وقعت احداث هذه القصه في يوم من الايام وفي زمن الازمان .في احدى المدن من الازمان الغابره كانت هنالك مدينة تعيش في سلام يحكمها حاكم عادل ...لديه فتاة بعمر ١٨ كانت جميلة جدا لكنها كانت دوما حزينة وكلما سألها والدها الملك عن سبب حزنها اجابته بالسكوت المطبق .وفي يوم من الايام جالت في رأس الملك فكرة علها تخرج ابنته الجميله من دوامة الحزن واليأس ...فلا تستحق تلك العينان الجميلتان كل هذا الالم ...قرر الملك ان يدعو كل الفنانين والادباء والجهمور بدون استثناء لحضور مأدبة عشاء على شرف الاميرة الجميلة وبدأت الطبول والابواق تقرع ونصبت الموائد بما لذ وطاب من الطعام والشراب والحلويات وتجمع الناس وهم فرحين يأكلون على انغام الموسيقى الممتعه ..وبعد نهاية الاحتفال قام الملك بألقاء خطبته معلنا عن رغبتة بأنشاء مسابقة لمن يستطيع ان يجعل الاميرة تبتسم وتضحك وستكون الجائزة ثمينه جدا ...وفي صباح اليوم التالي بدأ الفنانون والادباء والمطربين يتوافدون على باب القصر ليسجلو اسمائهم على قائمة المدعوين .في هذه الاثناء كان في الجهة المقابلة لغرفة الاميرة التي تقع في الطابق الثاني من القصر وفي الجهة الاخرى من النهر كان هناك سوق صغير يتبضع منه الناس ويتبادلون الاعمال التجارية .ومن ضمن من كان في السوق (النحات)كان شابا فقيرا يملك دكان صغير يقوم بالنحت لكسب رزقه ..كان هذا الشاب الفقير يراقب في كل صباح شرفة القصر المطله على النهر لانه كان يعلم ان الاميرة في كل صباح تخرج من شرفة القصر لتطعم العصافير الجميلة التي ماتلبث ان تراها الا وصارت تحط عليها وتقبلها ...كان سحر عيون الملكه ياخذ قلب الشاب الى عالم ثاني ينضر اليها والدموع تتساقط من عينيه وكأنها عقد من اللؤلؤ انقطع وتناثر على الارض..كان يراقبها وكأنها نجمة في عنان السماء تضيء بنورها ضلمة دربه المجهول ..وعندما بدأت الشمس بالمغيب واخذ قرص الشمس ينحني بالافق ...قرر النحات الذهاب الى كوخه البسيط اللذي يقع على اطراف المدينة ...وفي صباح اليوم التالي اللذي تبدا به المسابقه التي اعلن عنها الملك توافدت الناس الى باب القصر لحضور هذا المهرجان المهم ولما دخل جميع الفنانون والشعراء الى داخل القصر قام الحراس باغلاق الباب ولكن سرعان ماسمعو شخصا ينادي انتضرو ....انتضرو....انا قادم لاتغلقو البوابه واذا به النحات وهو يحمل شيئا مغطى بقطعة قماش كبيرة وحاول ان يدخل القصر لكن ماحدث لم يكن متوقع..؟اوقفه الحراس ولم يسمحو للنحات بدخول القصر والسبب هو انه لم يكن ذا مظهر لائق فملابسه البسيطه جعلتهم يتمسخرون ويضحكون عليه ولما حاول الدخول دفعوه والقو به ارضا...سمعت الاميرة صياح النحات والشجار اللذي دار بينه وبين الحراس فخرجت لترى ما يحصل واذا بها تراه ينزف دما من جبينه بعد ضرب الحراس له ...وبعد ان يأس النحات من الدخول رجع مطأطأ رأسه وهو يمشي بخطوات مليئه باليأس ...والحزن العميق ..ولم اعرف ماذا حصل للملكة وماهو السبب اللذي جعل الملكة تقرر ان تنزل من سلالم القصر وهي تركض وتدفع الحراس لتركب الفرس وتتوجه مسرعة الى دكان النحات المسكين لما شارفت على الوصول الى باب الدكان نزلت من الفرس وتوجهت بخطوات هادئه باتجاه الباب الخشبي لتدفعه باصابعها الناعمه الحريرية الملمس ..لكن مارأته الاميرة كان صادم ودمرها واشعل نيران العشق الافلاطوني في احشائها ...راته قد نحتها في تمثال جميل وكان جالس امام التمثال والدموع تتساقط كامطار الشتاء على خديه ..لم تتمالك الاميرة نفسها فركضت باتجاه النحات وامسكت يداه المتعبتين واوقفته امامها وقبلت شفتيه بقبلة دافئة رومانسيه واخذته في احضانها ...لكن الربيع لن يدوم للابد .فلما خرجت الاميرة من القصر وصل الخبر الى الملك اللذي قرر ان يلحق بها هو وحراسه الاشداء فبينما هما متعانقان دخل الملك ورأهما بهذه الحال ...فامر الحراس بالقاء القبض على النحات وشد ارجله بالسلاسل واخذه الى القصر حيث تمت محاكمته بتهمة الخيانه العضمى وبعد يومين حان وقت تنفيذ الحكم الجائر على النحات المسكين ...كان موعد التنفيذ في الصباح وتجمع الناس ...احضر الحراس النحات وهم يمسكونه بقوة ويسحبونه الى ان اصبح على مقصلة الاعدام ...يا اصدقائي ان ماحدث هو ماكان قد شغل الناس واثار دهشتهم ففي حين كانت قلوب الناس تدق من شدة الخوف وهم ينتضرون لحظة قطع راس النحات كان هو يرمق الاميرة بنضره حنونه وابتسم لها ابتسامه لم يعرف سببها وماذا كان يفكر في تلك اللحضات وبعد تنفيذ حكم الاعدام في النحات المسكين هل انتهى الامر؟؟لا لان الملكة تعودت في كل صباح تأتيها فراشة جميله تحط على يدها وتطير وكانت الملكة تعلم ان هذه الفراشه هي روح النحات الطاهرة التي تحميها من كل مكروة ومنذ ذلك الحين عاشت الاميرة مع النحات عيشة هانئه ابدية لان النحات مات ماديا وجسديا لكن النحات بقي معنويا يعيش في قلب الملكه الى الابد....(بقلمي)
أنت تقرأ
"زائرة الليل"
Romanceفي ليلة من ليالي الشتاء الباردة من عام ٢٠١١ .....كنت ارتدي معطف بني اللون وجالس في شرفة المنزل اتأمل القمر وانضر الى دخان سيجارتي وهو يتصاعد وكأنه خيط عنكبوت يتلاعب به الهواء.. فقررت النزول الى المطبخ لشرب الشاي ....وبينما انا على هذا الحال جالت بر...