~البارت الثاني~

16.4K 383 7
                                    

*بسم الله الرحمان الرحيم *

وصلوا الى وجهتهم فاردف احد قائلا:هيا يا انسة
نظرت ملاك للمكان لقد كان يشبه الغابة بحق، لم تستطع منع نبضات قلبها من الخفقان بسرعة...
يا انسة...كانت هذه ثالث مرة يناديها بها،التفتت اليه وقالت بتوتر :نعم لننزل
نزلوا من السيارة ودخلوا للمنزل الذي ربما تسمية منزل لا تليق به فقد كان كبيرا جدا وضخما ولكن لا نستطيع ان ننكر ان هالة الغموض والعنف تحيط به.
ما ان دخلوا حتى لفت نظر ملاك لون الجدران والستائر..كان كل شيء اسودا
اصعدوها الى الغرفة وما إن دخلت  حتى سمعت صوت أنين رجولي، ازدردت ريقها بخوف وتقدمت اكثر لترى ذلك الرجل الممدد على السرير ويده مليئة بالدماء.
شهقت برعب ووضعت يدها على فمها..لقد كان المنظر مقززا و مخيفا،كانت يده ملتهبة بشكل تقشعر له الأبدان.
-سارت بخطوات مسرعة نحوه وامسكت ذراعه بأيادي مرتجفة وتفحصتها
انه...انه بحاجة للذهاب للمشفى.قالت ملاك للرجل القابع بجانبها ينتظر معالجة صديقه
قال الرجل بغضب طفيف:مالذي تقصدينه؟!
لم يتحدث معها وسرعان ما أخرج مسدسه ووضعه على رأسها
اغمضت ملاك عينيها بخوف وفتحتهما وقد اخذت الدموع مجراها نخو خذيها وقالت بصوت مرتجف مذعور:يده..انها ملتهبة..لا يمكنني علاجه بدون ادوات طبية.
نزع المسدس من راسها وولم تمر لحظة حتى وجدت طاولة مليئة بالأدوات بجانبها،نظرت اليه بخوف وارجعت نظرها لذلك الذي يتوسط السرير وشرعت بتعقيم يده ثم خياطة جرحه.
انتهت من لف الشاش الطبي حول يده ولمست جبينه
وشعرت ان حرارته عالية .
-نزعت الوشاح الذي كان تلف به رقبتها ووضعت القليل من الماء البارد بإناء قد وجدته هناك وبدأت بوضعه على جبينه لعل حرارته تقل قليلا.
بينما هي تحاول خفض حرارته لم تستطع ازاحة عينيها عنه فبالرغم من مرضه الا ان جماله قد كان واضحا.
انتبهت على نفسها فاغمضت عينيها وفتحتهما محاولة عدم التفكير بهذا
بعد مدة لمست جبينه ووجدت حرارته قد انخفضت قليلا فوقفت من مكانها تبحث عن ذلك الرجل ولم تجده
ملاك بنفسها بإستغراب:اين ذهب هذا
شهقت ملاك برعب عندما احست ظهرها يرتطم بالجدار الصلب.
نظرت للرجل الذي كان يمسكها بقوة بذعر وازدادت دقات قلبها اكثر عندما سألها بصوت رجولي خشن:من انتي؟
نظرت ليده الملتهبة وبلعت ريقها قبل أن تردف:يدك..انها بحاجة للراحة
امسكها بقوة اكبر وقال بشبه صراخ:قلت من انتي؟
قالت بخوف وقد فشلت في اخفائه تماما:لقد احضرني ذلك الرجل لكي اعالجك..وقبل ان تكمل دخل صديقه فراس.
فراس بصدمة:ما الذي تفعله هيثم..انت بحاجة للراحة
ضيق هيثم عينيه بانزعاج وعقد حاجبيه قبل ان يقول:من هذه فراس.. لما هي هنا؟
فراس بنبرة مطمئنة:انها طبيبة،ستعالجك
هيثم وقد بانت ملامح الانزعاج عليه:انا لم اطلب هذا
فراس وقد عرف ان صديقه غاضب:يدك كانت ملتهبة جدا لهذا احضرتها و..قاطعته ملاك بعدم فهم وخوف:انا يجب ان اذهب سيد فراس
فراس وهو ينظر لصديقه:هو..هو من ستاخذين منه هذا الاذن


*يتبع*
أسعدوني بتعليقاتكم 💫💙

~عرين الاسد~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن