النور في عتمتي انت || مكتملة

2

رايته يسير مع تلك الفتاة بإتجاهنا نهضت من مكاني لاحييها ثواني حتى اتت والدته لترحب بها وتدعوها للجلوس اصبحت اشعر اني في المكان غير المناسب بدوت في عين نفسي كمن يتطفل عليهم كنت غبية عندما اتيت بدون موعد نهضت من مكاني لأتحدث لوالده دونغهي وانا ابتسم : سأذهب الان خالتي أتمنى لكم وقتاً ممتعاً

رمقتني بتعجب قبل ان تضحك : هل تعتقدين حقاً بأني سأدعك تذهبين هكذا بدون ان تأكلي حتى ؟ انتِ ضيفتي وهذه اول زياره لكِ لمنزلنا يجب ان تتعشي معنا ابتسم الاحمق لانه الوحيد الذي يعلم انها ليست المره الاولى لي هنا لم أشأ ان اغضبها لذلك قبلت الدعوة بمضض طوال الجلسة لم يعرني اي اهتمام جل اهتمامه منصب على هذه الفتاة بجانبه صدقاً انا لم احبها عرفت للتو اسمها تدعى جيني وتبدو فتاة غنية مغروره مدلله ذلك النوع الكلاسيكي من فتيات الطبقة الراقية ولكن حتى الان لا اعرف ماهي علاقتها بدونغهي ؟ يبدو انها ستبيت هنا ايضا لانها نزلت وبرفقتها حقيبة يا الهي عقلي الاحمق مشغول بماذا الان ؟ انا اتيت هنا لاعتذر فقط وبعدها سأغادر !! لا شأن لي بما يحدث بهذا المنزل لما فجأة اصبحت فضوليه ؟

مضت نصف السهره تناولنا العشاء في الحديقة وبعدها انتقلنا للداخل نحتسي القهوة لان الجو في الخارج اصبح بارد بعض الشيء

نهضت جيني فهي تريد الذهاب لغرفتها كي ترتاح فالرحله كانت طويله ومتعبه بالنسبه لها فهي قادمه من باريس إلى هنا دون حتى ان تزور عائلتها طلبت والدة دونغهي منه ان يوصلها لغرفتها نهض وابتسامه حمقاء تعلو محياه لتتأبط جيني ذراعه ويصعدان للاعلى واصوات ضحكاتهم تتعالى كانوا طوال الوقت يمزحون مع بعضهما البعض فقط ما نوع العلاقة التي تجمعهما ؟

دقائق حتى نزل دونغهي استئذنت من الخاله وخرجت للحديقة ثواني حتى لحق بي : لماذا لازلتي تقفين هنا هل هل هناك شي تريدين ان تقوليه ؟ هو بالتأكيد يعلم ماذا اريد ولكنه يختار التجاهل يريد ان يسمعها مني تباً له

تنهدت وانا التفت عليه وبصوت اشبه بالهمس : اعتذر

ادعى انه لم يسمع يريد ان يصعبها علي

اجاب وهو يدعي الغباء : ماذا لم اسمع ماذا قلتي ؟

اقتربت منه وانا احدق بعينيه شعرت بارتباكه وكم يعجبني ذلك اجبته وانا امد كل حرف : انا اعتــــــذر هل انت راضي لي دونغهي ؟ ماكان يجدر بي ان اتحدث معك هكذا انت كنت تحاول مساعدتي لا اكثر ولكن انا جرحتك دون قصد مني لم اعتد على هذا الاهتمام كل شي يحدث حولي مؤخراً جديد وغريب علي لذلك.... قبل ان اكمل جملتي تحدث وهو يحدق فيني بشرود : انتي جميله

خفق قلبي بشدة خفت ارتبكت لا اعرف حقيقة مشاعري وقتها اجبته بهمس : ماذا ؟ اقترب اكثر مني حتى شعرت بانفاسه الساخنه تلفح وجهي : انتِ جميله ايرين لم ارى حتى اليوم شيئاً اجمل منك هل انتِ حقيقه حتى ؟