الفصل الثالث

141 8 5
                                    

"لا....هذا لا يعقل" همست ببطئ و أخدت أكرر قرائة الحكم لعل الذي كتب فيه يتغير. و لكن لا, ألقاضي قد اصدر حكمه و لا عودة فيه.

شعرت بالغضب الشديد أنا لم افعل شيء على الرغم من ذلك سأبقى هنا في هذه السجن العفن بعيدة عن اهلي في بلاد تبعد عنهم الاف الأميال لمدة ثلاثة سنوات في حين أن المجرمة الحقيقة التي سببت لكل ما انا عليه الآن حرة طليقة تمرح مع اصدقائها! حقا لم أكن أحتمل المزيد. مسكت سترة الحارسة ماريا(علمت ان اسمها ماريا من بطاقة التعريف خاصتها المعلق على سترتها) بكلتا يدي و أخذت أصرخ في وجهها: 3 سنوات في السجن و أنا لم افعل شي!  اين المحامي, اريد ان ارى المحامي!!

صحيح ان ماريا لم تؤذني بشيء و هي ليست من اصدرت الحكم و لكنني كنت غاضبة و  كان لا بد لي من تفريغ غضبي على احد ما و لسوء حض ماريا فقد كانت اقرب شخص مني.

"ابعدي يديك عني أيتها الوقحة" حاولت ماريا ابعاد يدي عنها و لكني تمسكت بها أكثر.

"لا لن افعل اريد ان ارى المحامي الآن الاااان هل فهمتي حضرة الحارسة?!"

"ارجوكي اسماء اهدئي كفي عن هذه... شعرت بكلوي و هي تحاول سحبي الى الخلف...عزيزتي اسماء  سنحاول جلب لك المحامي الان فقط اهدئي"

ابعدت يداي عن ماريا التي أخذت تحدق بي حيث كان الغضب باديا على وجهها. اقتربت مني ثم همست في أذني قائلة:

"اسماء لم أكن أتوقع منك هذه.. ولكنك ستدفعين ثمن هذه التطاول"  ثم ابتعدت عني مسرعة نحو مركز ادارة السجن

كلوي#

رأيت اسماء تجلس على الأرض ببطئ متكئة على الجدار خلفها بعد ان ابتعدت ماريا و كانت دموعها الغزيرة قد بدأت بالهطول. لقد كنت اشعر بالأسى تجاهها. فأنا قد مررت بهذه الموقف مند سنتين عندما حكم عليه بالسجن 5 سنوات لسرقتي سيارة, و اعلم ما تشعر به اسماء. اقتربت منها ثم ضممتها إلي

-لا بأس حبيبتي..لا بأس...

.

.

.

(بعد مرور شهرين)

ماريا: "اسماء عدنان لديك زائرة" نضرت اليها بدهشة لا شك انها كانت تمزح اقصد انا في المكسيك ولا احد من اقربائي او اصدقائي يعيش هنا من سيرغب بزيارتي?

انا: "أتمزحين معي?"

ماريا: "و هل ابدو لكي أنني امزح?" لقد كانت على حق فشكلها لم يكن يوحي بانها من النوع الذي يحب المزاح بعينيها الجامدتين, وجهها العبوس و جسمها الضخم.

بعد مسيري خلف ماريا الى غرفة الزيارات وصلنا اخيرا دخلت و اغلقت ماريا الباب من خلفي.

لقد كان المكان خالي تماما باستثناء طاولة من الحديد صغيرة في الوسط و على جابيها كرسيين. و عند نافدة الغرفة كانت تقف,

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 13, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Give me a chanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن