الفصل السادس

1.2K 37 0
                                    

الفصل السادس:
بعد مرور اسبوع من قضاء الوقت الممتع، تقرب ابطالنا من بعضهم جداً حيث اصبح يوسف صديق مقرب جداً الى شفاء وايضاً أحب معتصم كثيراً ،واكثر ما كان يسعده هو معاملة شفاء مع ابنته فهو يقسم ان لو كانت تاليا موجودة لم تكن لتعامل يارا بهذا الحنان والحب
في وقت ما بعد الظهر طلب القائد من أبطالنا أن يذهب فريقهم إلى البحيرة لجلب الماء لأن لم يعد هناك كمية كافية من زجاجات المياه وعندما وصلوا إلى المكان المطلوب أحب معتصم أن يشاكس يارا فقام برميها في البحيرة
يارا:اااا شفت يا بابي معتصم رماني ازاي
يوسف بضحك ومزاح: ههههه ماشي يا بني وأحنا كمان منعرف نلعب ،وعلى حين غرة قام بحمل شفاء التي تفاجئت من فعلته ونظرت إليه ولم تعرف ما هذا الشعور الذي اجتاحها لكنها أدركت أن الأمور من بعد اليوم لن تبقى على ما هي عليه أما عند يوسف كان ينظر إليها بسعادة حتى ان عينيه كانت تبتسم وفي وسط شرودهم قام معتصم بإلقاء بطالنا في المياه ما أدى إلى سقوط شفاء آيضاً ثم نزل ولعبوا سوياً وبعد قليل رجعوا إلى باقي الفرق وقام كل واحدٍ منهم بتغيير ملابسه وتولى يوسف شوي اللحم وفي عز انشغاله توجهت شفاء ناحيته قائلة بابتسامة: أنا جعت هو مفيش حتة خلصت
يوسف بحنان: اه في اتفضلي ،وكانت القطعة سخنة ف لم تستطع شفاء اخذها فقام يوسف بكل حب بإطعامها لها
شفاء بخجل: شكراً
يوسف بابتسامة واسعة: القمر يؤمر
وفي المساء بعد ان خلد الجميع إلى النوم كانت شفاء تجلس خارجاً وحدها وهي شاردة، اتى يوسف من خلفها ولكنها لم تشعر به
يوسف وقد جلس بجانبها وأخذ يتأمل وجهها بإعجاب ونظرات تدل على بداية حب ثم تحدث قائلاً: بمين سرحانة
شفاء بخضة: خضتني يا يوسف ،فابتسم ابتسامة صغيرة ولم يتكلم فأكملت هيا تجيب عن سؤاله بنبرة الم أوجعت قلبه : كنت بفتكر اليوم اللي مات في جوزي
يوسف بحزن على حالها: إذا حابة أنا ممكن أسمعك
شفاء وقد بدأت الدموع تترقرق لا ارادياً داخل عيناها: ماشي ححكيلك اللي حصل في هيداك اليوم
فلاش باك:
في صباح أحد الأيام كان يوم إجازة ياسين وأيضاً صادف ميعاد رحلة معتصم المدرسية
كانت شفاء تريح رأسها على صدر زوجها وهي تشاهد أحدى المسرحيات الكوميدية حين رن هاتف ياسين الخاص بالعمل
ياسين: أيوه يا علي في ايه حتى يوم إجازتي مش سايبيني في حالي
علي باعتذار: أنا أسف يا فندم بس أنت لازم تيجي لأن في جديد بخصوص قضية المخدرات
ياسين بوافقة: طيب ماشي نص ساعة وأكون عندك سلام
علي: سلام يا فندم
أغلق ياسين الهاتف ثم نظر إلى زوجته التي كانت تتطلع إليه بنظرات مليئة بالحب والعاطفة
ياسين بأسف: أنا مضطر أروح الشغل ساعة زمن وحرجع
شفاء بحب: عادي يا حبيبي مش مشكلة أنك تروح ساعة
ياسين وهو يقبلها: بعشقك يا روحي
شفاء وهي تحتضنه: وأنا بتنفسك
ياسين وهو يقف: طب اجهزي عشان أول ما أرجع نخرج نأكل برة
شفاء: ماشي يا قلبي
قبلها من خدها ثم خرج لكنه سرعان ما عاد و احتضنها بقوة، وأخذ يشم رائحتها وهو يقول: بحبك أوي أنتي ومعتصم أغلى حاجة عندي
شفاء باستغراب من تصرفه: مالك يا حبيبي
ياسين وقد ابتعد عنها: مفيش يلا سلام خدي بالك من نفسك
شفاء : سلام وأنت كمان
قبلها ثم خرج
بعد ثلاث ساعات رن هاتفها بإسم توأم روحي ، فتحت الخط بلهفة وقلق: أنت فين يا حبيبي هي دي الساعة أنا برن عليك من زمان وأنت ما بتردش ليه
ليأتيها صوت لا يعود إلى زوجها بل إلى علي: أنا اسف بس أنا مش ياسين باشا
شفاء بقلق: ياسين فين وليه موبايله معاك
علي بحزن: البيه اتصاب وهو دلوقتي في غرفة العمليات في المشفى العسكري
شفاء بصدمة وقد سقط الهاتف من يدها: ايه
ثم سرعان ما أخذت مفاتيح سيارتها وتوجهت إلى خارج المبنى وذهبت ناحية سيارتها وانطلقت في طريقها إلى المستشفى وصلت إلى هناك وبعد أن علمت أين ياسين ركضت إلى هناك، وتوافق ذلك مع خروج الطبيب من غرفة العمليات الذي قام بهز رأسه بأسف، لم تتحمل الصدمة فوقعت جالسة على ركبتيها والدموع تتساقط من عيناها، وسرعان ما فقدت الوعي
عودة من فلاش باك
قام يوسف بمسح دموعها بحنان وهو يقول لها: بلاش تخلي دموعك تنزل عشان بتقتيلني
ابتعدت شفاء عنه بخجل ثم حاولت تغيير الموضوع : عارف مع انه جوازنا كان جواز صالونات بس حبينا بعض اوي، وبعمرنا ما اختلفنا و علاقتنا كانت ناجحة جداً
يوسف بسخرية: وأنا اللي كان جوازي عن حب بعمرنا ما اتفهمنا على طول خناق وفي الاخر خانتني
شفاء بشهقة لم تستطع كتمها: هو في حد كده
يوسف: واكتر كمان
ثم قال بمرح لتغيير الموضوع: يلا على خيمتك يا بت😂 أدخلي نامي
شفاء بضحك: ماشي تصبح على خير
يوسف بابتسامة : وأنت من أهله
ثم تتبعها بعينيه إلى أن اختفت واطلق تنهيدة قوية ثم قال: عملتي ايه في قلبي يا شفاء مش عارف
ثم قام لينام هو أيضاً
ماذا سيحصل مع ابطالنا؟
انتهى الفصل

لقاء بقلم نور علي... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن