عندما فقدت نفسي

Part(16)

ابتسم ابتسامته الهاديه تقدم جهتي
"مو انت اللي ساعدتني هداك اليوم ماهيك؟ "
ابتسمت ونزلت راسي مدري ليش كان ودي اضحك بس رفعت راسي وقلت
"ايه انا "
"اهلا وسهلا نور المطعم شو جاي تطلب ؟
ترددت مدري وش اقول
"ممممممم الصراحه كنت ادور لي وظيفه وذا بس لسى ماحالفني الحظ "
طالع في عمه بإستغراب وقال
"عنجد عمي مافي مكان لشخص تاني يشتغل هون ؟ "
زفر عمه وقال
"وحتى لو فيه مافيني وظفه دخل المطعم مابيكفي ادفع راتب لاكثر من العاملين هون "
سكت الرجال شوي يفكر بعدها قال
"طيب شو رأيك عمي توظفه وتقسم راتبي بالنص بيني وبينه هيك بتكسب يد زياده بتساعد ومابتخسر زياده شو رأيك "
فقلت
"لا مابغى اقطع رزقك ولا اقلل من راتبك عادي بدور لين ألقى وظيفه "
طالع فيني مبتسم
"قبل كل شي ماعرفتني بأسمك نسيت أسألك المره الاولى هلأ بدك تخبرني بأسمك "
"اسمي وساااام "
قلته بأبتسامه فمد يده يصافح وقال
"نادر اسمي "
"تشرفنا "
فقال عمه
"اها هاد الزلمه اللي ساعدك لما نسم كفر عربيتك اللي خبرتني عنو "
"ايه هوه وتردلو المعروف بدك توظفوا اذا تسمح انت الربحان هيك ياعمو "
"بس انت محتاج للمصاري كيف بدك هيك تقسم اللي بتكسبه بينك وبينه "
ابتسم وقال
"فيه مين بيحتاجها اكتر مني مو مشكله وبعدين بدي حدا ينوب مكاني ايام الاختبارات هيك مناسب انا بشوف "
وطالع فيني زي اللي يستفسر عن رأيي..ترددت في البدايه لكن وافقت عالاقل اخذ كم قرش احسن من اني مالاقي بعدين فرصه اتعرف على ناس واعقد صداقات واولهم نادر فرصه..
"اوك انا موافق ماعندي مشكله من متى ابدا اداوم وكذا يعني ؟ "
قال عم نادر
"فيك تبلش الاسبوع الجاي متل هاد اليوم "
فقال نادر
"تعى اليوم اللي قبل دوامك تورجيك شو راح تشتغل وشو تعمل  تيبدا دوامك وانت بتعرف شو راح تعمل شو رأيك ؟ "
"اوك تم"
"اعطيني رقمك تأتواصل معك في اي شي"
وابتسم
فأعطيته رقمي واعطاني رقمه كنت فرحانه مدري ليش فسلمت عليهم وجيت خارجه فلحقني نادر وقال
"بدك وصلك ؟! "
ابتسمت لا ارادي
"ممم مو عندك شغل ؟ "
"حكيت مع عمي ووافق اطلع توصلك وإرجع فشو رأيك؟ "
"اوك اتفقنا "
ركبنا السياره وانا متوتره الصراحه فبقيت ساكته لين هوه يتكلم
"ايه خبرني عنك وعن بلدك وهيك شغلات وكيف لقيت لبنان ان شاء الله تكون عاجبتك بس "
"مممم والله تجنن لبنان عجبتني حتى متحمس تبدا الجامعه عشان ابدا اكون صداقات وكذا يعني مرحله جديده في حياتي "
"مابتفتقد بلدك "
"تبغى الصراحه حاليا لا ممكن لان ماعندي احد افتقده هناك لان حاليا ابوي معي فمافيها شي افتقدها فيه المشكله كلها كم اسبوع ويرجع وابقى لحالي لكن مو مشكله تهون "
"طيب وامك ماإجت معكم يعني؟ "
نزلت راسي وشبكت اصابعي لا إرادياً
"أمي متوفيه من زمان "
ألتفت فيني مصدوم
"عنجد بعتذر أسف "
"مو مشكله "
وابتسمت بعدها قلت
"ايوه ؟وانت كلمني عنك وعن حياتك ؟ "
"حياتي عاديه جدا ابي توفى وانا بالسنه الاولى من لما فت عالمدرسه وعندي اخت اصغر مني بـ٥ سنوات بس طبعا حالتنا الماديه مو منيحه كتير فمشان هيك عم بشتغل وامي كمان بتحاول تعمل كم شغله وبضغط على حالي بالدراسه تجيب نتيجه حلوه واتوظف وظيفه منيحه يعني مشان أمّن حياة امي واختي "
"اها كل واحد ومشغول بهمه "
"بالضبط "
سكتنا شوي لكن سألت سؤال كان من يوم شفته وهو يجي في بالي فقلت فرصه خلني اسأل "اممم اذا ماتمانع من سؤالي بس انت لبناني أباً عن جد ولا فيك عرق خارجي يعني ممكن امريكي وذي الاشياء "
ضحك بعدها قال "ليش "
"يعني اسم الله عليك جميل مره اول مره اشوف زي كذا جمال بعدين ادري ان اللبنانيين حلوين بس ماتوقع كذا للدرجه ذي "
"يسلمو اول مره حدا بيقول لألي هيك حكي"
قاطعته
"نعم ؟!! معقوله محد لاحظ جمالك طيب ايام الدراسه مافي وحده خقت عليك مستحيل! "
"بدك الحقيقه لا مافي وحده اعجبت فيني الصراحه ومافي حدا خبرني بحكي متل هيك انت اول واحد بيقول لإلي عهالحكي "
انصدمت سلمااااات اجل وش معايير الجمال عندهم هذول ؟!
بعدها قال
"مابدي اصدمك بس أمي هنديه وأبي لبناني "
"بالله جد الله وناسه والله شكلك اخذت السمار من امك ؟ "
ابتسم
"ايه بس الباقي من أبي "
"اجل ابوك كان جميل الله يرحمه "
ابتسم..سكتنا شوي بعدها قال
"شو اخترت تخصص بالجامعه ؟ "
"والله بغيت هندسه بس عارف اني حجيب العيد فأخترت إدارة الاعمال يعني بإدارة الاعمال اقدر ادخل اكثر من مجال وانت ؟! "
"متلك فت إدارة اعمال كنت راح فوت طب بس غيرة الفكرة بأخر دقيقه "
"الله حلو ان شاء الله تكون معي في نفس الجامعه انا دخلت جامعة الانطونيّه وانت "
كنت استناه يقول انه بنفس جامعتي عشان ارتاح نفسياً ان فيه احد معي لكن
"للاسف ماسجلت فيها رسومها غاليه كتير ممكن قدم عليها عالسنه الجايه مشانك ماتقلق " وابتسم
جد ابتسامته كانت جداً جميله ومريحه خصوصا لو بانت اسنانه وهو يبتسم فيها بياض وكلها مرتبه في صف واحد جد كان جميل..استوعبت تناحتي وصرفت عيني عنه..شويه الا يقولي
"ليكنا وصلنا عالفندق اللي ساكن فيه تأمرني بشي ؟ "
"تسلم الله يسعدك ماقصرت والله تعبتك معي"
تمنيت يرجع يبتسم قبل لا يروح..
"لا عادي تعبك راحه ولو "
نزلت من السياره وانا كنت متجهه لباب الفندق وهوه كان بيلف السياره ماقدرت امسك نفسي وألتفتت فيه مره اخيره فأنتبه لي وابتسم ابتسمت لا إرادي ودخلت الفندق.