نحن البشر،لسنا سوى جمعٍ غفيرٍ من التساؤلات.
تساؤلاتٌ تُحيطُ بِنا،ولا نجد دوما الإجابة.ما الذي يجعل الإنسان لغزاً؟ وما الذي يميزه؟
وهل الإنسان مميزٌ حقا أم أنه يرى نفسه كذلك؟إن الفناء سُنَةُ الحياة،والإنسان مخلوق فانٍ،
إلا أنه لا يحب هذه الحقيقة ولا يألفُها،
إن الخوف من الموت أمرٌ فطري لكن الإنسان لا يعي ذلك ولا يدركه،ولأنه دائما يسعى إلى تطوير ذاته فهو يحاول دائما تجاهل هذه الحقيقة،لعله يظن أنها تعيقه لكنها على عكس ذلك..فهي تمنحه الحياة.أن تدرك أنك فانٍ يجعلك تدرك حقيقة أن الحياة مؤقتة،وأن عمرك محدود،لا شيء سيبقى
إن الزوال أمرٌ محتم،فكر معي كيف سيكون الخلود،
إننا لا نطيق حيواتنا فكيف هو الخلود على هذه الأرض؟ أهو مختلف عن الخلود في النعيم؟
إن الخلود في هذا العالم قد يعني أن معاناتك ستسمر معك إلى الأبد،
وسيعني ذلك أن عليك التأقلم معها وذلك ليس خيرا على الإطلاق.لمَ يرغب البعض منا في الخلود؟
هل نخشى الموت إلى هذا الحد؟
إن فكرة الموت قد أرعبت البشرية منذ الأزل،إلى أين نذهب حين نموت؟ ما الذي يحدث لنا؟ هل سنشعر بأي شيء؟ هل سنختفي؟ ما الذي سنراه في العالم الآخر؟ أين يذهب الأموات؟ أين تذهب أرواحهم؟هل تؤمن بالأرواح؟ وماتفسيرك لها؟ كيف نفسر الروح وهل هي خرافة فقط لأن العلم لم يستطع تفسيرها؟ ماهي نظرة العلم للروح على أي حال؟
هل نحن أجساد وحسب؟ أم أننا نحن الوعاء ونحن مايملؤه؟هل نحن الروح أم نحن الجسد؟ أم أننا كلاهما معا؟
أين توجد أنت؟ حيث هي روحك؟ أم حيث هو جسدك؟ هل الروح ليست إلا الطاقة التي تمنحنا الحياة؟ أم أنها نحن؟أترى كل هذا الجمع الغفير من التساؤلات؟
هناك المزيد،فنحن لا نستطيع التوقف عن طرح الأسئلة،إننا فضوليون للحد الذي قد يقتلنا كما قد يقتل الفضول القطة،وإن كان فضول القطة كافيا لقتلها فإن فضول الإنسان كافٍ ليجلب له فناءهأيها القارىء العزيز،إعذرني لأنني لا أجيد ترتيب كل هذه الأفكار،إنني ألقيها عليك دفعة واحدة،لست شخصا ثرثارا لكن عقلي كثير الثرثرة،
إننا ثرثارون في عقولنا،جميعنا كذلك.هل ستكفي هذه الكلمات؟ أنا لا أعلم
أنا لا أملك إجابة أي شيء،إنني أطرح الأسئلة فقط وأعطي أجوبة افتراضية،لا أحد يعلم الحقيقة،وإن كان يعلمها فربما هو لا يعلم أنه كذلك،هذه هي الحقيقة،تتنكر في عدة ألوان وتتخفى بمهارة فليس من الممتع أن تكون واضحة للعيان،
لكننا على أي حال نستمر بالبحث،فنحن البشر نسعى خلف أشياء تشبع فضولنا ولا نعطي أي أهمية للوقت،لا معنى للوقت ولا معنى لحياتنا إن كانت فارغة،
لا أحب أن أحسب كم تبقى لي من الوقت،
أحب أن أعيش بحرية وأتجاهل قيود الزمن،
إني لا أهتم بانقضاء الأيام والعمر،
فأنا سأزول على أي حال،
لن أضيع وقتي في مسائل حسابية،
وقد أكون مخطئة،لكن لا أحد يملك الإجابة الصحيحة،هذا العالم معقد أكثر مما نعتقد،إن هذه التساؤلات لا تملك إجاباتٍ واضحة،
اختر الإجابة التي تناسبك فهذا مانفعله عادة حين نجهل الحقيقة.هذه ليست النهاية وهذا ليس كل شيء،
سأكتب حين أشعر بالرغبة في فعل ذلك،
سأضيف المزيد لن أحذف أي شيء.
هذا الجزء غير مكتمل،لا توجد أجزاء مكتملة في هذا الكتاب لذا سيكون من الصعب عليك القراءة،إعذرني أيها القارىء فكما قلت فأنا لست شخصا ثرثارا لكن عقلي كذلك،اتمنى لك يوما سعيداً،حين أضيف المزيد سأخبرك بذلك،شاركني أفكارك فكم سأحب الاطلاع عليها.
أنت تقرأ
الفاني
Phi Hư Cấuسُنة الحياةٍ فناء، والإنسان معجزة قابلة للزوال. •written by:@noxrua ملاحظة:هذا الكتاب ليس بالكتاب العلمي،لا يمكن استخدامه كمرجع وما إلى ذلك،كل مايوجد هنا من بناتِ أفكاري،أمور تتعلق بالطريقة التي أفسر بها عن ماهو الإنسان حَسب معرفتي به،يُرجى عدم استخ...