غرفة الغسيل واختبأت وراء إحدى غسالات الملابس
جاء وأغلق الباب ثم قام بقفله بالمفتاح.
وقال:تمنيت منذ زمن طويل أن تقع بيدي أيها الصغير حتى أعلمك معنى الاحترام.
كانت معه سكين، لقد قرر هذا المعتوه قتلي!
بدأ بالبحث عني،
غرفه الغسيل كان طولها عشرة أمتار والعرض خمسة أمتار،
عندما تفتح الباب هناك غسالات ملابس على يمينك ويسارك أيضا، 
ومقابل الباب في اخر الغرفة توجد ملابسنا المتسخة، 
صار يمشي و تعدا مكاني ولم ينتبه لي لأني كنت خلف الغسالة
أخذت صابونا في يدي وخلطته بالماء حتى أكون رغوة،
وبدأت أمشي خلفه ببطء حتى لا يسمعني وعندما اقتربت بما فيه الكفاية أصدرت صوتا بقدمي،
واللحظة التي التفت فيها رششت الصابون على وجهه، فجاء قسم منه على عينيه وأحرقته،
وضع يده على وجهه وبدأ يلوح بالأخرى التي تمسك السكين يمينا ويسارا في كل مكان محاولا إصابتي.
وبدون أن ينتبه ضربت يده الجدار
فسقطت السكين منه، 
أخذتها وجريت إليه وطعنته في صدره بكل ما أوتيت من قوة!!!

.سقط على الأرض جثة هامدة
كنت خائف وقدماي ترتجفان،
كان الدم مغطيا ملابسي 
جلست على الأرض أفكر ماذا أفعل؟ 
وجاءتني فكرة أن أوهم الشرطة أنه حدث في هذا المكان قتال عنيف 
حتى يستبعدوني من التحقيق 
كانت الساعة الرابعة فجرا
أخذت السكين وأحضرت قماشا نظيفا ثم بدأت بفركها لأمسح بصماتي من عليها
 جعلت الضحية تمسك السكين مرة ثانية حتى تصبح بصماته عليها ثم رميتها أرضا.
حركت الغسالات وغيرت مكانها بشكل عشوائي حتى يبدو أنه كان هناك شجار فعلا.


أخذت العصى وصرت اضرب الجثة حتى تتعرض لرضوض،
وكسرت اصابع يده اليمنى، ولأكون صريحا ضربته عدة ضربات على رأسه من شدة حقدي عليه.
.صار كل شيء جاهزا

بقي شيء واحد.
ملابسي يجب علي أن أغيرها 
لكن أين أضع ملابسي ليس هناك مكان لأضعها فيه. 
وإذا رآني أي أحد وأنا أخرج من هنا سيعلمون أني أنا القاتل. 
التفت يمينا ويسارا في محاولة للبحث عن حل، 
ووقعت عيني على الملابس الوسخة 
بحثت بينها ووجدت لي بعض الملابس المتسخة، ملابس النوم القديمة الخاصة بي، فارتديتها فورا
خلعت ملابسي المليئة بالدماء
ورميتها بجانب الضحية
وأخذت باقي الملابس
وصرت أضعها على دم الضحية حتى تتلوث بالدماء
ونثرتها في كل مكان في تلك الغرفة بشكل عشوائي.

عدت لغرفتي ولم أستطع النوم مع أني متأكد أني فعلت كل شيء بشكل صحيح.
صارت الساعة السادسة،
الفطور الذي كان يعده الطباخ قد احترق و رائحته بدأت تفوح في الميتم،
استيقظ الجميع وبدأت أسمع بكاء وصراخ خرجت من الغرفة وتصنعت عدم معرفتي بما حدث،
بعد يوم طلبوني للتحقيق وبعد الكثير من الانتظار والكثير من الأسئلة لم يتوصلوا لأي نتيجة لكن ما لاحظته وجود شخص غريب يقف بعيدا عن المركز عند دخولي وعند خروجي وجدته أقرب وكأنه ينتظرني، هذا غريب.


عندما خرجت من المركز جاءني ذاك الشخص، متوسط القامة يلبس معطف كريمي اللون ويلبس نظارات شمسية ليخفي هويته، حتى أني عجزت أن أعرف أي شيء من ملامحه!
وقال لي: هيه أنت أيها الفتى ذا الشعر الأسود.

نظرت إليه وقلت: ماذا تريد؟

قال: أسلوبك رائع، بالنسبة لشخص بعمرك، أنت من أبحث عنه، بقليل من التدريب يمكنك أن تصبح شخصا لا يقهر!!!

رددت عليه: ماذا تقصد؟ ومن أنت يا هذا؟
ضحك ضحكة طويلة ونظر للسماء وقال:

ليس كل شخص تقابله سيقوم بإخبارك كل شيء عن نفسه،

هناك أمور كثيرة يجب أن تعيشها حتى تفهمها

___________________________________________________________________

حسنا أعلم أن، الفصل الأول كان قصيرا، وأنه حمسكم قليلا لمعرفة باقي القصة، أو على الأقل هذا ما أتمناه، صدقوني أن كل ما سبق ما هو إلا بداية قصة. قصة عظيمة. ستعجبكم وتحبس أنفاسكم، انتظروا الفصل الثاني .

قصة الرقم ( ن-0 ) الجزء الأولحيث تعيش القصص. اكتشف الآن