الفصل التاسع

118K 3.9K 78
                                    

الفصل التاسع

في صباح يوما جديد
أستيقظت آية ثم أرتدت جيب باللون الأسود وبلوزة باللون الزهري وحجابا يمزيج بين اللونين فكان جمالها هادئ وجذاب
خرجت لتنضم لهم علي مائدة الطعام بفرحة تملأ قلبها
تناولت الطعام ثم خرجت من منزلها لتجد شذا بأنتظارها كما وعدتها أمس فتركها محمد تذهب معها بعد أن كان ينوي أيصالها
********************
بقصر الجارحي بأيطاليا
بدء يحيى بأستعادة وعيه ليجد الطبيب لجواره
(الحوار مترجم )
الطبيب بغضب :_أخبرتك أن لا تبذل أيه مجهود سيد يحيى
يحيى بتعب شديد :_لم أشعر أني مريض ولكن أشتد الوجع عندما كنت أتحرك بسرعة كبيرة
الطبيب :_بالطبع فمازالت مريضا والآن يجب عليك الألتزام بما سأقوله لك والأ أعادتك للمشفي مجددا
أشار له برأسه فأخبر عز بالتعليمات وكيفية التعامل معه ثم غادر
عز :_سمعت يا يحيى قالك متتحركش لمده 5أيام
يحيى بغضب :_مين دا مش هقدر طبعا
عز :_مأنت لو كنت سمعت الكلام من الاول مكنش دا كله حصل
حزن يحيى لتذكره حديثها وفضل الصمت فخرج عز ليجلب الأدويه
كانت يارا تعد له الحساء الساخن بالأسفل فحملته وتوجهت للأعلي وقدماها مازالت تؤلمها
أتابعتها ملك قائلا بخجل شديد :_يارا
وقفت تنظر لها بستغراب فلاول مره تحدثها بتلك النبرة
ملك :_هاتي وأنا أطلعه عشان رجلك
يارا بصدمه :_ أنتي ؟!
ملك بحزن :_لو مش حابه خلاص
وتوجهت ملك للأعلي لتجذبها يارا من ذراعيها قائلة بفرحة :^لا مقصدش اتفضلي
وقدمت لها يارا الحساء ثم هبطت للأسفل
صعدت ملك للأعلي بخطوات مرتباكه تخشي أن يغضب عليها بعد ما أرتكبته ولكنها ستحتمل أيه شئ
طرقت باب الغرفة لتستمع صوته الهادئ فدلفت لتجده يستند علي الفراش وعيناه مغلقة كأنه يقاوم شيء ما
يحيى ومازالت عيناه مغلقه:_؛ حطيه عندك يا يارا
وبالفعل وضعته ملك لجواره علي الطاولة الصغيرة ثم وقفت تنظر له بندم ودموع
إستمع يحيى لصوت بكاء مكتوم ففتح عيناه ليجدها تقف أمامه
يحيى بغضبا لم ترى ملك له مثيل من قبل :_أنتى بتعملي أيه هنا أخرجي بره
أزادد بكائها ثم توجهت للخروج وأمامها ذكريات لعيناه العاشقة التى أخبرتها لسنوات عشقه المكبوت ولم تستطع تفسيرهم
تخشبت محلها ترى أمامها رسومته تستمع لقلبها
تعجب يحيى من تخشبها بمكانها ولكن زادت حالته عندما ركضت لأحضانه تتشبس به تردد الأسف بدموعها
ملك بدموع :_أنا أسفه معرفش عملت كدا أذي
أغلق عيناه في صراعا عميق هل يدفشها بعيدا عنه أم يرحب بها بين ذراعيه
انتصر قلبه ليرفع يديه يحاوطها بحنان  كأنه تقبل اسفها
أبتعدت عنه حتى ظلت أمام عيناه
ملك بدموع فرحة :_سامحتني صح
أشار لها برأسه بمعني نعم فأبتسمت بسعادة كبيرة
دلف عز ومعه الأدوية فركضت ملك له بفرحه جعلته يتشتت فسقطت الأدوية أرضا وتهشمت
عز :_ااااااايه
ملك بفرحه :_ سامحني
عز بعدم فهم  :_هو مين دا يا بنت المجنونه
ملك :_أبيه يحيى
عز بغضب :_أبيه فاكراني عبيط يابت اذا كان هو كدا ماشي بس أنا فاقس حركات الستات دي
خجلت ملك بشدة ليجذبها عز من ملابسها كمن يقبض علي لص
عز بغضب مكبوت :_طب هو سامحك ذنب أهلي انا أيه الحاجة الا وقعت دي أنتي الا هتجيبي غيرها فاهمه
ملك بألم :_اااه سبني
عز :_ابداا انا هعرفك
كان يحيى يتابعهم ببسمة بسيطة فمازالت الطفوله تسري بدمائهم
ملك بغضب :_قولتلك سبني أبيه يحيى خالي الحيوان دا يبعد عني
عز :_نهارك أسود مين دا الا حيوان يابت
ملك بسخرية :_غباء هو في حد تاني هنا غيرك
عز :_ااه فيه يحيى
ملك :_لا أبيه يحيى أحسن منك وعسل
عز بخبث :_يا شيخه بلاش كدب دا أنا أحلى بكتير
ملك :_ههههههه أنت مين الا كدب عليك وقالك كدا
عز بغضب :_تصدقي أني مخنوق ولقيت حد أطلع فيه غضبي تعالي بقاا
ركضت ملك لتظل بجانب يحيى لينقذها من عز كالمعتاد
يحيى بهدوء :_ممكن تطلع بره
عز :_مأنا هطلع بس والهانم معيا
تمسكت ملك به بخوف :_لا أنا هفضل هنا شويه مش هطلع
يحيى :_ذي ما سمعت
عز بغضب :_هروح أجيب غيرهم وامري لله ماش يا زفته ماااااشي
وخرج عز ومازالت هي متشبسه بذراع يحيى الراقد علي الفراش
يحيى :_خلاص يا ملك خرج
ملك بخوف :_متاكد
يحيى بأبتسامة بسيطة :_شوفي بنفسك
وبالفعل خرجت بهدوء تتأمل امام الغرفة فأبتسم عز بمشاكسه وهو يهبط الدرج قائلا ؛_مسكتك
ركضت للداخل تصرخ بفزع :_يا مامي
ضحك يحيى بشدة حتى تلون وجهه باللون الأحمر
تأملته ملك بصمتا رهيب حتى هو توقف عن الضحك وبادلها النظرات فتلك الفتاة تقوده للجنون لا يعلم  ما الخطط التى تناوي أرتكابه به ؟!
********************
وصلت آية وشذا للشركة وبدء العمل إلي أن قاطعه رنين الهاتف المخصص لغرفة رعد الجارحي
تناولت شذا الهاتف لتستمع تعليمات من رعد بأن تبعث مع آية ملف لصفقة .....فى الحال
وبالفعل حملت شذا الملف وأعطته لآية وأخبرتها بأن تقدمه لرعد
حملت آية الملف لمكتب رعد بخطوات مرتباكة لا تعلم سببها ولكن هناك شئ مريب يدب بأواصرها
طرقت باب الغرفة ثم دلفت عندما أستمعت لأذن رعد لها
آية :_الملف الا حضرتك طالبته
نظر لها رعد قليلا نظرات تحمل التوتر والأرتباك :_وصليه لمكتب ياسين يا آية
آية بتعجب :_فين ؟
رعد :_المقر الرئيسي أسالي أيه حد هيدلك أنا أخترتك أنتي لأن الملف مهم وأنتي ما شاء الله أخلاق وقيم تخليني أثق فيكي وأنا مغمض
آية ببعض الخوف فحالها كحال من يستمع لأسمه :_حاضر
توجهت آية للخروج ثم توقفت علي صوته عندما قال محذرا لها :_سلمى الملف لياسين بنفسه يا آية
آية :_حاضر يا رعد بيه عن أذن حضرتك
رعد ببعض الخوف "_أتفضلي
وبالفعل توجهت آية للمقر الرئيسي بعد أستعلامها عنه
دلفت لمكتب السكرتارية وأخبرتها بمقابلة ياسين الجارحي فأدخلتها علي الفور لتعليمات ياسين المشدده عليها
خطت للمكتب بخطوات مرتباكه للغاية كلما أقتربت خطوة عزف قلبها الخوف أضعاف لا تعلم لماذا ؟
أيعقل أنها تشعر بالمجهول القاسي عليها !!!!
زهلت بتصاميم هذا السرح العملاق لم ترى له مثيل يفوق مكتب رعد بأضعاف مضاعفة من يرأه يظن أنه مكتب لرئيس جمهورية وليس مكتب لأدارة الشركات
كانت تبحث بعيناها عن هذا الشخص الغامض الواهب الرعب بجميع من يعمل هنا
فلمحت المقعد الرئيسي لمكتب أقل ما يقال عليه مركبة فضائية من شكله المريب
يتحدث بالهاتف وظهره لها وقفت آية تنتظر أن ينهى حديثه وبالفعل بعد عدة دقائق أنهى مكالماته ثم ظل علي وضعه قليلا يحاول السيطرة علي قلبه أن تلك الفتاة ليست روفان وبالفعل تمكن من ذلك
أستدار ياسين لتكون الصدمة حليفتها
وقفت تنظر له بصدمة كبيرة وخوف يتعمق بقلبها لتذكرها تلك العينان الغامضة نعم تذكرته وتذكرت نظراته
تلبش الخوف بدنها لتتراجع للخلف بزعر
وقف ياسين ثم تقدم منها وهى تتراجع للخلف بأرتجاف وزعر
آية بصوت متقطع من الخوف :_أنت ؟!
ياسين بهدوء :_أيوا أنا
ثم اكمل بأعجاب :_ذاكرتك قوية
آية بخوف :_أنت مين وعايز مني أيه ؟
إبتسم ياسين ثم قال بغرور :_ياسين الجارحي وعايز منك أيه هتعرفي بس لما تقعدي الأول وتسمعيني
آية بعصبية شديده :_أقعد فين وأسمع أيه أنا هخرج من هنا فورا
وتوجهت آية للخروج لتجد يده الأقرب إليها ليعم الخوف جسدها
ياسين بهدوء :_أنا لحد دلوقتي بكلمك بمنتهى الهدوء وأظن أنتى سمعتي طبعي  كويس  من الا هنا
جذبت يدها بالقوة قائلة ببكاء:_ أنت عايز أيه
ياسين :_قعدي وهتعرفي
آية بخوف :_أبعد وأنا هقعد
إبتسم بسخرية على تلك الفتاة فالكثيرات تمنت الجلوس لجانبه وهي تدفشه بعيدا عنها
جلس ياسين علي المقعد الخاص بالاجتماعات فجلست بعيدا عنه بخوف شديد بدا علي قسمات وجهها
ياسين  :_كدا كويس
أشارت له برأسها ليكمل هو :_عشان نكون واضحين من البداية كدا أنتي وعيلتك وصلتوا لمصر ولمكتبي دا بتخطيط مني
صدمت آية ثم قالت بصوتا يحمل الدهشة أفواه ؛_طب ليه ؟!!
ياسين ببرود وهو يتفحصها :_عشانك أو عشان الوش دا
جحظت عيناها بدهشة لم تستوعب ما يقول الا عندما ألقى أمامها ظرف مغلق فألتقته بيدا ترتجف
زادت صدمتها أضعاف عندما رأت فتاة تشبهها لحدا كبير تقف لجواره بحرية جعلتها تفقه أنها زوجته
كان يتأمل تعبيرات وجهها بأهتمام أما هى فكانت بعالم مكفل بالدهشة والصدمة في آن واحد كيف لها ان تشبهها لتلك الدرجة
ياسين بحزن :_دا كان حالي أول ما شوفتك
رفعت عيناها البنية التى تلمع بالتعجب والدهشة وبصيص من الحزن علي ما سيحل بهم فلما فعل كل ذلك ألجل ذلك الوجه ؟!!
آية بصوتا مرتجف :_طب وحضرتك جايبني بشركتك وعامل كل دا ليه
ياسين بنظرة تحمل القوة:_بصي يا آية أنا متأكد أنك خايفه أذي عيلتك كل تفكيرك من أول ما فتحت السيرة فيهم
كانت تنظر له بستغراب ليكمل هو بثقة :_متستغربيش أنا بقدر أفهم الا ادامي  كويس جدا
بس عايزك تتطمني مش طبعي أني أستغل حد
آية بنفاذ صبر :_طب ممكن أعرف أنت عايزني في أيه ؟!
ياسين بهدوء :_محتاج مساعدتك
آية بستغراب :_مساعدتي أنا !!!!
أقترب ياسين لترتجف وتبتعد بعد الشيء فيبتسم بأعجاب لأخلاقها ثم يجلس علي مقربة منها ولكن بمسافة معقوله
ياسين بحزن  وعيناه مركزة علي الصور الموضوعة علي الطاولة:_دي أحلى حاجة فى حياتي روفان أتجوزتها من فترة من غير علم جدي لو سمعتي عنه هتعرفي أد أيه أنا عملت المستحيل
كانت تنصت إليه بأنصات شديد ثم قالت بدهشة :_ربنا يخلهالك بس أنا برضو معرفتش مساعدة أيه ؟؟
ياسين :_أتوفت من 6شهور تقريبا
لمع الدمع بعيناها لتقول بحزنا صادق :_لا حوله ولا قوة الا بالله ربنا يرحمها يارب
ياسين ببسمة بسيطة :_يارب
روفان أتقتلت بطريقة غريبة أووي أنا مش قادر أفهمها لحد دلوقتي
آية :_الشرطة ممكن تساعدك
ياسين :_للأسف متوصلوش لحاجه لعدم وجود أدلة كافية في حاجة واحده بس أنا الا أعرفها
آية بأهتمام :_حاجة أيه ؟!
ياسين بغضب وحزن بدى بصوته :_روفان وهي بتموت أخر كلمة قالتها كان أسم أخويا ووجود علامات للأغتصاب علي جسمها زرع الشك جوايا بحاول أوصل لحاجه مش عارف
آيه  :_ومساعدتي في أيه بقا ؟
ياسين :_عايزك تنهي الشك في قلبي من تجاهه انا بموت كل ثانيه لما بفكر بس مجرد تفكير أنه ممكن يعمل كدا
آية بستغراب :_أزي ؟
صمت قليلا ثم قال :_أنك تكوني روفان وتسافري معيا أيطاليا وساعتها تصرفاته هي الا هتبين الحقيقة
صدمت آية ولم تتمكن من الحديث فعفت عنها دموعها عذابها وهبطت بصمت
ياسين :_ممكن ترفضي عادي أنا مش ههددك بحاجة
آية بدموع :_الا أنت بتقوله صعب أوي أفترض أني حابه اساعدك هسافر معاك أذي أهلي مش هيوافقوا  دا أولا أخلاقي ودنينى يمنعوني من كدا
ياسين ببسمة ثقة :_بس ميمنعكيش من السفر مع جوزك
آية بصدمة :_جوزي ؟؟!!
ياسين :_مشكله بسيطة وحلها بسيط
آية :_بس بابا أستحالة يوافق
ياسين بثقة :_لا دي بقا سبيها عليا أهم حاجة أنك موافقة
آية بتوتر :_طب ممكن تسيبني أفكر ؟
ياسين :_أكيد هسيلك تفكري وتردي عليا بكرة بس عايزك تفكري فى حاجة بسيطة جدا
نظرت له بأهتمام ليكمل هو :_عايزك تتخيلي أن أختك متهمه أدامك بتهمة كبيرة ذى دي عايشة معاكي تحت سقف بيت واحد ومش قادره تبصي في وشها فسابت البيت كله وأنتي بين عذاب بين أنك تختري البعد وبين أنك تقربي علي حساب إنسانه بريئة أتقتلت علي أيد إنسان خسيس
أنا الا طالبه منك تقفي مع الحق الا هتعمليه هيرجع حق إنسانه بريئة إتقتلت بدون ذرة رحمة عايز أعرف الخيط الا أنا ماشي وراه صح ولا بضيع وقت في طريق غلط ودلوقتي القرار في أيدك وبكرا هنتظر رأيك
أشارت له برأسها ثم خطت مسرعة للخارج كمن رأت شبحا فتاك
أما هو فأسند رأسه للمقعد بذهول من تلك الفتاة  وتصرفاتها المختلفة عن أيه فتاة رأها من قبل لم تقبل التقرب منه فكيف ستساعده بدون زفاف فأبتسم بثقة لهذا القرار.
**********************
بمكتب رعد
كان مشغول الفكر عليها فخرج يستعلم عنها فأخبرته ريهام أنها خرجت من الشركة منذ دقائق حتى أنها نسيت حقيبتها بأكملها
تعجب رعد وحمل الحقيبة ثم شكرها وأنصرف لمنزلها
بمنزل آية
دلفت وهي بدوامة عالم أخر لا يوجد به سوى ترددت صوته ورجائه المتخفي بالحديث كيف لها أن تقبل بحياة مزيفة علي حساب نفسها ؟!
ماذا لو أكتشفت عائلتها ذلك ؟
لاحظت دينا شرود آية وعودتها مبكرا من العمل فدلفت خلفها بذهول
دينا :_في أيه يابت أنتي مش معادك الساعه 5 جاية 1 ليه
آية ببعض الخوف :_مفيش مصدعه شوية المهم ماما فين ؟
دينا :_نزلت تشتري حاجات للبيت قبل ما أنتي تيجي بحاجة
بسيطة
آية براحة :_طب الحمد لله سيبني بقا أنام شوية لحسن دماغي هتموتني
دينا بمشاكسه :_لاااا مش قبل ما أعرف عملتي أيه بالشغل
آية بتعب :_أما أصحى بأذن الله هحكيلك
دينا :_ماشي ياختي هروح أطبخ أنا مخلاص بقيت الشيف مكانك
آية :_أعملي الا يريحك وخدي الباب في أيدك
خرجت دينا وأغلقت الباب  ثم أتجهت للمطبخ تعد الغداء
بعد قليل إستمعت دينا لصوت الجرس فأرتدت الأسدال ثم خرجت لترى من لتتفاجئ به يقف أمامها
حتى هو رقص قلبه عندما وجدها أمامه مجددا حتى أنه خلع نظارته ليتأملها بوضوح
مما اغضب دينا فغضت نظرها قائلة برسمية :_بابا في الشغل
رعد :_عارف آيه نسيت شنطتها بالمكتب فقولت أجيبهالها وأنا مروح
دينا بخجل وهي تلتقط الحقيبة :_أنا أسفه كان نفسي أقول لحضرتك أتفضل بس بابا مش موجود
إبتسم رعد بأعجاب قائلا بلا مبالة :_ولا يهمك أنا مستعجل أصلا سلام
وغادر رعد تحت نظراتها له حتى أنه أنعطف من الدرج ليجدها مازالت تقف
خجلت دينا ثم دلفت مسرعة فأزدادت بسمته على تلك الفتاة
هبط ليستقبله السائق مسرعا بفتح باب السيارة
جلس رعد يفكر بفتيات محمد قمة الأخلاق التى لم يرأها من قبل ولكن تلك الصغيرة تمتلك سحرا خاص
**********************
دلفت مسرعة للداخل ووجهها يحمل قطرات من الأحمر ألوان
دينا بغضب :_مجنونه واقفه تبصي على أيه يقول أيه الوقتي عليكي ثم أنه حرام
آية بصدمه :_أنتى أتجننتي ولا أيه
دينا بغضب :_حلي عني
وتركتها وتوجهت للمطبخ دلفت آية خلفها قائلة بجدية :_دينا عايزكي فى خدمه
دينا بستغراب :_خدمة أيه دي
آية :_مش عايزه ماما تعرف أني رجعت من الشغل أنا هرجع تاني
دينا بتعجب :_طب في أيه جيتي وفي أيه هتروحي تاني
آية بأرتباك :_أصل بصراحه الشغل كتير علي شذا وهى قالتلي أمشى وأنا مش عايزة ادبسها من الأول كدا
دينا بتفهم:_لا خلاص روحي بسرعة
توجهت آية للخروج فأسرعت دينا خلفها وبحوزتها الحقيبة
تزكرت آية الحقيبه وأنها تركتها بالمكتب بدون تذكير فكيف وصلت للمنزل
أخبرتها دينا عن رعد فأرتبكت آية ثم غادرت قبل أن تلاحظ أختها ما بها
&********************
بأيطاليا
بغرفة يارا
كانت تجلس شاردة فيما حدث أمس فتوصلت لسبب كره ملك لها نعم أرتاح قلبها لمعرفتها سبب الكره الدائم لها
قاطع شرودها صوت طرقات على باب الغرفة فسمحت للطارق بالدلوف
فدلف  حمزة ووجهه لا يبشر بالخير
يارا بقلق :_فى أيه أنت كويس ؟
جلس لجوارها ثم فرت دمعة من عيناه أزداد خوف يارا فجلست لجواره مسرعة في محاولة لمعرفة ما به
يارا بقلق :_مالك يا حمزة فى أيه ؟
حمزة بحزن شديد :_هو ليه الكل بيستغفلني يا يارا يمكن عشان طبتي الزيادة عن اللزوم
يارا بخوف :_في أيه يا حمزة ليه بتقول كداا
كفكف دموعه ثم قال بتماسك مصطنع :_لأني زهقت من الخداع المتواصل دايما بلقي حد يستغفلني أو يفهمني أني عبيط أووي
يارا :_أهدا وفاهمني أيه الا حصل
حمزة بغضب مكبوت :_البنت الا حبتها طالعت مدورها علي النت مع الكل ورسمه عليا دور الطاهرة 
بتستعفلني بنت ....
يارا :_طب ممكن تهدا وكل حاجه هتتحل
حمزة بغضب :_أهدا هو أنا هسكت هي لعبت فى عداد عمرها تستحمل بقااا
وترك حمزة الغرفة بغضبا جامح اتابعته يارا حتى تتمكن من الحديث معه لتجد ملك أمامها
ملك بندهاش :_مالك يا حمزة في أيه ؟
حمزة بسخرية :_لا والله يهمك يعنى ولا فجاءة بقا عندك دم
ملك بدموع :_أنت بتكلمني كدليه
والله لأقول
قاطعها حمزة  قائلا:_لأبيه رعد قوليله أقولك ثانية واحده
وجذب حمزة الهاتف ثم قدمه لها
قائلا بسخرية :_خدي يالا أقولك تعالي
وجذبها حمزة بقوة تحت صرخات يارا به أن يتركها ولكن بدون جدوي ثم دلف لغرفة يحيى وألقاها بقوة كبيرة فسقطت أرضا وصرخت ألما لجرح يديها بالطاولة
وقف يحيى بتعب شديد قائلا بستغراب :_في ايه يا حمزة
حمزة بنوبة عصبية شديدة فشلت يارا في تهدئتها :_أهو قوليله خاليه يعاقبني
يارا وهي تحاول تهدئته :_حمزة خلاص تعال معيا
حمزة بغضب :_أبعدي عني
بدل مأنتي فايقه للعقاب المفروض تفكري بأيه بيزعلني أنتي بني أدامه زباله أيوا أنا أخوكي وبعترف أدام الكل أنك أسوء ما يكون عمري ما شوفت منك أهتمام ولا حنية دايما شايفة نفسك علي الكل كان نفسك تعرفي ليه يارا عندي أهم منك لأنها بتهتم تعرف أيه الا بيوجعني  لكن أنتى أخر أهتماماتك أنك تسألي حد ماله منتهي البرود والتعجرف فخاليكى في حالك أفضلك
وترك حمزة الغرفة وخلفه يارا تحاول اللحوق به
أما بغرفة يحيى
كانت تنظر للفراغ بصدمه هل هي بالفعل كذلك
كانت الدموع كالسيل الغزير يغرق وجهها مرءت جميع ذكريات طفولتها أمام عيناها لتتذكر ما فعلته
كلمات قاسية ولكنها أعادتها لارض الواقع
تمزق قلبه علي دموعها ورؤية الدماء تنثدر من ذراعيها فتقدم خطوة معبأة بالألم ولكن ليس عليه فمحبوبته بحاجة إليه
جذب الأسعافات من الطاولة فوجدها كما تركها الطبيب من قبل وجلس لجوارها بألم
ثم جذب ذراعيها يداوي جرحها
يحيى :_ممكن نبطل الدموع دي
سبك منه دا أهبل هتخدي علي كلامه
لم تستجيب له وبكت أكثر ليقول بحزن :_عشان خاطري كفايا هو ميقصدش
نظرت له بصدمة شعر بها هو لتقول ببكاء :_أنت علي طول جانبي حتى لو أنا جرحتك مش بتسبني أنا فعلا وحشة أووي ذي ما حمزة بيقول
يحيى :_لا يا ملك أنتي أنسانة جميلة أوي بس طبعك الغربي بيخفي الجانب دا محدش ممكن يفهمك غيري
إبتسمت إبتسامة بسيطة ثم قالت :_عيونك الحلوه عشان كدا شايف كدا
يحيى بخبث :_أه دا معاكسه صريحه
ملك بخجل :_جدا وبعدين مش هتبقا جوزي لازم أعاكسك براحتي
أنقطع عنه الحديث لينظر لها ببلهة وصمت ثم تحلت الصدمه فقال بصوتا مندهش :_سماعيني كدا أنتي قولتي أيه دلوقتي!!
خجلت ملك بشدة ثم وقفت وتوجهت للباب وأستدارت بقوة مصطنعه :_هتطلبني من أبيه رعد أمته
حلت البسمة وجهه أما هي فركضت للخارج بسعادة كبيرة نعم علمت أنه النبض لقلبها هو الحلم وهي الحقيقة لتفسيره
لكن الحلم قد توقف عندما أصطدمت بشخصا ما فسقط ما كان يحمله
هل سيتمكن يحيى من أنقاذها تلك المرة من براثين عز الجارحي ؟
****************
بمكتب ياسين
حلت الدهشة عليه عندما علم بقدوم آية مجددا فسمح لها بالدلوف
دلفت بتوتر حتى أنها لم تغلق الباب أقتربت من المكتب قائلة بصوت مرتجف :_موافقة بس عندي شرط
إبتسم ياسين الجارحي بثقته المعتاده فمن يجرء بالوقوف أمامه وأمام عقله المدبر
أما تلك الفتاة فحكمت علي نفسها بالدمار
علقت القيود بيدها دون سجان كأنها تعلنه لها الحاكم فسيترك الزمام لحفيد عتمان الجارحي لترى الآن اسوء كوابيسها هل هو لغز أم حقيقة
هل هو مجهول أم سر مخفي سيكشف يقدومها ليكون الدمار والمحفل بالمجهول كل ذلك بالحلقات الماضية من
#أحفاد_الجارحي
#بقلمي_ملكة_الأبداع
#آية_محمد_رفعت
*******************

أحفاد الجارحي .. 1/2 .. و جبابرة سلطات العشق... بقلمي ملكة الأبداع آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن