رواية
صفقة في الحب
@farahsabri_
وسط حشد كبير اختاراها القدر .. ليقعد معها صفقة كانت سبب في تغيير حياتها ... يحسدها الجميع على ماهي عليه ... وهي تتمنى لو يعود بها الزمن للماضي ...
المنزل الجديد كان جاهزا لاستقبالها ... وقف الخدم على شكل صف ينتظرون تشريفها ... دخلت هي بابتسامة مصطنعة لمنزلها الجديد ..
نظرت اليها جهاد للانسة التي شرفت للتو .. كان جمالها باهرا .. شعرها الطويل البني ... بياض بشرتها النقي ... عينياها ... كل شئ بها ...
قالت جوليا مديرة المنزل لها : سيدتي اعرفك بالخذم انهم عائلة عربية .
قالت هي بالعربية : مرحبا شلونكم ؟.
ابتسم الجميع لها ورد والد جهاد : اهلين بيكي مدام .
في اليوم التالي جلست ساندي في الحديقة .. اتجهت جهاد لتقدم اليها العصير ...
وضعته امامها وقالت : تفضلي .
ابتسمت ساندي وقالت : انتي شنو اسمج ؟.
- جهاد .
مدت يدها لتصافح جهاد قائلة : اني اسمي ساندي .
صافحتها جهاد : تشرفت مدام .
- لا تقوليلي مدام وتكبريني ... بعدين بما ان عمرج قريب من عمري حاسة حنصير صديقات .
- شرف الي .
اشارت ساندي على الكرسي الذي امامها وقالت : اقعدي وياية ملانة بحدي .
جلست ... بقيت ساندي صامتة تتذكر الماضي ..
كله بسبب تلك الصفقة !!...
قبل عامين .. عندما كان عمرها ثامنة عشر ...
كانت منشغلة في تقديم الطلبات على الزبائن في المطعم ... رغم ارهاق العمل الا ان جمالها يزداد خصوصا عندما تشعر بالحرارة يصبح وجهها احمر ...
لمحتها بالصدفة اثناء تناولها الفطور ... رفعت يدها واشارت لها بالقدوم ... اتت ساندي اليها وقالت بابتسامة : تفضلي ماهو طلبك .
لم ترغب ان تطلب شئ ولكن ارادت ان تراها عن كثب ...
قالت جيجي : اريد عصير برتقال .
سجلت ساندي بالورقة وقالت بابتسامة : هل ترغبين بشئ اخر ؟.
قالت جيجي : لا .
بقيت تنظر اليها بابتسامة خبث ... احضرت ساندي لها العصير ... ابتسمت لها جيجي ...
تناولته وخرجت ... اتجهت للشركة ..
تحديدا الى مكتبه ... دخلت المكتب كانت احداهن تجلس بحضنه ... قال : صباح الخير استاز يوسف .
نهضت الفتاة من عليه وقبلت خده وقال : اراك لاحقا .
رد يوسف : صباح الخير هلا جيجي .
- عندي ليك مفاجأة .
عقد حاجبيه قائلا : شنو ؟.
جلست ووضعت ساقها فوق الاخرى : كنت بفطر في مطعم كدة وشفت بنت جنان مزة لا مزة ايه جميلة اوووووي .
- ياووويلي اضعف ع الجمال ... عيل شتنطرين خلصيلي الموضوع .
- شوفها الاول .
- اوك يلا قومي عامزج ع الغدا .
- غدا ؟.
- يلا قومي .
اتجها الى الطمعم ذاته ... دخل هو بلهفة يبحث بعينه عنها ... نظر لجميع الجميلات هناك ... قالت جيجي : لا ولا وحدة من الي بتبصلهم .
جلسا على الطاولة اشارت بلهفة جيجي : الي هناك اهي .
نظر اليها بدهشة لجمالها وفتنتها ...
غمزت جيجي : ايه رأيك ؟.
قال : مستحيل احلى وحدة شفتها .
- هههه فين الحلاوة بقى !.
- حلاوتج موجودة وكبيرة لو قدرت اخذها .
اخرج علبة الدخان من جيبه .. قال وهو يشعل سيجارته : ابيه لي وبس .
- هههههه تتجوزها ؟.
- ههههه حلفي !.
- امال ؟.
- ابيها تكون لي .
- ممم طب بص انا هسأل عليها واجيبلك اصلها وفصلها وبعدين نقرر .
- قدامج فرصة لبكرة .
- حاضر .
وحاولت جيجي جاهدة لمعرفة معلومات عن ساندي وفعلا عرفت ... كان هو في مكتبه .. دخلت جيجي بابتسامة وهي تقول : جيبتلك قرار البت .
قال بلهفة : يلا قولي .
- احم اول حاجة اسمها ساندي .. عراقية .
نظر لها باستغراب وقال : عراقية ؟!!.
- ايون .
- مسيحية ؟.
- لا مسلمة .
- انزين كملي .
- مواليد ٩٤ .
- كتكوتة .
- ههه وعايشين من فترة بسيطة هنا بس عيلتهم فقيرة باباها توفى وعايشة مع ماماتها واختى الصغيرة .
- ياحرام .
- طيب نعمل ايه ؟.
- اسمعي الي اقولج عليه وسويه .
في اليوم التالي انتهت ساندي من العمل .. اتجهت عائدة للمنزل ... في الطريق بعد ان تابعتها جيجي اوقفت السيارة ونادت : ساندي !.
التفت ساندي للصوت الذي يناديها ... اشارت جيجي بيدها اي تعالي ... اقتربت من السيارة وقالت : نعم ؟.
- عايزة اكلمك في موضوع ؟.
- خير .
- اربكي نروح اي مكان او كافيه نتلكم ع رواق .
جلست في السيارة ساندي وقالت : اوك .
جلست جيجي مع ساندي في احدى المقاهي ..
قالت جيجي : اخبار شغلك ؟.
عقدت ساندي حاجبيها : تمام انتي من وين تعرفيني و...
قاطعتها جيجي : عندي ليكي شغل .
- شغل شنو ؟.
- ممممم ... في واحد شافك وعايزك .
- شلون مدافهم ؟.
- تكوني ليه .
- يتزوجني .
- هههههه لا .
نهضت ساندب بغضب وقالت : انتي مجنونة !.
- اقعدي وافهمي ... شوفي المقابل .
- مستحيل انتي مجنونة ششايفتني ؟.
- شايفتك بنت امورة ... امورة اوي.
- مستحيل وقولي للي دازج مستحيل يحلم .
- انتي فاكرة انك هتلاقي شغل ؟.... زعله وحش اوي ع فكرة .
- مايهمني .
- طب ومامتك ؟.
- شبيها .
- حرام هي واختك يعيشوا بالفقر ... سمعت انك عايشة بحتة فقيرة اوي وانتي جميلة وتقدري تعملي كل حاجة بجمالك .
قال بغضب : مستحيل اكون ...
قاطعتها : هتكوني للبيه بس تكوني اميرة ... هيعيشك في الفيلا بتاعته ... تاكلي وتلبسي احسن لبس واهلك هيعيشوا احسن عيشة .
- بس ...
- بصي فكري واهم حاجة تفكري باهلك الغلابة .. ده الكارت بتاعي كلميني بعد ماتفكري .
بقيت ساندي تفكر يومان .. تنطر حولها لحال والدتها واختها الصغيرة ... تمنت لو انها تستطيع ان تغير حالهم ... تخيلت لو انها وافقت ماذا سيحدث ... ستغير هذه السقة الصغيرة جدا ... شتشتري لوالدتها غسالة للثياب بدلا من اخذ الثياب يوميا للمغسلة حيث تغسل جميع ثياب كل من في المجمع هناك ... مهما كانت قذارتهم ...
تخيلت ان تشتري العاب لاختها الصغيرة ... ثياب كثيرة لها هي ...
في اليوم التالي وجدت نفسها تتصل بجيجي ...
كانت جيجي في الشركة عندما وردها اتصال من رقم غريب ...
اجابت : الو .
قالت بتلعثم : أألو ... انا ساندي .
- ازيك ؟.
- تمام ... اتصلت حتى اقلج اني موافقة .
- بجد !!... برافو عليكي فكرتي بعقلك ... بصي انا هاجي اخدك بعربيتي .
- اوك .
- خلاص من النهارده مفيش شغل .
- اوك .
سارت جيجي الى مكتب يوسف بفرح ... كان هو يعبث في اوراقه ... دخلت بابتسامة ىهي تقول : جيب الحلاوة .
عقد حاجبيه باستفسار وقال : شنو ؟.
- المزة وافقت .
- صج !.
- اه والله دي لسة مكلماني وقالت انها موافقة .
نهض هو من فرحته وقال : انزلي الحسابات وخذي حلاوتج وروحي معاها اشتري لها ثياب وايد وصالون والي تبوه .
- حاضر ... طب اجيبلك العروسة فين ؟.
- مممم خليها فترة تقول لاهلها انها بتسافر او شي عشان تجي في فيلتي .
- اوك .
التقت جيجي بساندي ... اتجهت الى الصالون ... قالت جيجي : عايزة تعملي ايه في شعرك ؟.
- عاجبني اقصه من زمان ماقصيته .
- اوعي عشان استاز يوسف يحب الشعر الطويل.
- اها .... طيب سولفيلي عنه .
- بصي اسمه يوسف رجل اعمال كبير اوي وانا شغالة معاه في الشركة بتاعته ... عايش هنا لوحده واهم حاجة انك تسمعي كلامه ... تعمل الي يقولك عليه من غير ازاي ولا ليه .
- نفس الجواري ... ههه عبالي خلصوا وانتهى هذاك العصر .
- بيتهيألك ... عصر العبيد لسة موجود ... بس الناس بقت تحت امر الفلوس ... تعمل اي حاجة عشان الفلوس .
كان الكلام موجع جدا عليها ... هي ايضا اصبحت عبدة كالباقي ... من اجل المال!...
جيجي : المهم تقولي لمامتك انك هتسافري .
- بس مرح تصدقني .
- خلاص سيبي الموضوع عليا .
- شلون ؟.
- انا هتصرف ياستي .
في اليوم التالي بينما كانت ساندي في منزلها سمعت صوت قرع الباب ... اتجهت لفتحه .. وجدت جيجي !.. قال بصدمة : شتسوين هنا ؟.
كتمت جيجي ضحكتها وقالت : حضرتك ساندي؟.
- اي ؟.
- كنا عايزين طقم للجرسونين عشان هنفتح فرع المطعم التالي في فلوريدا فمدير المطعم رشحك انتي .
- بس اني ماقدر اسافر .
اتت والدة ساندي للباب وقالت : شكو .
ساندي : ماما المطعم فتحوا فرع ثاني الهم بفلوريدا ويردوني هناك .
تدخلت جيجي : وطبعا المرتب هيكون كبير اوي .
قالت امي : والسكن وكلشي عليهم ؟.
ساندي : اي ماما .
جيجي : لازم تردي لينا جوابك بسرعة عشان نحجزلك الطيارة .
قالت امي : باجر ان شاء الله تتصللكم وتردلكم خبر .
في ذاك اليوم الذي نوت ساندي ان تترك اهلها بدأ الحكاية ...
{ ساندي }
بعد ان جهزت الحقيبة الذي بها ثياب قليلة لاخذها ... وليت امي تعرف انني هناك سأحظى بغرفة للثياب مخصصة لي فقط ...
فُتحت باب غرفتي ... دخلت اختي الصغيرة رؤى .. قالت بهمس : نمتي ؟.
قلت : لا حبيبتي ... اشو بعدج منايمة .
- اريد اليوم انام يمج حشتاقلج كلش .
ازلت الفراش وقلت : تعالي .
استلقت بجانبي ... اقتربت منها واحتضنتها ..
قلت : اني همين حشتاقلج كلش .
- لعد لتروحين .
- لازم اروح حبيبتي علمودج وعلمود ماما .
- ليش علمودي ؟.
- حتى اجيبلج لعابات هواي وبعدين انتي مر تكرهين هالشقة ؟.
- ايي ماحبها الجيران ميخلوني العب حتى ما ادبج عليهم .
- شفتي شلون هسة اني حشتغل واجيب فلوس ونغير هالشقة ناخذ بيت تلعبين بيه بالحديقة وتكمزين براحتج .
- صدك ... قالتها بفرح .
- اي صدك ... بس بشرط .
- شنو؟.
- اوعديني انج رح تديرين بالج على ماما وتسمعين كلامها .
- اوكي وعد.
بدموعي ودعت امي .. سأتركها واذهب للمجهول ... كان قلبي يخفق بقوة وقد شارفنا على الوصول لمنزله ... نظرت لتلك البوابة الكبيرة التي تُفتح لنا ... دخلت السيارة ... كان اشبه بالقصر ... الحديقة كبيرة جدا وجميلة ...
نزلت بخوف وانا اتلفت حولي لاكتشف المكان ...
دخلت معها انظر لكل شئ ... اتجهنا للطابق العلوي ... ادخلتني لجناح كبير جدا ..
قالت : دي اوضتك .
- كل هاي غرفتي !!.
- ايوة ياستي .
- واااااو .
دخلت ونظرت للغرفة الكبيرة التي كنت احلم بها .. ولكنها فاقت الاحلام ... الكثير من الثياب والحقائب ...
قالت : ايه رأيك ؟.
- وااااو اكيد اني بحلم .
- لا مش حلم .
سمعت صوت خلفي يقول : اهم شي عجبج .
التفت لأرى رجل خلفي وسيم للغاية .. كان يبتسم اثناء نظره الي ...
عقدت حاجبي قلت : منو انت ؟.
جيجي : ده الاستاذ يوسف .
قلت بدهشة : انت !؟.
قال : ليش مستغربة ؟.
ساندي عبالي رجال جبير .
استأذنت جيجي بالمغادرة ..
قال : جعتي !.
- شنو ؟.
- جعتي ؟.
- ل.. لا .
وضع يديه على كتفي وقال : انتي بتعيشين هني مابيج تخافين من شي تصرفي كانج في بيتج .
- اوك .
- يلا بنتغدى مع بعض .
- اوك .
امسك يدي وسار بي للطابق السفلي ... تناولنا الغداء ...
حل المساء وياليته لم يأت ... شعرت انها نهايتي ... كما قادني طوال اليوم في جميع ارجاء المنزل ليريني اياه ... ها هو يقودني للغرفة من جديد ..
دخلت الغرفة معه ...
وقف امامي ... كان طويلا جدا وانا قصيرة القامة .. همس لي : انتي احلى وحدة شفتها في حياتي.
بلعت ريقي ... بكفيه مسح شعري وقال : شعرج وايد ناعم وطويل ... احب الشعر الطويل .
اخفض رأسه لمستواي وهمس بأذني : هذي اول مرة لج ؟.
قلت والدموع تتجمع بعيني : اي اول مرة احد حتى يكمش ايدي .
مسح خدي وقال : اشششش لا تخافين .
اقترب اكثر حتى لامست شفته شفتي ... وقبلني ... بقي يقبلني حتى وصلنا للسرير ...
ومارست الجنس معه ... وخسرت اغلى ماتملكه الفتاة ...
في صباح اليوم التالي فتحت عيني ... ظننت انني في منزلنا ... ولكن عندما وضحت الرؤية لي حيث نظرت للسرير الكبير الذي انام عليه ...
خرج هو من الحمام يضع المنشفة على خصره ... يمسح بالمنشفة الاخرى شعره الاسود ... ابتسم الي وقال : صباح العسل .
قلت : صباح النور .
جلس على حافة السرير بجانبي انحنى الي ... قبل ارنبة انفي .. قال : صباحي اليوم مختلف .
- ليش ؟.
- لان ع سريري جمال مو طبيعي .
- شكرا .
- يلا قومي تسبحي عشان بنطلع .
- وين نروح ؟.
- ممممم اي مكان تبيه تحت امرج .
- اوك ... ممكن تطلع داروح للحمام .
- هههههه ليش؟.
- ملابسي مو يمي .
قال بابتسامة : هههه انزين انا شفت كل شي .
- اوك حتى لو .
انتهيت من الاستحمام وارتديت فستان ... دخل الغرفة وصفر ...
- فديت الحلو انا ...
ابتسمت وقلت : تسلم .
امسك يدي وجعلني ادور حول نفسي ...
قلت : ممكن اطلب طلب ؟.
- امري .
- اريد اتصل لامي اتطمن عليهم واشوف وصلتهم الفلوس .
- اوك ... انطرج انا تحت .
امسكت هاتفي واتصلت بأمي ...
اجابت : الو .
- هلو ماما شونج ؟.
- حبيبتي مشتاقتلج يمة شخبارج شون الشغل ؟.
- تمام ... انتوا شونكم ؟.
- قاعدين نجهز غراضنا حتى نشيل اجا واحد من من طرفج وقال ع البيت الجديد الي حنروحه شسالفته ؟.
- ماما هاي مرية اعرفها جانت تجي بمطعمنا حجيتلها وضعنا واجرتلنا بيتها .
- اني رحت شفته بس مبين اجاره غالي .
- مو هي تعرف وضعنا وقالت بمقابل مبلغ رمزي لان هي كلش خوش مرة تحب تسوي خير .
- الله بوفقها ويفرحها مثل مافرحتنا هاي اختج قاعدة تكمز من الفرحة تقول اضوج الجيران قبل ماروح .
- ههههههه خليها تضوجهم عابتلهم .
- ديري بالج ع نفسج .
- اوك حبي واني يومية اتصلج .
- الله يحفظج بنتي .
- مع السلامة .
نزلت للطابق السفلي ... ابتسم عندما رآني ..
قال : كلمتيها ؟.
- اي .
- بخير ؟.
- اي الحمد الله .
امسك يدي وقال : يلا عيل .
خرجنا لأحد المطاعم ... لتناول الفطور ..
قال : كلميني عنج اكثر لاني ماعرف عنج بس اشياء بسيطة .
- لعد اني شقول ماعرف عنك شي !.
- ممم اوك انا ببتدي ... اسمي يوسف محمد عمري ٣٠ سنة ... عايش هني من ايام الجامعة كنت ادرس هني وبعدها تميت هني وقلت اسوي بزنز .
- انت متعود تسوي هيج ؟.
- اسوي شنو ؟.
- تشتري جواري .
- هههههه جواري ؟.
- يعني مثلي .
- انا ماشتريتج .
- ههه لعد شنو ؟.
- عادي كل الامريكين جي يسوون علاقة ويعيشون مع بعض .
- اها .
اشعل سيجارته وقال : شوفي انا اي بنت تعجبني اخرها ليلة ... بس انتي وضعج غير .
- شلون غير ؟.
- انج بتمين معاي .
- شمعنة .
- لأنج غير عن الكل .
- اها .
- حاولي تتعايشين مع الوضع الجديد ماتعرفين حد في حياتج الجديدة غيري انا وبس .
- واهلي .
- اكيد اهلج تكلميهم .
- ليش ماتزوجتني ولو ع قد الليلة مو يسوون زواج عرفي وهيج اشياء .
- زواج يعني قيود وانا ماحب القيود .
- اها .
- انزين شمعنة اسمج ساندي ؟.
- ع اسم ساندي بل .
- هههههههههه ... فديتج .
في المساء ارتديت ( بيجامتي ) واتجهت للسرير ..
وجدته في الغرفة ... عقدت حاجبي ...
قال : شفيج مستغربة ؟.
- لا عبالي حتنام بغرفتك .
- غرفتي هي غرفتج .
بقيت اقف بصمت ... قال : لا تخافين مابسوي شي .
شدني وجلست بحضنه ...
قال وهو يلب بخصلات شعري : كل ليلة بتنامين في حضني .
استلقي وشدني لاستلقي بجانبه ... ونمنا ...
مرت اسابيع وبدأت اتعود على هذا الوضع الجديد ...
اقام يوسف حفل في منزله ... ارتديت فستان اسود طويل ... وقفت امام المرآة انظر لنفسي ...
دخل الغرفة وبقي ينظر الي بدهشة واعجاب ..
اقترب واصبح خلفي .. احتضنني وقال : طالعة تجنين .
- تسلم .
- يلا جاهزة ؟.
- انزل وياك ؟.
- اي وتتمين معاي طول الوقت .
- اوك .
امسك بيدي ونزلنا للحفل ... الجميع كان ينظر الينا ... همس لي : الكل قاعد يطالعون جمالج ويحسدوني عليج .
يداه لم ترافق يدي طوال الحفل ... مضت اشهر وانا اعيش معه ... بدأت اشعر بشئ تجاهه ... ربما تعود ... او شئ اكبر ...
كنت اجلس في الحديقة اسرح بخيالي ... شعرت به يقبلني من خدي ...
نظرت اليه وقلت : فززتي .
جلس بجانبي وقال : في شنو كنتي تفكرين ؟.
- اشتاقيت لاهلي .
- مممم .
- خليني اروح ازورهم .
- شكثر ؟.
- يعني اسبوعين شهر .
- وايد .
- ليش حرام عليك كلش مشتاقتلهم .
احتضنني وقال : بس انا بعد بشتاق لج .
- زين اسبوعين !.
ابتعد عني وقال : اوك .
اقترب مني اكثر وقبلني ... قال : شرايج نطلع نشتريلهم اغراض واشتري العاب لرؤى .
- اوكي .
نهض وامسك يدي .. خرجنا معا واشترينا هدايا لهم ...
في تلك الليلة ... ارتديت ثياب النوم واتجهت للسرير ... تاخر هو بالقدوم ... استلقيت على السرير ... نظرت للساعة .. فُتحت باب الغرفة ودخل هو ... جلست وقلت : تأخرت ؟.
اتى وجلس على السرير ... قال : ابي انام نيميني .
استلقى على ظهره بتعب ... مددت يدي افتح ازرار قميصه ... قال : ساندي خليج معاي .
بقيت انظر اليه اشتقت لأمي واختي اشتقت لأحتضانهما ... جرني اليه وقبلني ... ابتعدت عنه قليلا وقلت : بس اني اريد اشوف اهلي .
وضع اصبعه على شفتي وقال : عيل خليج معي الليلة فكري فيني وبس .
كنت اشعر بالحماس وانا متجهة نحو منزلنا .. وقفت انظر للمنزل الجديد ... الى الحديقة التي ملئت بالازهار التي زرعتها امي ...
طرقت الباب ... فتحت لي رؤى الباب ... نظر الي وقد توسعت عينها الخضراء عندما رأتني ...
حملتها بلهفة ...
- سووووووووسو مشتاقتلج .
قلت وانا اشدها لحضني : اني همين حبي هووووواية اشتاقيتلج .
اتت امي وهي تنظر الي بدهشة وفرح ...
وضعت رؤى على الارض واحتضنت امي بقوة ...
انهمرت بدموعي بدون ان اشعر ... اشتقت لرائحتها ... لحضنها ... دخلنا للداخل ... جلست على الارض بجانب الحقائب ... قلت : رورو شوفي هاي الجنطة كلها ملاعيب الج .
- صدك !!... الية بحدي ؟.
- اي حبي بس الج .
قالت امي : منين جبتي كل هاي .
- هاي كله من المرة الي قتلج عليها .
- والله كلفت نفسها هواية ... مقتيلي شسمها او شي عنها ؟.
- اسمها عائشة .
- منين .
- خليجية .
- وين شفتيها ؟.
- بالمطعم تجينا زبونة وهيج ... وبي عرفت وضعنا وهيج قالت تساعدنا .
- الله يوفقها ويسعدها يارب .
كنت في المساء جالسة في غرفة اختي العب معها ... رن هاتفي ... نظرت للمتصل .. عقدت حاجبي مستغربة من اتصاله ... اتراه سيقول عودي ؟...
اتجهت لغرفتي واجبت : الو .
- اشتقت لج .
- أأ .
- شلونج ؟.
- تمام انت ؟.
- حدي ولهان عليج .
بقيت صامتة ... قال : البيت مظلم بدونج ... من ثمان شهور ماطلعتي منه ... ولا نمت بدونج .
بقيت صامتة اما هو فأكمل : ساندي !.
- نعم ؟.
- نيميني .
- شلون ؟.
- خليج معاي وتمي تكلمي لين ما انام ع صوتج .
بقيت مندهشة !!... قلت : انت شارب ؟.
- لا .
- ماطلعت ؟.
- لا كالعادة رديت من الشغل والبيت ممل ... لو انتي معاي هني كنت غفيت في حضنج .
- احضن المخدة .
- هههههه .
- ليش تضحك ؟.
- من زمان ماسويت جي .
- تسوي شنو ؟.
- احضن المخدة واتخيلها وحدة .
- زين ليش ما نم.... لم اكمل ... لا اعرف لماذا انا سعيدة ولماذا اسأله واتشوق لتلك الاجابة ...
قال : ليش مانمت مع وحدة ؟.
- اأ .. ي .
- لأن الي يشوفج تطيح كل النسوان من عينه .
اقتحمت اختي الغرفة ... قالت : سوووسوو.
وضعت يدي على قلبي وقلت : فززتيني شكو ؟.
- انتي مو قلتي رح تنامين وياي ؟.
- بعد شوية .
- لا هسة ... ادني دانام بصفج .
ازحت المكان لها ... قلت ليوسف : سوري هاي اختي .
يوسف : ياحيها بتنام حذاج .
قالت رؤى : ويامن دتحجين .
ازحت الهاتف وقلت لها : داحجي ويا صديقتي .
قلت ليوسف : اني لازم اروح اختي ضوجتني .
- اوك حبيبي اكلمج بعدين .
- اوك تصبح ع خير .
- وانتي من اهله .
{ يوسف }
مضى اسبوعان وهي بعيدة عني ... كنت في مكتبي امسك بهاتفي انظر لصورتها ... دخلت جيجي المكتب وقالت : صباح الخير .
اجبت وانا مازلت انظر للهاتف : صباح النور .
جلست وقالت : انت الفترة دي حالك مش عاجبني.
قلت : لا بس عشان ساندي بعيدة .
- ومن امتى انت بتهمك وحدة ولا حتى تقصر ع المود بتاعك .
- مممم مادري هي غير .
- طب ايه رأيك في سهرة من سهرات زمان .
- مابي مالي خلق .
- طب بص روح البيت وخد شور واكيد حتغير مودك بالليل لما تشوف البت الي فالحفلة الليلة .
- بروح البيت واجهز نفسي .
ضحكت : هههههه ايوة كدة ياريس.
- بروح اشوف ساندي .
{ ساندي }
خرجت انا ورؤى للسوبر ماركت القريب من منزلنا ... اثناء سيرنا وقفت مندهشة وانا واراه يترجل من سيارته بابتسامة ... سار نحونا ... قالت رؤى : الله شوفو هذا الولد يباوع علينا شكد حلو .
اقترب منا وقال : هلا والله .
قلت بارتباك : ه .. لو ... شجابك .
- شهالصدفة شخبارج ؟.
قال رؤى : منو هذا ؟.
نزل لمستواها وقال : انتي رؤى ؟.
اجابت : اي انت تعرفني ؟.
يوسف : اي اعرفج زين ساندي بس تسولف فيج .
رؤى : تعرف اختي ؟.
يوسف : انا معاها في الشغل ... واسمي يوسف.
مدت رؤى يدها الصغيرة وقالت : تشرفت .
ابتسم هو فظهرت غمازته ... قال : انا اكثر .
نهض وقال لي : وين رايحين ؟.
ساندي : نتمشى .
يوسف : انزين شرايكج نطلع .
ساندي : أأأ .
قال لرؤى : رورو شرايج نروح الالعاب ؟.
رؤى : الله ارررريد عفية ساندي خل نروح حبابة .
ساندي : اوك .
اتجهنا لمدينة الملاهي .. ركبت رؤى في العاب الصغار ... كنا نقف نشاهدها وهي تلعب ... كان هو بجانبي ... يده كانت قريبة من يدي ... الى ان لامستها ... بحركة بطيئة احتضنت يده يدي ..
شبك اصابعه بين اصابعي ... وكأننا عاشقان .. وكأنه لم يلمسني قط ...
قال وهو مازال ينظر امامه : اشتقت لج .
لم اعلق ... التفت الي وقال : وانتي ؟.
- اني همين .
- هههه وجهج احمر لما تستحين ... المهم شرايج نلعب انا وانتي .
- لاماريد .
- ليش ؟.
- اخاف .
- من اي لعبة ؟.
- كلهم .
- كلهم !!!... قالها بدهشة .
- اي .
- انزين والعاب اليهال بعد تخافين ؟.
- ههههه مو لهدرجة .
- عيل تعالي نلعب .
اتجهنا للعبة الاحصنة الدوارة ... ركبت على احد الاحصنة وركب هو على الحصان الذي بجانبي ..
قلت : ههههههه عزا شكد عيب .
- ههههههه عادي المهم نستانس .
انتهينا من اللغب ... كانت رؤى بانتظارنا ... قالت : يااا شكد عيب تركبون هاللعبة .
ساندي : لج ام لسان .
قال هو : تعالوا ناخذ صورة كلنا من هناك .
اتجهنا للحجرة الصغيرة التي تلتقط الصور .
جلسنا نحن الثلاثة والتقطنا صورة ... اشترى لنا دبدوبان واحد لي والاخر لرؤى ...
في المساء اوصلنا للمنزل .... همست له قبل ان نهم بالنزول من السيارة ...
- خاف رؤى تحجي لأمي .
غمز لي وقال : لا تخافين .
ترجلنا من السيارة ... قال يوسف لرؤى : تعالي عطيني بوسة .
قبلت خده وقالت : عمو تعال يومية اني كلش حبيتك .
- هههه وانا بعد بس بشرط .
- شنو ؟.
- لما حد يقولج طلعتي مع من قولي مع ساندي وبس لا تقولين حق حد .
- زين عادي اقول لماما وصديقتي رقية وجيني وصديقي كريس والمس مالتي بالسكول وبس؟.
- هههههههههههههه بس تم اوباما وامريكا كلها تعرف .
ساندي : حبيبتي لتقولين لهذولة كلهم حتى عمو يطلعج دائما ويشتريلج الي تريديه .
رؤى : اوكي .
دخلت المنزل وبقيت انا اقف معه ... قلت : انت جاي تاخذني مو ؟.
- لا جيت اشوفج بس لانج وحشتيني .
- رح ترجع ؟.
- بتم هني وبعدين نرد انا وانتي مع بعض .
- شكد ؟.
- ممم عشر ايام تكفيج ؟.
- اوك .
اقترب مني رفعت رأسي فوصل رأسي لكتفه ...
لامس انفه انفي ... قبلني بشوق ... كنت اشعر بجاذبية تجذبني نحو ... اجعلني استمر بتقبيله .. عطره .. انفاسه ... كل شئ يدفعني للحنون معه ... سمعت صوت رؤى ... فابتعدت بسرعة عنه وانا التقط انفاسي بصعوبة ... تأفف هو لأنها قاطعتنا ...
اتت رؤى وقالت : هاي بعدكم هنا ؟.
نظرت الى يوسف وقالت : عمو حاط حمرة ؟.
عقد حاجبيه مسح شفته وقال : أأأ .
قل : لج طبي جوة يلا اني هسة اجيج .
دخلت للداخل ابتسم لي وقال : يلا حطيلي حمرة.
- هههههههه .
من خصري شدني اليه وقبلني ... ابتعدت وقلت : يلا كافي .
قبلني مرة اخرى وقال : ابي بعد.
ابتعدت وقل : ولك امي حتطلع يلا باي .
- انزين انطري .
التفت اليه وقلت : شنو بعد ؟.
خلع معطفه وقال : خذي جاكيتي .
- ليش ؟.
- بعدين اقولج ... وعطيني السكارف مالج .
شدني نحوه من لفافي وقبلني ...
- لك دتقشمر علية .
- ههههههه انزين انزين خلاص .
اخذه مني واخذت معطفه ...
دخلت للداخل وانا سعيدة ... غيرت ثيابي واستلقيت على سريري ... رن هاتفي ... اجبت : الو .
- حبيبي .
- أأأ .. ليش اطيتني جاكيتك ؟.
- عشان تشمين عطري وانا اشم عطرج ... واتخيلج معاي .
- اوك .
- شخصيتج غير مع اختج .
- شون يعني ؟.
- ع طبيعتج .
- ووياك ؟.
- مرتبكة وخايفة .... خليج ع طبيعتج معاي .
- اوك .
مضت العشر ايام مع والدتي واختي ... عاد هو قبلي للمنزل ... وبعده باسبوع عدت انا ... وصلت للمنزل كان هو في مكتبه دخلت المكتب ... نهض عندما رأني اتجه الي واحتضنني ... حملني ودار بي ... قال : اشتقت لج .
- اني همين .
قبلني بشغف ...
في المساء قضيت الليل معه ... مارسنا الجنس معا كان يقول احبك طوال الوقت ...
فتحت عيني وانا نائمة على صدره العاري ... رفعت رأسي كان هو نائما رفعت نفسي ووصلت لذقنه ... قبلته ... فتح عينيه وقبلني ...
قلت بابتسامة : صباحو .
- صباحي انتي .
- يلا قوم للشغل .
- ابي اتم معاج .
- لا قوم يلا .
- عطيني بوسة .
قبلته وقلت : يلا قوم .
كنت اجلس اتصفح الانترنيت واتت للمنزل جيجي ...
ابتسمت لها وقلت : هلا والله .
قبلتني وقال : ازيك .
- اني تمام كلش .
- شكلك مبسوطة ؟.
- اي كلش .
قلت بفرح : يوسف يحبني .
- ايه .
- البارحة قالي .
- ازاي ؟.
- يعني جنا سوية وقال .
- وانتوا نايمين مع بعض ؟.
- اي .
- بصي الرجالة يقولوا الي يقولوه وهما فب السرير عشان هما فوقت شهوة ورغبة اي وحدة كانت معاهم هيقولوا كدة .
- بس يعني هو ديعاملني زين اريد احجي وياه بلكي يزوجني .
- بيكره السيرة دي اوعي تفتحيها معاه فاهمة وانا حذرته مش بعدين يزعئلك ويرجعك مطرح ماكنتي تيجي تعيطيلي .
- خلص اوك فهمت .
مضت اسابيع ولا شئ جديد يحدث .. سوى انني اشعر بالملل بسبب جلوسي في المنزل ...
استيقظت صباحا ... لم اره بجانبي على السرير ... دخلت غرفة الثياب كان يرتدي ثيابه للذهاب للعمل..
قلت : صباح الخير .
سار نحوي وقبلني : صباح العسل .
- حتروح للشغل ؟.
- اي .
- اخذني وياك .
- اخذج معاي وين ؟.
- الشغل ملانة بالبيت .
قبلني مرة اخرى وقال : بس مابركز في الشغل وانتي قدامي .
امسكت يديه وقلت كالاطفال: حبااااب اخذني .
- ممممم اوك يلا البسي .
{ يوسف }
ذهبنا للشركة ... دخلت المكتب وانا امسك بيديها ... الجميع كان ينظر اليها مندهشين !!..
قالت : مكتبك كلش حلو .
- قدامج .
اتجهت للكرسي الخاص بي وقالت : يعني اخذه الي ؟.
سرت وجلست انا على المكتب امامها ... اخفضت رأسي لأصل اليها وقلت : كل حلالي لج .
وقبلتها ... تجاوبت معي وشدتني اليها ...
قطع علينا صوت الباب ... ابتعدت عنها وانا اتأفف ... قلت : ادخل .
دخلت جيجي ... نظرت لساندي وقالت : ايه ده انتي هنا ؟.
نهضت ساندي وجلست انا على المكتب قلت : جبتها معاي الشغل .
جيجي : منورة .
ساندي : بنورج شكرا .
جيجي : دلوقت عندك اجتماع لازم نروح غرفة الاجتماعات .
نهضت وقلت لساندي : خليج هني برد لج بعدين .
ابتسمت لي وقالت : اوكي .
قلت لجيجي : روح بجي وراج .
خرجت ... امسكت وجه حبيبتي .. قالت : هم بعدني ملانة .
- تبيني اسحب ع الاجتماع .
- اي .
- اوك يلا .
- وين ؟.
- وين تبينا نروح ؟.
- سينما .
- مع اني مب متعود اروح الصبح بس تامرين .
- ههههه فديتك .
{ ساندي }
اتجهنا للسينما ... اخترنا فيلما رعب ... قلت له : ترا اخاف اني من الافلام الرعب مانام بالليل .
- ههههههه فديت الخوافة انا .
- رح اجلب بيك طول الليل .
- رعب ولا مب رعب بتمين نايمة في حضني .
ابتسمت بخجل له ... قال : يلا نشتري بوب كورن.
- اي احبه .
- انا احب الي بالكارميل .
- ممجربته .
- باخذلج ولي وناتشوز وذرة وكولا .
- حييييل كل هاي .
- انا شخصيا لما اطالع شي لازم اكل .
- اني همين .
دخلنا وشاهدنا الفيلم ... بعد ان انتهينا من مشاهدة الفيلم ... خرجنا ونحن نمسك يد بعضنا ... قلت له : اريد احجي وياك بموضوع .
- امري .
- اني صار سنة المفروض ادخل جامعة .. بس مدخلت لان الي صار وهيج .
- اوك حبيبي بكرة نروح مع بعض عشان تسجلين في الجامعة .
- فديتك اااه اخيرا .
في اول يوم جامعة وقفت امام المراة انظر لمظهري ... رأيته في المراة قد استيقظ من النوم .. وه لا يرتدي قميصه ... اصبحت انجذب اليه كثيرا ... عندما اراه ... نظرت للون بشرته البرونزي ... لعضلاته ... لشعره الاسود الناعم ... وشعر ذقنه الخفيف ...
اتجهت اليه .. وقفت على اطراف اصابعي حتى تشبثت برقبته ... قبلته ...
قال : شكلج متحمسة .
- اي كلش مثل الطفل اول ميروح اول يوم مدرسة.
- انزين تعالي بهذي المناسبة بكلمج .
تشبثت ساقي حول خصره حملني وجلسنا على الاريكة وانا مازلت متشبثة به ...
قال : اول شي تتعرفين ع بنات وبس ممنوع شباب .
- اوك .
- وثاني شي اي شي يصير تقوليلي .
- اوك .
اقترب مني وابتسم ... همس : بشتاقلج .
- ههههه اني ممسافرة .
- بدل ماتقوليلي انتي بعد .
قبلته : اني هم حشتاقلك .
{ يوسف }
مضت اسابيع كثيرة ازددت فيها تعلقا بساندي ... كنت اجلس في المكتب حيث دخلت جيجي ..
قالت : مالك ياريس بقالك فترة متغير .
- شدخل متغير ؟.
- لأ .. كنت زمان مابتقعدش في البيت وكله سهران وحفلات .
- اي الوضع تغير عشان ساندي .
- الا صحيح انت مزهئتش منها ؟.
- لا الا ساندي ماينزهق منها حتى اني احبها وابي اتزوجها .
- يانهار اسود... تتجوزها ؟.
- حرام البنت صغيرة يكيفيها الي صار فيها ويكفي الحرام الي عيشتها فيه .
- هي الي بتحب الحرام وبعدين انت ازاي تتجوز وحدة سابت اهلها وباعت شرفها عشان الفلوس!!.
بقيت صامتا ... اكملت هي : انت فاكر انك لو تجوزتها مش هتخونك ؟... خانت اهلها انت ازاي بقى ؟... ومتقوليش انها بتحبك .. هي جات هنا ومش عارفة انت مين ولا اي حاجة عنك يعني مش فارق معاها .
{ ساندي }
لا اعلم مالذي يحدث لي هذه الايام ... اشعر بالدوار طوال الوقت .. جلسنا معنا نتناول الطعام ... قال : حبيبتي شفيج ماتاكلين ؟.
- ماريد احس نفسي مسدودة .
بسرعة نهضت للحمام شعرت انني سأتقيأ ... كان هو خلفي ... غسلت وجهي ... كان هو خلفي يمسح على ظهري ...
قال : شفيج .
التفت اليه وقلت : اريد اختبار حمل .
قال بدهشة : انتي حامل ؟.
- هاي الاعراض الي عندي يمكن حامل .
- وانتي مو مسوية حسابج ؟.
زفرت بقوة وقلت : يمكن نسيت اخذها بيوم .
- تأكدي من الموضوع وبعدها نتفاهم .
بعد ان تأكدت من المصيبة ... جلست على السرير اضع يداي على رأسي بحيرة ...
اما هو كان يجلس امامي على الكرسي يدخن بشراهة ... قال : نزليه .
رفعت رأسي ونظرت اليه ... مسحت دموعي وقلت : اوك .
- خلص بناخذ موعد .
- اوك .
اطفأ سيجارته ونهض ليجلس بجانبي ... امسك خدي وقال : خايفة ؟.
- لا عادي متفرق .
ضمني لصدره بقوة ...
لم اشأ ان يدخل معي في غرفة العمليات رغم اصراره ... لم ارغب برؤيته ...
تشبثت بالفراش بقوة وانا اشعر بالخوف ... ماذا لو مت اثناء العملية وانا مذنبة واحمل خطيئة في احشائي !!...
فتحت عيني لأرى شئ ابيض ... هو السقف ... نظرت لجهة اليمين رأيته نائما على الكرسي الذي بجانبي وهو يمسك بيدي ....
دخلت الممرضة ... ابتسمت لي وقالت : زوجك يحبك كثيرا كان معك طوال الوقت وقلقا عليكي .
ابتسمت لها وانا انظر له والى نومه ... بيدي اليسرى مسحت على شعره ... فاسيقظ ...
نظر الي بفرح وقال : حمد الله ع السلامة حبيبتي.
- الله يسلمك .
- خفت عليج وايد انا اسف .
- لا عادي ماكو مشكلة .
- بعضوج صدقيني .
مضى اسبوعان على ماحدث وانا اشعر ان قلبي بارد ... كبرودة الشتاء ... رغم حرارة مشاعره ...
قضينا هذه الليلة معا ... نهضت من السرير وارتديت قميصه الابيض الطويل ... ضحك وقال : شمعنى؟.
- مادري بالافلام هيج يسوون .
- عشان تصير البطلة جذابة .
- واني همين .
نهض من السرير وسار نحوي ... داعب ارنبة انفي وقال : انتي جذابة بكل حالاتج .
- ادري .
- ياويلي ع الناس الواثقة .
- ههههه احم احم ... اقولك اريد موطة .
- شنو يعني موطة ؟.
- ايس كريم .
- وليش تسموه موطة !!.
- مادري بس يقولون اكو نوع جان اسمه موتة هيج شي قبل والناس استوحو هالاسم مثل الفاين همين ع اسم الشركة .
- هههههه انزين تعالي ناكل موطة .
- عدنا ؟.
- عايشة في بيت شكبر مافيه موطة !!.
- شدراني ياخي .
- ياخي !!.. بطلي هالكلمة .
- ههههههههههه شنو رأيك اقولك خيو .
- شنو يعني خيو .
- بالعراقي ياخي .
- هههههههههه حلفي .
- خيووووووووووو .
قلتها وركضت خارجة من الغرفة .... جرى خلفي وقال : انا براويج خيوووو عيل !.. تعالي .
ركضت للمطبخ فامسك بي من خصري وقال : انا خيو ؟.
- ههههههههههههههه لا لا انت حبيبي .
- هههه اي جي .
- وين الموطة ؟.
- تعالي .
امسك يدي حيث كانت هناك ثلاجة كتلك التي في محلات المثلجات من جميع انواع المثلجات وجميع النكهات .
وقفت وقلت : وواااااو كل هاي ؟.
- قدامج حبيبي .
- يمييييي اريد بالكراميل الي وياها كازو .
- كازو ؟.
- يعني كاجو ههههه اطيني يمعود مو وكت ترجمة.
- انزين بس هذي مو بفري .
- لعد ؟.
- كل كورة من الايس كريم ببوسة .
- هههههههههه شون لوتي .
- ههههههههههه شنو لوتي ؟.
- ماقول المهم اريد وحدة جبييييرة من الكارميل واريد الي بالاوريو والي بالفراولة والمانجو وووو وبعدين اذا اشتهيت شي اقولك .
- مممممم حسابج بيكون ثقيل .
- شكد ادبسز .... ومرح اترجم .
- هههههههه اعرف شنو معناها .
- منو قلك ؟.
- رفيجي كان عراقي وقالي .
- ثنينك ادبسزية شون يعلمك هالكلمة .
جلست فوق طاولة المطبخ وهو امامي نأكل الايس كريم ....
قلت له : امي اشتاقتلي تريدني اخذ اجازة اروحلها .
- شفيها تعبانة ؟.
- لا مابيها شي .
- انزين وانا ؟.
- شبيك ؟.
- يرضيج تهدين .
- مو اشتاقيت لرؤى همين .
- انا بعد اشتقت لها .
- اكثر مني ؟.
- انتي محد يجي بمكانتج .
ذهبت لزيارة عائلتي ... عندما وصلت واستقبلتني امي ...
قلت لها بقلق : ماما شكو من قلتي تعاي ؟.
- بعدين من ترتاحين نحجي .
- يعني انتي مابيج شي ؟.
- لا حبيبتي مابية الا العافية .
- الحمد الله .
كنت اجلس في غرفتي افرغ الحقيبة من ثيابي واضعها في الخزانة .... دخل رؤى الغرفة ابتسم وجلست امامي على الارض ...
رفعت حاجبي وقلت لها : مبين عدج شي ؟.
- هههه شون عرفتي .
- ادري بيج ... شنو ؟.
- عمو يوسف وينه .
قلت بدهشة : عمر يوسف ؟؟.
- اي الي طلعنا ذيج الجية .
- اي شبيه ؟.
- اشتاقيتله .
- هههههه لا بربج ... تريدين تحجين وياه .
- الله ... اي اي اي اريد .
- اوكي .
امسك بهاتفي واتصلت به ... عندما رن ناولتها الهاتف .... فتحت مكبر الصوت ...
سمعت صوته يقول : حبيبتي .
رؤى : عمو اني مو حبيبتي اني رؤى .
بقي صامتا وبعدها قال : حياتي رؤى شلونج ؟.. للحين تذكريني .
- اي كلش اذكرك من طلعتني .
- تبين اطلعج ؟.
- اي حباب .
اخذت الهاتف منها وقلت : لا ماكو داعي .
اغلقت المكبر ... قال : شدعوة ماتبين تشوفيني ؟.
- لا مو هيج بس يعني ...
قال : عيل بجي .
- كلميني لما تبين تنامين .
- ليش ؟.
- عشان انيمج .
- اوووك .
- سلام حياتي .
- سلام .
اغلقت الخط وقلت لرؤى : ديري بالج تقولين لاحد انتي جبيرة وتحفظين الاسرار .
- اوكي .
اتجهت لغرفة المعيشة ... كانت امي تشاهد مسلسل تركي ... جلست بجوارها على الاريكة ..
قلت : خير ماما ردتيني بموضوع ؟.
- اي حبيبتي ... باعي اكو جماعة يريدوج اعرفهم زين وابنهم كلش خوش ولد .
قلت بصدمة : شن ... و.
- شبيج بنتي اشو فزيتي ؟.
- لا لا ماكو شي بس متفاجئة .
- ليش متفاجئة شبيج تخبلين .
- مافكر بالزواج .
- لا فكري .
- شبيج ماما من شوكت هيج تجبريني ؟.
صرخت : من اليوم كافي عاد صارلج سنة ونص وانتي متغربة وبعدين هو حالته زينة رح يريحج وحتى وضعنا يتحسن .
- ماما بس اني ماريد .
نهضت بغضب وقالت : اني بعد اطيت كلمة للعالم.
- بدون متشوريني ؟.
- مو مهم .
خرجت من الغرفة وتركتني ... بقيت مصدومة !!..
في منتصف الليل اتجهت لسريري .. امسكت الهاتف وانا مستلقية تحت غطائي ابكي ...
اجاب : الو .
- حبيبي .
- عيوني .
- اشتاقيتلك .
- انا بعد .
- ياريتني يمك اهئ .
- ساندي في شي ؟.
- لا ماكو شي قلبي .. المهم الاسبوع الجاي عيد ميلاد رؤى رح اسويلها مفاجأة .
- انا بسويلها حفلة .
- انت شكو ؟.
- مممم تقدرين تسميني رفيجها .
- ههههههه .
- المهم بتفق معاج ع حفلة غير شكل .
- شلون ؟.
- شوفي اول شي ابيج تستاذين يوم واحد او يومين .
- ليش ؟.
- بنروح ديزني .
- عااا ونسة حتموت رؤى من الفرحة .
- اسم الله عليها .
- اوكي قلبي ححاول ويا امي ... زين اني معزومة ؟.
- انتي قبل الكل .
اقنعت امي انني سأصطحبها لكاليفورنيا في رحلة انا وهي فقط ...
اتى هو ليقلنا ... جلست معه في المقدمة في السيارة ... همس الي : خاطري امسك يدج .
قلت : واختي .
- اففف .
- هههه فديتك حبيبي .
وصلنا الى هناك ... حجز هو لنا جناح لنا واخر له ... دخلت رؤى الغرفة وقالت : يخبلللللل الفندق والغرفة سوسو تخبل .
- اهم شي عجبتج قلبي .
- شوكت نطلع ؟.
- باعي حنروح اني وياج للصالون .
- شنسوي ؟.
- من تروحين تشوفين .
اتجهنا للصالون وضعت ( مكياج ) ... وضففت هي شعرها وارتدت فستان سندريلا ... خصوصا ان شعر رؤى اشقر ...
خرجنا وعدنا للفندق ... حيث حجز يوسف هناك قاعة ... دخلنا القاعة كانت كلها بالونات وفقاعات الصابون ... كان هو يقف ويبتسم لنا ... والاشخاص الذين يرتدون ازياء كارتونية ...
انشغلت رؤى باللعب معهم فاستغل هو الفرصة وامسك بيدي وقبلها ...
ابتسمت برقة له ... اتت رؤى وقالت : انت الامير؟.
ضحك وقال : اي تسمحين لي بالرقصة ساندريلا.
رؤى : اوك .
حملها هو ورقص معها ... انزلها على الارض واتجه نحو ... قال : دور ساندي بل .
- ههههههههه اوك .
وضع يده على خصري ... وامسكت يديه ...
رقصنا معا ... قبل جبيني ..
انتهت الحفلة وقطعنا الكعكة معا ... اوصلنا لجناحنا ... قبل رؤى وقال : كل عام وانتي بخير .
رؤى : وانت بخير .
ساندي : قولي لعمو شكرا ع كل شي .
رؤى : شكرا عمو ع كل شي .
يوسف : لا ولو حبيبتي وهذي هديتج .
ناولها علبة كبيرة ... فتحتها بفضول ... كان منزل للالعاب ...
قالت بفرحة : الله بيت لعابات !.
ساندي : دخليه للغرفة .
دفعت الصندوق ودخلت ... وقفت امامه ...
قلت : شكرا ع كل شي .
يوسف : للحين ماسويت شي بكرة نروح ديزني .
- اوك حبيبي .
رفعت نفسي واقتربت منه ... امسكني من خصري وشدني اليه ... قبلته بشوق ... اشتقت اليه ... لكل شئ ... لرائحة عطره ... للمسته ... حتى لشفتيه ...
سمعت صوت رؤى تنادي من الغرفة : سااااندي.
ابتعدت عنه بسرعة ولكنه مازال يشدني ...
- يمعود البنية حتشوفنا .
- ابيج .
- يلا قبلته بسرعة ودخلت .
في اليوم التالي ذهبنا لديزني ... اجمل يوم في حياتي ...
( يوسف )
عدت للعمل وهي بقت عند والدتها ... اقترح احد اصدقائي ان نذهب للسهر في احد الاماكن ..
لم ادخل هذه الاماكن منذ ان تعرفت على ساندي ... جلست اشرب ... اتت احداهن .. احدى القديمات ... بسرعة قبلتني ... ابعدتها عني وقلت : ماذا تريدين .
قالت : جووو اشتقت لك .
ابتعدتها عني وخرجت ...
( ساندي )
كنت جالسة في غرفتي مساءاً ... انتظر اتصاله كعادته ... لم يجبني ... قلقت عليه كثيرا ... اتصلت بجيجي .... اجابت : الو .
- هلا جيجي شلونج ؟.
- تمام ... انتي ازيك ؟.
- تمام ... اقولج وين يوسف بعده بالشركة ؟.. اشو اتصله مغلق ؟.
- لا هو سهران معانا .
- وين ؟.
- زي كل ليلة نروح نايت كلب وكدة يعني .
قلت بغضب : كدة ازاي .
- ايه ياستي انتي عارفة يوسف وعاميله .
- شبيه يوسف ؟.
- في حضنو وحدة دلوقت .
- شنووو .
- هبعتلك الصورة لو مش مصدقة .
- اوك دزيلي .
كنت أأكل اظافري بتوتر الى ان بعثت الي بالصورة ... هو وفتاة تنحني اليه وتقبله !!!...
بقيت ابكي لساعات ... ظننت انه يحبني ... ولكنني كنت مخطئة ... اتجهت لغرفة امي وقلت : ماما اني موافقة ع العريس .
- صدك اخيرا الله هداج .
- اي .
اتجهت لغرفتي واستلقيت على سريري ابكي ..
بكيت حتى شعرت بالنعاس ... في الصباح استيقظت على صوت رنين هاتفي ...
نظرت لأرى من المتصل .. كان هو ...
تذكرت ما حدث امس ... لم اجبه ... بقي يومان يتصل بس وانا لا اجيبه ... خرجت من المنزل وجدته امام المنزل .. ترجل من السيارة واتجه نحوي ... قال : وينج ماتردين علي !!.
- تعال الحديقة القريبة نتفاهم .
اتجهنا للحديقة التي في الحي ... وقف امامي في الحديقة ... ثنى ذراعيه لصدره وقال : ليش ماتردين ؟.
- اني رح اتزوج .
قال بدهشة : شنو ؟.
- تقدملي عريس زين ويريدني وخوش عائلة .
- لا والله !.
- اي والله .
- شلون تتزوجين وانتي جي ؟.
- اسوي عملية .
- بعد كل شي تبين تتزوجين وتهديني ؟.
- مثل ما انت اطيتني اني اطيتك وهياتنا حنكمل سنتين .
صرخ : جنيتي انتي ؟.
- اي جنيت انت مالك كلمة علية فاهم !!.
امسكني من رقبتي بقوة وقال : اشششششش انتي عمرج ماتصيرين لحد غيري ... صرخ : فاهمة .
دفعته بقوة وقلت : لا مو فاهمة .
بسرعة حملني وقال : نشوف شلون بتتزوجين .
- وين وديني نزلني .
اركبني معه السيارة رغما عني ... كان بقود بجنون ... وصلنا للمنزل ... شدني من يدي وادخلني معه ...
ادخلني الغرفة وقال : بتمين هي وراويني شلون تتزوجين غيري !.
صرخت به : تخبلت انت تحسبني بصفتك شنو ؟.
- بصفتي احبج .
- ههههه اي كلش تحبني .
قال مهددا : طول مانا عايش بتمين معاي .
خرج من الغرفة وتركني بمفردي ... بقيت ابكي الى ان غفوت ... في الصباح استيقظت على صوت باب الغرفة وهو يفتح ...
دخل هو يحمل صينية الفطور ...
وضعه على السرير بجانبي .. جلس على حافة السرير وقال : يلا اكلي من امس ماكليتي شي .
قلت بعناد : ماريد.
قال بحزم : اكلي .
- قلت ماريد .
امسك فكي بيده وبيده الافرى امسك الشوكة وبها قطعة من الجبن .
- بطلي حلجج .
- آآآآ ... فتحت فمي فأطعمني ...
انت من اطعامي كل الفطور ... وقف وخرج من الغرفة ....
في المساء دخل الغرفة حيث كنت مستلقية على السرير ... جلس على حافة السرير وبدأ يداعب خصلان شعري ... اشحت بوجهي بعيدا عنه ...
اقترب مني حتى كدت اشعر بانفاسه على رقبتي ... قبلها ... بيدي دفعته وقلت : وخر قرفانة منك .
امسك فكي بقوة وقال : قرفانة عيل ؟.
وقبلني بقوة ... كنت احاول ابعاده ولكنه اقوى مني كان عنيفا حتى شعرت انني سأفقد انفاسي ... ابتعد عني وبدأت اتنفس بصعوبة ...
خرج من الغرفة وتركني ابكي ....
{ يوسف }
خرجت من الغرفة وانا اشعر بالذنب ... اول مرة اقبلها وترفضني هي هكذا !!...
جلست في الحديقة ادخن بشراهة ... امسكت بهاتفي واتصلت بمديرة منزلي الثاني ... اخبرتها ان تجهزه ...
اتصلت بجيجي : الو .
- هلا جيجي .
- مساء الفل ياريس .
- جيجي بكرة ساندي بوديها البيت الثاني ابيج تتمين معاها واي شي تحتاجه تسويه لها عدا انها تطلع من البيت .
- ليه هو ايه اللي حصل ؟.
- يعني متهاوشين وابيها تهدا فترة .
- ماشي تحت امرك .
{ ساندي }
في اليوم التالي استيقظت صباحا على صوت قرع الباب ... قلت : ادخل .
دخلت الخادمة وقفت وابتسمت لي ... قالت : سيدتي السيد جو امر ان تذهبي للمنزل الاخر والان يجب ان تغيري ثيابك .
- اين هو ؟.
- خرج .
غيرت ثيابي واتجهت مع جوليا مديرة المنزل الاخر ... دخلت ذاك المنزل الكبير ... ابتسمت للخدم وهو يقفون ويحييوني خصوصا انهم عرب ...
جلست في الحديقة بملل افكر بما حدث ... عندما اتت الخادمة جهاد قريبة من عمري ... شعرت بالراحة لها ... ربما هذا السبب الذي جعلني اروي لها قصتي هذه ...
انتهيت من سرد تلك الذكريات وقلت : وهاي كل الي صار .
قالت جهاد : انا برأيي انك تقعدي مع الاستاذ يوسف وتتناقشي معو بالموضوع .
قلت : خلص لما تجي جيجي رح اقوللها .
وفعلا بقيت انتظر جيجي لتأتي ...
{ جهاد }
كنت اقف بجانب ابي وهو يقص افرع النبتة العشوائية في الحديقة .... دخلت سيارة للمنزل ... كانت تركبها امرأة ....
قلت لأبي : بابا انا شوي وبجي .
اتجهت لأرى من ... ترجلت من السيارة نظرت الي وقالت : ساندي فين ؟.
اجبت : موجودة في غرفتها .
- طب ماشي ... روحي هاتيلي قهوة سادة .
اتجهت للدخول للداخل رن هاتفها ... اجابت هي : الو .
فابتعدت قليلا عن سيارتها .... لحقت بها لا اعلم لماذا .. سمعتها تقول : ايوة يابيه .... انا هاجيبهالك دلوقت .... دي بت لقطة امورة خالص ... هي بتشتغل عند الاستاز يوسف من سنتين ... اسمها ساندي ........ ماشي بس حلاوتي موجودة طبعا ؟...... ههههههه خلاص النهارده اعتبرها في سريرك .
وضعت يدي على فمي وانا مصدومة !!... قررت ان افعل شئ .... بسرعة ...
{ يوسف }
كنت في مكتبي احاول التركيز في العمل ونسيانها لفترة .... رن هاتفي فقطع علي كل تلك المحاولات ....
اجبت : الو .
- مرحبا ... معي الاستاذ يوسف ؟.
- اي من معاي ؟.
- انا جهاد بنت مدير الفيلا فيلة حضرتك .
- تفضلي في شي ؟.
- في مصيبة لازم تجي هلأ ضروري .
نهضت بخوف وقلت : ساندي فيها شي ؟.
- رح يصير فيها اذا ما اجيت هلأ بترجاك .
- يلا انا جاي .
بسرعة نهضت واتجهت بسرعة الى الى المنزل ...
وصلت بسرعة وترجلت من سيارتي ... صادفتها في مدخل المزل قلت بقلق : وينها ؟.
- فوق .
اتجهت بسرعة للطابق العلوي ... سمعت صوت بكائها ...
سمعت صوت جيجي !..
قالت : اخلصي وقومي معايا .
صرخت ساندي : اموت نفسي ولا اجي وياج فاهمة !... شنو تبيعون انتوا وتشترون بيا .
جيجي : انا مليش دعوة دي اوامر الاستاز يوسف وبعدين انتي كنتي فاكرة انو بيجبك بجد ؟... تبقي عبيطة اوي .
دخلت الغرفة ... نظرت الي ساندي وقالت : الله ياخذك يا حقير .
تفاجأت جيجي اني اقف خلفها ... تلعثمت ... قلت : كملي !!... كل هاي انتي تسويه !!!.
جيجي : أأأ انا م ... مكنت .....
قاطعتها بصفعة على وجهها ... بقيت اصفع بها حتى سقطت على الارض ... امسكت بها من شعرها بقوة وقلت واسناني تصك على بعضها :
قولي شنو طلعتي كذب عني لا وقسم بالله اذبحج.
قالت وهي ترتجف : ق ... قولت لساندي انها متفتحش موضوع الجواز معاك عشان مترميهاش في الشارع ..
صفعته وقلت : وشنو بعد ؟.
جيجي : ولما كنت سهران وجات بت فجأة باستك صورتك وبعت ليها الصور .
بقيت اضرب بها الى ان نهضت ساندي وامسكتني ...
ساندي : كافي كافي .
قلت بصراخ : لا مب كافي !!... دمرت حياتنا .
ساندي : الله يخليك كافي .
امسكت بجيجي من شعرها ونزلت الى الطابق السفلي .... رميتها في الخارج ....
دخلت حيث وجدت ساندي ترتمي لتحتضنني ...
احتضنتها بقوة وقلت : انا اسف والله اسف .
- اني الي اسفة .
رفعت نفسها لتقبلني ولكنني قلت لها : خلص وعد مابلمسج الا في الحلال ... بخطبج من امج وبتكونين حلالي .
{ ساندي }
كنت اجلس اقرأ مذكراتي تلك ... قطع علي ذلك صوت بكاء يارا ... اتجهت لغرفتها الوردية ... حيث كتب على الباب the princess's room..
دخلت ووجدت رؤى تحملها ... قلت : ليش قعدتيها من النوم !.
رؤى : كافي نوم خل تقوم تلعب وياي .
- هههههه اوك بس ديري بالج عليها .
اتجهت للغرفة كان يوسف قد وصل توا .. اتجهت اليه ... احتضنته من الخلف .... استدار وامسك وجهي بكلتا يديه ...
قال : اشتقت لج .
- اني همين حبيبي .
- يارا نايمة .
- رؤى قاعدة تلعب وياها .
- حلو عشان اسولف معاج .
- شنسولف ؟.
- ههههه تعالي اقولج .
اخفض رأسه لي وقبلني ... حملني ووضعني على السرير ... بقي يقبلني الى ان سمعنا صوت الباب ...
نهض هو عني وقال : من ؟.
اتى صوت رؤى : اني نريد نلعب وياكم اني ويارا.
همس لي : يعني قبل الزواج وبعد الزواج ماخلصنا من اختج .
- هههههههه مو ع اساس تحبها .
- اي بس اكرهها بهذا الوقت لا تريدين عليهم .
- ههههه اوك .
الرواية من محض الخيال وقد تتشابه الشخصيات في الواقع ... الواقع الذي جعل البعض ينحرق عن الطريق الصحيح من اجل المال ... الواقع الذي تسبب في تغيير نفوس الناس ...
اجمل حب هو الذي ينشأ في الضوء ... حب يراه الجميع ... فالحب ليس محرما ... ولكننا نستخدم سبل محرمة للحصول عليه .. للوصول له .... نحن من شوهنا صورة الحب حتى ظن المجتمع انه حرام .... باكذيبنا ... بشهوتنا التي نستخدم لها اسم الحب لنصل لغايتنا .... لو تحدث الحب لتبرأ منا ... لبكى لرؤيته للاشخاص الذين يطلقون على انفسهم انهم عاشقين ... لأنه اصبح لعبة بيد الاطفال ...
النهاية
بقلم فرح صبري _farahsabri@