ماذا افعل هنا؟!

36 1 7
                                    

كانت تنتظر اللحظة التي تتخلص منها من الحياة و فجاة

استيقظت بفزع
لتسال نفسها

"اين انا"

كان تلك الغرفة الراقية و هي مستلقية على سرير  تنظر اليها باسغراب

لم تفهم ماذا حدث، كان على وشك التخلص من المها و حياتها

هل الحياة تمنح لها فرصة اخرى للعيش
لما هي لا تقدر هذا ابدا
الحياة نعيشها مرة لكن هي منحة فرصة ثانية

نهضت من السرير بسرعة و فتحت تلك البوابة الكبيرة
حتى ترى امامها حدقة مزينة بالورود و ارجوحة صغيرة تلعب بها فتاة صغيرة
اقتربة من ذاك الملاك الصغير بلطف
لارا؛ اين انا
كانت ملامحها توحي بتوتر و خوف و استغراب
.........: في القصر؟؟!
اجاب ذلك الملاك الصغير و هو يوقف الارجوحة

لارا؛ ماذا؟؟

.........؛ انا لم اراكي هنا من قبل اتيتي من مملكة اخرى او من الشعب؟

سالة ميلن بصوتها الطفولي و الفضولي

لم تستطع اجابتها ابدا
مالذي ساقوله
هل تقول انها لا تعلم
ام تقول اتة انها من المستقبل
فقط سالتها سؤال اخر

لارا؛ في اي زمن نحن

ميلين؛ ههه...تمزحين صحيح، اننا في سنة 271 ميلادي

لارا؛ ماذا؟؟!!
بدات تركض تاركة تلك الفتاة الصغيرة وحدها
انها تركض دون هدف فقط تريد معرفة ماذا حصل لها
كيف وصلت الى هنا
ماذا حدث؟!
هل الحياة تلعب معها
هل الحياة تريد ان تعطيها فرصة ثانية؟
لما هي لا تقدر هذا؟
فجاة استضمت بشخص لا تعرفه

لارا؛ اس.... راني ماذا تفعلين هنا

راني عقدت حاجبيها؛ من اين تعرفني ايتها الحمقاء كيف ترفعين راسك امام اسيادك
اجابتها تلك الفتاة بنبرة ساخرة و مستغربة في نفس الوقت
لارا؛ ماذا!!!

راني؛ حراس تعالو خدوا هذه السافلة من هنا

و دون ان تنتطق بحرف وججدت نفسها بين شخصين ضخمين
.
.
تحاول الافلات منهما لكن لا جدو

حتى وجدت نفسها خلف القطبان

" لماذا؟..لماذا لم امت..لماذا اتالم من جديد..لما الحيات قاسية"

قالت تلك الكلمات و دموعُ تلالاة في عينها و لتصرخ في اخر جملتها
الكل غريب عليها هنا
كيف حدث هذا
كيف وصلت الى هنا
ولا احد يعرف ما تكثم في داخلها
من آلام و حزن 
انها حقا تريد الموت!!

اسطورة الزمنWhere stories live. Discover now