مختارات (شذرات نيرات من حياء الصحابيات )

47 6 0
                                    

....(شذرات نيرات من حياء الصحابيات )...

تضمن التاريخ الإسلامي نماذج فريدة من النساء اللواتي شاركن في صياغة

الأخلاق وسطرن في سجله أروع صفحات الحياء ومنهن

ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

اشتهرت بحيائها وورعها ، فعنها رضي الله عنها قالت :( كنت ادخل بيتي ، الذي

دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي ، فأضع ثوبي فأقول إنما هو زوجي

وأبي ، فلما دفن عمر معهم ، فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي ؛ حياء من عمر ) .

تستحي من ميت .. اي حياء أعلى من هذا الحياء ؟

فاطمة بنت رسول ألله صلى الله عليه وسلم :

لما رأت جنائز النساء تحمل الواحدة منهن على النعش مكشوفا وتغطى بثوب فيعرف رأسها

وصدرها وحجمها فاستقبحت فاطمة ذالك ، فقالت لأسماء بنت عميس رضي الله عنها : إني

استقبح ما يصنع بالنساء ، يطرح على المرأة الثوب فيصفها ( اي يظهر حجم أعضائها ) فقالت

لها أسماء : يا ابنة رسول الله ، ألا أريك شيئا رايته بالحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم

طرحت عليها ثوبا ، فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله ، واذا مت فغسليني انت وعلي ولا

يدخلن أحد علي .

فما أشد حياءها ! تستحي وهي ميتة مكفنة في خمس اثواب ؟

سعيرة الأسدية (ام زفر ) رضي الله عنها :

عن عطاء بن رباح رضي الله عنه قال : قال لي ابن عباس رضي الله عنه : ألا اريك امرأة

من أهل الجنة ؟ قلت : بلى قال : هذه المرأة السوداء ، أتت النبي صلى الله عليه وسلم

فقالت : إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي ، قال صلى الله عليه وسلم : أن شئت صبرت

ولك الجنة وإن شئت دعوت الله ان يعافيك فقالت : إني أتكشف فادع الله لي ان لا اتكشف فدعا لها ..

سبحان الله امرأة سوداء وهي معذورة لمرضها لكن غلب عليها الحياء لأنها ربيت في مدرسة

العفة فحرصت على الستر والصبر حتى تنال الجنة ..

( فجدير بنا أن نتأسى بالصحابيات الجليلات ، ونتخذ من حيائهن منهجا لحياتنا ونجعل أخلاقنا تسير على

هديهن .)

 مجلة حيائي حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن