كُلّ الدّموعِ لكَ أنت.

23.1K 633 63
                                    


الرّابِعَةُ فجراً.
السّابع عشَر من دِيسَمبر للعامِ الثّامن عشَر بعدَ الألفَين.

مضَت منذُ تلكَ السـاعة المَشؤومة خَمسةُ أيّام عَلى رَحيلك ، أجل أنا أعدّ الأيّام..و السّاعات و الثّواني بَل و أجزَاءَ الثّواني أيضاً ..
لأنّ كلّ الوقتِ كانَ أنت ، و ما زالَ أنت.

لسببٍ ما شعَرتُ بِها و كأنّها قُرون.
يا إلهي هَل أخدَعُ نَفسي؟ هه ليسَ لسببٍ ما ، بل للعَديد و العَديد مِنَ الأسباب.

أولّها أنّه ما عاد في إستِطاعَتي التّحديقُ في جُرم عينيكَ كلّ مَساء..
و يقيني بأنّ صوتَكَ الدّافىء لَن يترَدّد إلى مسامِعي و هوَ يصدَحُ فِي أنحاءِ المَنزِل..
بَل و لَن يتسَنى لِي مَلئُ فَراغاتي بأنامِلِك كلّ ليلةٍ قبلَ النّوم.
مُذ رَحيلِك و أنا مُهشّمٌ بِالكامِل ، رُوحِي مَجروحة ، مَخدوشة بل و خائِرَةٌ تماماً و مَهزومة.
كُنتَ كلّ النّاسِ لي ، الآن و بعدَ إِرتحالِك كُلّ النّاس أراكَ فِيها.

فِي خاطري أن أكتُبَ الكَثيرَ و الكَثيرَ بعد..لكن حتّى قلَمي ما عاد فيهِ حِبرٌ ليكتُب ، كما عينايَ المزيّنة بحدائقٍ سَوداءَ تحتَها ما عادَت فيها دموعٌ لِتُذرَف.
كلّ الدّموعِ أصبحَت لكَ أنت و أنت و أنت.

---------

الرواية كلها هيك بتكون ، رسايل يرسلها
كوك لتاي.

عاد أول بارت م كثير يجذب.
البارتات كلها جاهزة ،
بس تفاعلوا شوي عشان أنشرها.

مُعَذّبِي || VK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن