الفصل التاسع
تدخل السيارة من بوابة المزرعة وهي لا تستطيع تمالك الإبتسامة فوق شفتيها
تعترف
لقد إفتقدت هذا المكان !!
جسدها متجه بكامله للنافذة وهي تتابع كل شئ من الخارج
حقاً هي إشتاقتها
البرودة خفتت كثيراً عن تلك الفترة التي كانت تقضيها هنا بعد أن إنتهى الشتاء
تبتسم عندما مرت السيارة بجوار المكان المخصص للجياد وعينيها تبحث من بعيد في المساحة الدائرية الخاصة بالجياد عن فُلة فلا تجدها
حسناً ستذهب لرؤية فُلة بجرد أن تصل للبيت
كم إشتاقت مينام أيضاً !!
شهقت وهي تستدير مجفلة بأعين متسعة
المرة الثانية التي يفعلها !!
ذلك الإصبع المتحرش الذي يلامس عمودها الفقري كلما إلتفتت .. ستقطعه له !!
كادت تصرخ به عندما أشار بعينيه الضاحكتين للسائق في الأمام فتزفر وهي تعقد ذراعيها بحنق بينما تسمعه يُحدث أحداً ما على الهاتف
توجه نظرة حارقة له فتجده ينظر لها ويبتسم متابعاً حديثه على الهاتف !!
ستصرخ به ولن يهمها حقاً
لكنه أُنقذ عندما وصلت السيارة أمام البيت
كادت تهبط من السيارة دون إهتمام به عندما أمسك بكفها وهو يُلقي عدة كلمات مستأذنة على الشخص على الهاتف ليقول بنبرة هادئة لها
" عذراً حبيبتي لدي أعمال مهمة في المزرعة ولن أستطيع الصعود للبيت معكِ "
حركت رأسها بتفهم فيبتسم وهو يرى تلك العقدة فوق حاجبيها ليقول بعد أن ترك كفها بمشاكسة
" وحاولي فك تلك العقدة .. منذ كنا بالطائرة وهي تلازمكِ .. ستُصابي بالتجاعيد باكراً "
ضاقت عينيها بحنق فأعاد الهاتف لأذنه وهو يرى العقدة تزداد تشدداً قائلاً بضحك
" هيا أيتها النكدية .. إذهبي "
زفرت وهي تهبط من السيارة تتحرك لباب البيت بعد أن ألقى عليها السائق ترحيب لطيف وهو يضع حقيبة ملابسها بجوار الباب
وقبل أن تدق الباب كانت مينام تفتحه بملامح مبتهجة وهي تتعلق بعنقها تحتضنها ملقية العديد من الكلمات الحماسية فيخرج نصفها باللغة الكورية من فرط التحفز
___________________
يصعد الدرج وهو ينظر للبيت الهادئ للغاية .. الساعة تصل بالكاد التاسعة
هل خلدن للنوم مبكراً هكذا ؟!!
يفتح باب غرفته بإنهاك بعد أن إستنزفه كثرة العمل اليوم
أنت تقرأ
رواية عثرات قلب للكاتبة هبة عماد
Romanceتدور أحداث الرواية في بداية كل فصل حول معاناة البطلة سوء المعاملة من حماتها في ظل غياب الزوج وفي الجزء الأخير من بداية الفصل تسرد حياة البطلة بعد مرمو ثلاثة أعوام