الأخرس ||٣ |النهاية

2.3K 176 33
                                    

تردد صوت سيهون داخل رأس بيكهيون كان مزعجا ، هو لم يتمكن من النوم براحه مهما تقلب على انحاء السرير .

اسبوعين كاملين و الفتى فقط يتجنب بيكهيون و يجيب بطرق مختصره و يبقى صامتاً طوال فترة تواجده مع طبيبه ، ذلك بطريقة ما آلم بيكهيون .. هو لم يجد الفرصه او الطريقة المناسبه لجذب الكلام من اﻵخر و سؤاله عن هذه التصرفات الجافه بطريقة لم يعهدها من بعد ذلك اليوم الذي قابله فيه .

فقط عندما هو بدأ بالعودة لنفسه السابقه ، انسحب من التقدم لينخرط في الظلام مجددا ، سيهون كان وما زال حجرة من اﻷلغاز ، كمكعب الروبيك عندما تحل جهة واحده تكتشف الفوضى و الألغاز من الجهات اﻷخرى .

تنهد بينما يرفع نفسه عن السرير بمرفقيه ، شعره المبعثر يدل على انه عانى وقتاً عصيبا في محاولة للنوم ، لذا هو قام بترتيبه قليلاً ليستقيم عن سريره يدخل قدميه في الخفين ليتجه نحو الباب .

حالما فتحه تلفت يميناً و يسارا يتأكد من خلو الممر ذا اﻷضاءة الخافته من المراقبة الليليه ، عندما لم يجد احدا دفع نفسه خارج الغرفة و اغلق الباب ببطء ليسير على امتداد الردهه .

هو لسبب لا يعلمه احتاج ان يرى سيهون بأسرع وقت ، رغبته كانت ملحه في رؤية وجهه لذا هو توجه نحو الطريق المؤديه لحجرته .

🍁

لم يكن وقتاً متأخراً جداً تقريباً الحاديه عشر ، كان يدعو ان يجده مستيقظا فهو بالفعل امام حجرته اﻵن ، طرق الباب برفق و انتظر الرد من الجهة الاخرى لكنه لم يجد .

حسناً ، الخطة ب : اقتحام الغرفه !

وهو ما فعله بيكهيون ، عند دخوله للغرفة المظلمه ضيق عينيه بينما يمشي للأمام ببطء يبحث عن اثر واضح ، لكنه بدلاً من إيجاد اثر ما هو انتفض مطلقاً صرخة صغيره عندما اضاءت الدنيا حوله فجأة .

" مالذي تفعله هنا ؟ "

التفت بجسد مرتعش نحو مصدر الصوت خلفه ليجد سيهون ، هل هو ساحر ؟ كيف لم يشعر به ؟

" إلهي .. لا تخفني هكذا مجدداً ، كيف اتيت الى هنا " 

بقي يلتقط انفاسه و يربت على قلبه الخائف .

" انا من يجب عليه ان يطرح هذا السؤال ، ما الذي اتى بك الى هنا طبيب بيون ؟ "

سأل بخفوت يسند جذعه على الحائط خلفه

" اا-حسنا .. في الواقع كنت اود التحدث معك بأمر ما " 

تحدث بعد ان التفت بكامل جسده لسيهون 

" وما هو ؟ " 

عاد للتحدث بجفاف بينما يجلس على سريره الذي اصدر صريرا .

الأخرس || SEBAEK ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن