اندفعت لارا من مكتب اوجستين والدموع تغشي بصرها, قلبها ينبض بألم فهي حتى
بعد رؤيتها للصحيفة لم تكن واثقة من خيانته لكن الآن وبعد ان شاهدتهما بام عينيها لم يعد
هنالك مجال للشك, توقفت اخيرا امام المصعد محاولة ان تبدو طبيعية دون جدوى كان الألم
يعتصرها من الداخل دون رحمة. فجاة انقضت عليها يدان قويتان وأدخلتاها بعنف الى باب
جانبي , وقبل ان تحاول الصراخ وضعت اليدان المحكمتين كمامة على فمها لتسقط سريعا
ويلفها الظلام
***
استيقظت على ضحكات واصوات تتحدث بلكنة غريبة وبلغة حاولت فهمها دون جدوى ,
فتحت عينيها ببطء, كانت الغرفة تسبح في الظلام, لا ينيره سوى مصباح يلوح من
بعيد, نظرت من حولها وتجلت لها اسوء كوابيسها, انها حبيسة, حاولت التحرك والنهوض
.دون جدوى كانت يداها مكبلتان باصفاد حديدية الى عمود قديم
تكومت لارا على نفسها وحاولت البقاء هادئة, فآخر ما قد ترغب به هو ان تشعر أي كان الى
استيقاظها, فجاة جاء صوت من الغرفة المجاورة قبل ان يفتح الباب ويغشي النور عينيها
وياتي الصوت بلكنته المريبة مجددا
واخيرا قررت الإستيقاظ ايتها الأميرة , توقيت مناسب فلدينا عمل كثير يجب القيام به
خرجت صرخة قوية من الرعب من فم لارا دون شعور وهي تجيل النظر في العملاق دي
الشعر الأشقر والذي انحنى يتاملها باعجاب , قبل ان يفتح الأصفاد التي تكبلها ويوقفها على
بقسوة , كانت قدما لارا متخاذلتين من الرعب, حاولت التفاوض مع خاطفها
اسمعني, انا املك المال اقصد اخي يملك المال سيدفع أي مبلغ تطلبه , فقط لا تؤذني
ابتسم العملاق باستهزاء وهو يرمقها بنظرات غريبة قبل ان يقول:
بالطبع لن اؤذيك, على الأقل ليس في الوقت الراهن فانت بضاعة ثمينة جدا
لم تعلم لارا حينها هل عليها طلب تفسير ام تلتزم الصمت, كان الرجل يملك معلومات
مفصلة عن حياتها. اجلسها على كرسي خشبي متهالك قبل ان يعطيها صحيفة طالبا منها
أن تظل ثابته , كانت لارا خائفة الى درجة الإنهيار ظلت يداها ترتعشان غير قادرة على امساك
الصحيفة بالصورة المطلوبة حين مل العمالق من رعبها لوح بالصحيفة بعيدا قبل ان يطلب
هذه المرة تسجيلا مرئيا وهي يمسك ورقة مطبوعة امام عينيها الدامعتين
أنت تقرأ
لعبة الغيرة
Romanceلارا بروان فتاة لعوب , لكن لعبتها الحقيقة تبدا حين تقرر ايقاع صديق شقيقها و حفيد عرابها اوجستين سانشيز المشهور ببروده الثلجي و عدم اكتراثه للنساء متحدية عرابها بانها المرأة التي خلقت لفعل المستحيل ضاربة بعرض الحائط صداقته العميقة لأخيها و تنجح بذلك...