Part(17)

378 54 3
                                    

{أبو وسام وهو يكلم في الجوال}
"يا أخوي الله يرضى عليك انا أدرى بمصلحة بنتي و اعرف وش يضرها وايش ينفعها وما وديتها تدرس برا البلد الا لأني اثق فيها وابغاها تكمل تعليمها زي ما تحب لذلك لا تقلق واللي يبغى يتكلم يتكلم .. بنتي وانا اعرف كيف اتصرف معها محد له دخل فيها".
مدري ليش كنت مبسوطة بعد ما دخلت الفندق .. طلعت لقيت بابا يكلم مدري مين .. طلعت اغراضي من جيبي ورحت اغير ملابسي لبست بيجامة ..بعدها رجعت عند بابا لقيته خلص مكالمته فسألني
"هاه بشري لقيتي وظيفه شي ولا زي ما رحتي جيتي ؟ "
جلست وانا مبسوطة بإنجازي اني لقيت وظيفه قبل ما يلاقي شقه
"افا عليك لقيت ولا يهمك "
وحكيّته بسالفة نادر .. ضحك وقال
"ربي يسرلك امرك عشانك ساعدتيه "
كنت متحمسة للأسبوع الجاي ابغى ابدا اشتغل وابغى اشوف نادر مدري ليه .. كل شوي ادخل عليه واتس ابغى ارسله اي شي بس مدري وش اكتب و أتراجع عن قراري .. قعدت افكر لو أني اعرف اسم سامي الحقيقي أو اسم عائلته او اي شي كان دورت عليه لأنه ساكن ببيروت حسب ما قالي ..تندمت اني اعطيته اسم مستعار لو قالت له اسمي الحقيقي كان قالي اسمه .. كنت اتخيل شكله واتمنى اشوفه لكن للأسف لو كنت ادري اني بروح لبنان كان عالاقل استفسرت عنه يوم كنت اكلمه .. لكن لو ما تنفع الحين كل شي فات .. ببدا بدايه جديده اذا بدت الجامعة بحاول اتعرّف واعقد صداقات .. اما اني ابقى على حالي نفسه يوم كنت ببلدي لا مقدر.. مر اسبوع ولسى مالقينا شقه بابا مره شال همي ويبغى يرجع لان دوامات الجامعات بدت بالسعودية وهو كان دكتور بالجامعة يدرّس طب.. فخطرت على بالي فكره اني اسأل نادر ان كان يعرف مكان يأجر شقق قريبه من الجامعة يوم أتصلت عليه كان قبل ما ابدا شغلي بيومين .. كان الوقت عالمغرب تقريبا طوّل لين رد لما رد كان صوته بعيد تقريبا وشكله كان نايم
"اهلا اهلا "
"اهلين عسى ما كنت نايم و ازعجتك بس ؟! "
"لا عادي اصلا كنت راح فيق هلأ.. انت كيفك ؟ "
"انا بخير والله بغيت أسألك عن حاجه اذا فاضي يعني "
"ايه اكيد بدك ياني أمرء؟"
كان نفسي مره انه يجي ونتقابل فما مداني اقوله شي الا بابا دخل عليّه وسألني مين اكلم ؟..نزلت الجوال وقلت بصوت منخفض
"نادر قلت اسأله ان كان يعرف شقق قريبه من الجامعة فسأل أن كان عادي يمرني بس "
ما قال شي بابا وأشر بيده ان بكيفك وطلع ..رجعت أكلم نادر
"معليش خليتك تستنى عالخط بس كنت أكلم ابوي .. اذا فاضي وما راح تروح الدوام مرني "
"اوك جاي ربع ساعة وبكون عندك "
"خذ وقتك "
قفلت الخط كنت فرحانه ومتحمسة مدري ليش .. ممكن لأنه عندي صديق! بعد مده طويله ..رحت فتحت الشنط ادور لي لبس ألبسه .. تجهزت وقعدت استنى بالصالة وبابا كان جالس يقلّب بالريموت فقالي
"انتبهي لنفسك طيب "
"ابشر ولا يهمك "
وابتسمت .. بعد شوي الا جوالي يدق .. ومن غير مارد ودعت بابا ونزلت عالسريع كنت مره متحمسة اشوف وجهه ..بس نزلت الشارع وانتبهت لسيارته كانت صغيره لونها سماوي .. تقدمت لجهة السيارة كان على جواله رفع راسه وانتبه لي قبل ما دخل السيارة وابتسم ..ابتسمت لا إرادي ونزلت راسي فتحت باب السيارة ودخلت فمد يده يصافح وصافحته كانت يده دافئة ومريحة .. فقال
"اهلا وسهلا عاش من شافك إلك اسبوع ما بعتلّي شي ولا حكيت معي كان حكيت معي نطلع نتمشى ولا اعزمك على شي مطعم"
في نفسي كنت اقول كان ودي والله بس مدري وش ارسلك .. رديت عليه
"والله انشغلت مع ابوي تعرف قعدنا ندوّر شقه قريبه من الجامعة وباقي مالقينا لأنه يبغى يرجع السعودية لان الدوامات بدت وما يبغى يروح الاّ وانا قد سكنت"
"طيب وليش ما تسكن بسكن الجامعة ؟! "
"والله قلت لأبوي بس ما وافق مدري ليه زي ما أنت عارف ما اقدر اكسر بخاطره فعشان كذا دقيت عليك ممكن تعرف مكان او شقق قريبه من الجامعة اقدر اسكن فيها وسعرها رخيص "
"اوك رح ساعدك تكرم "
وانطلقنا قعدنا ساكتين شوي كان الراديو شغال ومرفوع الصوت شوي .. جت اغنية لاتينيه انا احبها ابتسمت بيني وبين نفسي وبغيت ارفع الصوت زياده بس استحيت .. شوي واشوفه يمد يده يرفع الصوت ويدندن مع الأغنية طالعت فيه متفاجئه فسألته
"تسمع لاتيني ؟! "
"ايه اكيد وانت بتسمعها ؟ "
كان متحمس يسمع ردي فقلت
"ايه احبها اكثر وقتي اسمع لهم ومن زمان اسمع اغانيهم "
كان يطالع فيني متفاجئ
"عنجد ما توقعت اني بقابل حدا بيحب يسمع الاغاني اللاتينية متلي من حظي "
وابتسم كمل كلامه وقال
"من امتى وانت بتسمعلهن "
"ممممم تقريبا من يوم وانا ثاني متوسط "
كنا عند الإشارة ذا الوقت وكانت حمراء فطالع فيني مصدوم ومتفاجئ
"معقوله تكون؟!!!..."

عندما فقدت نفسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن