استقرت لارا اخيرا على انها لا ترغب بزفاف كبير نظرا الى وضعها المحرج ,جاء قرارها
صادما للجميع حتى لهاري والذي لم يتقبل زواجها السريع من اوجستين و خصوصا بعد
معرفته بخبر حملها, لكنها كانت سعيدة وهي تتطلع الى زوجها المستقبلي والذي كان واقفا
بشموخ ينتظرها عند المذبح وابتسامة ملتوية تعلو شفتيه. كان يتوعدها بالكثير منذ الآن,
لكنها وغمامة الحب تحجب عنها كل تفكير منطقي ظنت انه يعدها بحبه الأبدي إلى أن
.يفرقهما الموت
عرابه كان الوحيد الذي انتبه الى حفيده والى نظراته الخفية , كان بالتاكيد يخطط لأمر
يجهله, لكنه كان واثقا من انه سيعرف بالنهاية لذلك لم يحاول ان يضيق عليه الخناق اليوم ,
فخطته حتى كانت تسير في مسارها الصحيح ولارا تمكنت من ادخاله القفص
..الذهبي بكامل رضاه
انتهى حفل الإستقبال والذي اصر ايمانويل على اقامته بالقصر, تقبل العروسان التهاني قبل
ان ياخد اوجستين عروسه الفاتنة والمتالقة في فستانها الرقيق والذي اصرت
على ان يكون بلون أبيض علامة على الطهارة والتي لم تكن احدى خصالها
في نظره , طبع اوجستين قبلة رقيقة على جانب فمها الممتلئ باغراء والذي صبغتة بلون
وردي فاتح, فابرز جمال وجهها الفاتن و عينيها بلونهما الفريد, سالت دموع لارا من
الإثارة واختلطت بالكحل العربي وهي تعانق هاري, ثم كلاريس واخيرا عرابها الحبيب قبل
ان ينطلق الزوجان على الطرق المتعرجة على طول الساحل نزولا الى الفيال المطلة على
البحر الأبيض المتوسط والتي تعود ملكيتها الى والدي اوجستين الراحلين حيث قرر انه
المكان المناسب لتمضية شهر عسلهما نظرا لوضع لارا الصحي والذي كان يمنعها من السفر خارجا
وصلا اخيرا الى وجهتما مع حلول الظلام . ومن بعيد اطلت الفيال المصبوغة ببياض ثلجي
,اضفى عليها سحرا خرافيا, فظهرت كلؤلؤة تلمع وسط المحيط
"يا الهي انها رائعة " صرخت لارا من السعادة وهي تنظر الى غرفة االستقبال بشرفتها
الكبيرة والمطلة على البحر, احساس بانها تنظر من خلال لوحة فنية وهي تتامل كل شيء
.باعجاب كبير
"لم تري شيئا بعد", رد اوجستين على سعادتها وعيناه تتفرسان كل حركاتها بتأن وهدوء
أنت تقرأ
لعبة الغيرة
Romanceلارا بروان فتاة لعوب , لكن لعبتها الحقيقة تبدا حين تقرر ايقاع صديق شقيقها و حفيد عرابها اوجستين سانشيز المشهور ببروده الثلجي و عدم اكتراثه للنساء متحدية عرابها بانها المرأة التي خلقت لفعل المستحيل ضاربة بعرض الحائط صداقته العميقة لأخيها و تنجح بذلك...