أحيانا الحياة تسعدنا لدرجة ننسى فيها من نحن ؟؟؟و ما هو هدفنا؟؟ ولما علينا العيش؟؟ ألنكون ضحية الناس،و المجتمع القاسي الذي لا يرحم ،أم لنكون ضحية نظرات الظلم التي لا تعرف الشفقة؟؟؟!!!!
أحيانا أتساءل ،كيف يمكن للإنسان أن يسمح لمشاعره أن تتصرف بهذه الطريقة،أهو العقل حليف هذه المشاعر؟لكن أين هو القلب ،الذي سينهضنا من الظلم .أعلم أن كل ما أعيشه هو بإرادة من هو أحكم و أعلم بأمور عباده . لكن هل تلك النظرات العابرة التي يراني بها الناس عندما أكون على ذلك الكرسي المتحرك الذي صرت أكره رؤيته لي السبب بها؟
ما باليد حيلة . صرخت إلى أن أصبحت عروق دمي متجمدة ،أصبحت جثة ميتة على بحر من الهموم. قتلت عطفي،روحي ،كبريائي....وحتى سعادتي. كلها ذهبت .ولم يتبقى منها سوى قلم أحركه ليعبر عما بداخلي وورقة تصغي لي بصمت دون تحدث.
أصبحت أكره الإعاقة ،أكره التخلف،أكره نفسي ،وكل هذا بسبب المجتمع.
كنت مثل جميع الناس ؛صراع بين الأنا و الأنا الأعلى ،لكن الهو تحرر من قيوده،حرر لأنه وجد الوسط الملائم الذي يعيش فيه . حرر من قيود كانت تعتبر سجنا بالنسبة للناس . أفرحتم الآن؟؟
ها هو نتاج حقدكم علي . ما كان ذنبي سوى أنني مريض و مرضي هو الإعاقة . لكن بعد شفائي و تحرري من قيود طغيانكم سأقف و أصرخ من كل أعماق قلبي ، سأرسم على كل الحيطان و الأوراق و الأشجار ،سأكتب في كل الصحف و الكتب و المجلات ،و سأغني بكل الألحان و الأصوات .
لأبين لمجتمع غبي أن الإعاقة هي إعاقة تفكير .نعم ، إنها إعاقة فكر،وليست إعاقة جسد .
ما ذنب أصم إن لم يتكلم؟؟ على الأقل لن يقول كلاما فاحشا مثلك .
و ما ذنب الأعمى إن لم ينظر ؟؟ عل الأقل لن. ينظر إلي بنظرات ثاقبة كفعلتك...
علمت مع الأيام أن الناس كالملائكة . لكن ذنبهم الوحيد أنهم يتصرفون تصرفات شيطانية لا يعرفون لما يتصرفون بها؟؟ إلى أين ستؤدي بهم . المهم أنهم يقلدون . وهذا ما يسمى بالتقليد الأعمى. فكلنا نولد ملائكة و نموت شياطين ،لأننا نحيا في وسط ميت؛و سلبي ،فينا الخير إلى حد الحب و الود و الحنان و فينا الشر إلى حد الظلم و الطغيان .
لكن هذا لا يكفي لبناء مجتمع متقدم . ما يلزم هو التعلم و بناء أيادي على يد واحدة . لا يهم من أنا و كيف سأحقق هذا؟!
لذا فلا تكرهوا و لا تحقدوا . فلا ذنب لي سوى أنني من مجتمع قاس و سأبقى به. و أواجه الناس إلى أن تصبح لي مكانة عالية في السماء . و سأتحد معكم لبناء الوطن . فأنا أستطيع .
ولا تستهن بقدراتي .
لا تستهن بقدرات
و لا تنسى أن الحياة ستعلمك دروسا لن تنساها مهما حييت