....(تمشي على استحياء ) .....
يقول الله عزوجل :( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) [القصص :25 ]
وصف لنا القرآن مشية المرآة بنت الرجل الصالح حينما جاءت إلى موسى
عليه السلام تدعوه ، بتعبير يصور لنا مدى روعة المشية المفعمة بالعفة والحياء
فلم تأت تمشي مشية تتبختر فيها تلقي عنها جلباب الحياء ، ولم تأت نازعة ستر
الله تعالى وإنما جاءت محتشمة تمشي مشية الحرائر حتى أن بعضهم قال :أنها كانت
تمشي خلفه وهو يمشي أمامها وإذا أرادت منه أن يتجه يمنة ويسرة ألقت حجرا بالإتجاه
الذي تريد منه ان يتجه إليه .. كل ذالك حياءا وحشمة وسترا من هذه المرأة الطاهرة العفيفة
التي اتته فقط تبلغه بدعوة أبيها ، دعوة في أقصر لفظ ، قال تعالى :( إن أبي يدعوك ليجزيك
أجر ما سقيت لنا ) ، قال ابن كثير رحمه الله وهذا تأدب في العبارة ، لم تطلبه طلبا مطلقا لئلا
يوهم ريبة ، وما كان من موسى عليه السلام إلا أن قابل الحياء بحياء فسطرت لنا قاعدة يركن
إليها عند مخاطبة الرجال للضرورة فخاطبت النبي عليه السلام وكأنما هي على أرض مفروشة
بالحياء لا تبرج ولا إغواء بل حياء وعفة .. بوصفها بأجمل ما فيها " الحياء " فهو لحاؤها الذي
لا تزهر أغصان الورد بدونه .
أنت تقرأ
مجلة حيائي حياتي
Chick-Litوحياء المرأة أصل في خلقتها ، فإذا ذكر الحياء ذكرت المرأة ، فهما صاحبان متلازمان وقرينان لا ينفكان ، طالما بقي في الناس خير ومن منطلق حرصنا على إيصال هذه القيمة الأخلاقية لفتاة الاسلام كثفنا واعملنا الأيدي والأقلام لإصدار هذه المجلة ، فنسأل الله...