11

1.9K 126 5
                                    

في الفترة السابقة كنت أفكر في أمر جيلينا كثيرا ، لا أعرف كيف سأشرح هذا لكن والدة اريا وحيدة و زوجها متوف و تريد وجود فتاة أخرى في حياتها ، لطالما سمعتها تقول :" يا ليتني أنجبت فتاتا أخرى " 

لكن الشيء الذي جعلني أعيد التفكير بالأمر كيف ساجعل جيلينا تسافر؟  و قد لا تتقبل والدة اريا وجود فتاة حقا و ربما كان ما تقوله سابقا مجرد مزاح لا أكثر

قررت البحث أكثر و معرفة من هو الوصي عليها ، أعني كيف لم تعين المحكمة وصيا لهذه الفتاة؟  هل تجاهلت أمرها لأنها تجاوزت سن البلوغ ؟ لا تزال صغيرة 19 عاما فحسب ،اعتقد انها تحتاج وصيا فعليا لها

اعني انا أبلغ من العمر 21 عاما و لا أزال أشعر انني أحتاج شخصا معي حين تذهب والدتي حتى لو لساعة واحدة لزيارة أحد ما

تلقائيا تحركت يدي للهاتف و ضغطت على رقم اريا لاتصل بها
.............

" مرحبا ؟" سمعت صوت اريا من الجهة الأخرى

" أوه .. مرحبا اريا ، أريدك في موضوع مهم ، و اعتقد أن والدتك يستحسن أن تعرف بالأمر ...." اجبتها و دخلت بدون اي سوابق

" مهلا مهلا .. اهدئي ، ما هذا الأمر ؟ يا فتاة انا استرجع جميع ذكريات الماضي الفاسد و ارتجف خوفا " قالت اريا بخفوت و خوف واضح

" اهدئي اريا ، فقط أردت أن أخبرك ألم تكن والدتك تريد إنجاب فتاة أخرى ؟" قلت لها و انا ألف خصلاتي حول اصبعي

" اعتقد ذلك ..... و لما هذا السؤال ؟ أعني يبدو الأمر غريبا بعض الشيء" قالت اريا و نبرة صوتها ملئت بالتساؤل

" هناك فتاة تبلغ 19 عاما تدعى جيلينا ، توفيت عائلتها بأكملها و ليس هناك شخص معها و لم اعرف من الوصي لأنها قالت لي انها لم تستلم اي أوراق من المحكمة ، كما انها فعلا لطيفة للغاية و فتاة رائعة  " أجبت اريا و انا افك اصبعي من شعري

" لا أعلم يجب ان أبحث في الأمر مع والدتي،  و أن نعرف هذه الفتاة اكثر و ربما نأتي لزيارتها " أجابت اريا لأعرف ان المكالمة قد انتهت و لا داعي لكلام جانبي اخر و يجب ان أغلق الآن

" حسنا ، سعدت بسماع صوتك ، إلى اللقاء عزيزتي " قلت لأسمع صوتها يردد كلمات الوداع لإغلق الخط

ارتديت ثيابي بسرعة و نزلت إلى الطابق السفلي ، قلت لأمي انني خارجة و أخبرتها انني يجب الذهاب لأداء بعض الأعمال ، سمحت لي بالخروج و ارتديت معطفي و أغلقت الباب ورائي و ذهبت كي أنتظر سيارة أجرة ، لابأس أسبوع واحد و استلم رخصتي

أتت سيارة و أعطيته العنوان ، ارجو أن تساعدني ذاكرتي في تذكر عنوانها في هذه الأوقات ، أوقات حرجة و عصيبة

كنت أحاول أن اعرف كيف ساخبرها بالأمر و كنت غارقة في دوامة عميقة شديدة العمق من الأفكار و استمر في الدوران،  كنت أفكر في أمرها كثيرا ، شعرت فعلا بالمسؤولية اتجاه هذه الفتاة

friends in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن